“كارثة بيئية تهدد ساكنة مدينة الرحمة، فهل من منقذ؟”

عبد العاطي كحلاوي

خدر شنيع يغلق العين، ستارة من الماء معكر بكثلة من البول وأشياء أخرى.. رائحته كريهة تملأ الهواء، تزكم الأنفاس وتنهش العظام.

على بقعة أرضية مقفرة تتكئ على جدار ساكنة مدينة الرحمة، هكتارات من بالوعة مرتبطة بقناة الصرف الصحي، ممتلئة عن آخرها بالمياه العادمة مخلفة بيئة آسنة بالرائحة النتنة التي تمنع الدم من أن يفيض في العروق، تهدد ساكنة مجموعة 05 والمجموعة 07 العالية طماريس 1 بجانب تجزئة التوحيد 1 وتجزئة منتزه الرحمة التابعة لقيادة الرحمة 2 بجماعة دار بوعزة إقليم النواصر.
وحسب تصريحات بعض المتضررين، فعند فتح نوافد الغرف تلطمهم الرائحة وتملأ المكان، والسكان تداري تقززها حيثما ولو وجوههم.

ناهيك عن الحشرات السامة الناقلة للأمراض، حيث تزداد المعاناة خلال فصل الصيف، خصوصا الأطفال الذين في وضعية حساسة.
وعلاقة بهذا الموضوع، وبغية وضعه بين يدي المسؤولين بالمجلس الجماعي بجماعة دار بوعزة، دقت إحدى فعاليات المجتمع المدني بمدينة الرحمة عبر صفحتها الفيسبوكية ناقوس الخطر من أجل لفت الانتباه بين الفينة والأخرى لهذه المعضلة وتبعاتها الوخيمة على الساكنة.
وفي ظل هذا الوضع المزري واللاإنساني الذي عاشته الساكنة لسنين عديدة، لا زالت دار لقمان على حالها، تطالب الساكنة بتدخل السيد عامل إقليم النواصر لرفع الضرر عن المنطقة والحيف الذي يطالهم أمام تجاهل المسؤولين وغياب أي تدخل من المجلس الجماعي لدار بوعزة.