تعبئ عمالة فاس موارد بشرية يصل عددها إلى 1808 شخصا للمشاركة في الاحصاء العام السابع للسكان والسكنى بالمغرب، الذي يتم إجراؤه خلال الفترة من 1 إلى 30 شتنبر 2024. وبهذا العدد، تسجل فاس، عاصمة جهة فاس – مكناس، الحصة الديموغرافية الأكبر المنتظرة مقارنة مع باقي مدن الجهة، تليها مكناس بـ 1346 عونا تقنيا، وتاونات (851)، وتازة (759)، وصفرو (464)، والحاجب (349)، وبولمان (308)، ومولاي يعقوب (261)، وإفران (245). ويشمل هذا العدد من الأشخاص (1808)، الذي يمثل حوالي ثلث 6400 من الأعوان التقنيين الذين تمت تعبئتهم على المستوى الجهوي، المشرفين الإقليميين والمحليين، والمراقبين والباحثين الذين يقومون فعليا بعملية تجميع المعطيات في الميدان. ومن شأن المعلومات التي سيتم جمعها أن تشكل حجر الزاوية لوضع سياسات واضحة ومخططات للتنمية السوسيو – اقتصادية في البلاد. وفي هذا السياق، تضطلع جهة فاس – مكناس، وخاصة عاصمتها فاس، بدور هام في ضمان إنجاح هذا الإحصاء الوطني. وتندرج هذه التعبئة على مستوى فاس في إطار جهد جهوي مكثف، بمشاركة ما مجموعه 10.800 شخص، بما في ذلك الموظفون التقنيون، والإداريون، وأعوان السلطة، والمنخرطون في عملية الإحصاء. وأوضح رشيد بوسعيد، المدير الجهوي للمندوبية السامية للتخطيط بفاس – مكناس، في تصريح صحفي ، أن هذه التعبئة غير المسبوقة ضرورية لضمان دقة وشمولية المعطيات التي يتم جمعها وأشار إلى أن المرحلة التحضيرية للإحصاء، والتي شملت التعرف على الميدان يومي 30 و31 غشت، مكنت الفرق من التعرف على الحيز الجغرافي لمناطق اشتغالها وخصائصه الرئيسية حتى تتم عملية المعطيات في أفضل الظروف. وفي الوقت الذي أنهت فيه معظم الفرق هذه المرحلة بنجاح، فإن بعض المناطق القروية، التي تتميز بشساعتها وتشتت الساكنة، تتطلب عملا إضافيا. ولمعالجة ذلك، تم توفير موارد لوجستية تشمل 786 سيارة، منها 301 وفرتها مصالح الدولة، و485 تم كراؤها لدى وكالات السيارات أو الأشخاص الذاتيين، من أجل ضمان الوصول إلى المناطق النائية. ومن المستجدات التي تعرفها عملية الإحصاء لهذا العام الاستخدام الحصري للأجهزة الإلكترونية لجمع المعطيات عوض الاستمارات الورقية، حيث تم توفير 6500 لوحة إلكترونية على مستوى جهة فاس – مكناس، ضمنها أكثر من 1800 مخصصة لمدينة فاس. وباستخدام هذه اللوحات الالكترونية التي تضم أسئلة وخرائط مفصلة للمناطق المستهدفة، يستطيع القائمون على الاحصاء تجميع المعلومات بشكل أكثر كفاءة ودقة. كما أن هذه المقاربة الرقمية تمكن أيضا من تحسين نجاعة عملية جمع المعطيات وتسريع معالجة المعلومات. وبالإضافة إلى الجوانب التقنية، توفر عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 أيضا فرص عمل قيمة والتكوين للشباب على مستوى العمالة، ذلك أن حوالي 68 في المائة من الأشخاص المنخرطين في هذه العملية ينتمون لفئة الشباب من حاملي الشهادات والطلبة، الذين اكتسبوا تجربة عملية في ميدان الإحصاء والعمل الميداني. ولا يقل أهمية عن ذلك دور أعوان السلطة المحلية، الذين يبلغ عددهم 4000 شخص في جهة فاس- مكناس، والذين يسهرون على تقديم الدعم الأساسي لفرق الإحصاء، لاسيما في مساعدة الباحثين على تحديد حالات السكن الخاصة، وتسهيل مهمتهم بالمناطق القروية صعبة الولوج بحكم معرفتهم الجيدة بالمنطقة وعلاقاتهم المباشرة مع الساكنة المحلية مما يتيح ضمان تغطية شاملة.