جنبات منتزه عين بوتغزاز بالحاجب تتحول إلى مراحيض

محمد أزرور

لم تمر سوى حوالي سنتين على تدشين منتزه عين بوتغزاز، الذي تم تأهيله  بمعية  عين خادم وعين المدني، برصد مالي بلغ 60 ملايين درهم، وبشراكة بين وزارة السكنى وسياسة المدينة والمديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية وعمالة الحاجب والمجلس الإقليمي للحاجب والمجلس الجهوي بفاس مكناس وجماعة الحاجب ، حتى صارت جنباته مرتعا لتبول للزوار الوافدين و بكثافة من بعض المدن المجاورة ، بدون أن يتدخل المسؤولوك ن المعنيون لحماية هذا الفضاء ، الذي أضحى مصدر قلق و إزعاج للساكنة المجاورة، التي لجأت إلى المطالبة برفع الضرر الحاصل جراء غياب مراحيض للوافدين على المنتزه بكثافة ، وذالك عبر توقيع عريضة موجهة لأصحاب القرار، حيث لم يسلم حتى مسجد الزاوية من هذا الخلل ،إذ يتنظر بعض الزوار أوقات الصلاة ، ليتوافدوا بكثرة على مراحيض المسجد ،غير آبيهن بأداء الصلاة ، و ما يتطلبه ذلك من خشوع و طمأنينة ، و في هذا الإطار تدخل رئيس المجلس البلدي لمدينة الحاجب عبرإيفاد لجنة مختلطة ، ضمت من بين أعضائها رئيس لجن البيئة و التعمير ، التي عاينت  الوضع المشتكى منه ، فاقترحت الاستعمال المؤقت للمراحيض الموجودة بجانب عين خادم ، في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية الضرورية لاستعمالها بصفة رسمية ، إلا أن السلطات بدل الانخراط في رفع الضرر ولو بصفة مؤقتة،  اتخذت موقف المنع بحجة المساطير الإدارية ، دون أن تنتبه إلى أن الأمر يتعلق بالوضع الصحي و الروحي للساكنة ، لذا فالمطلوب هو العمل على  استعمال مؤقت للمراحيض التي طال أمد فتحها أمام عموم المواطنين.