سخط الانتظار ولعنة الاكتظاظ، لا يزالا سيدا الموقف في محطة الحافلات بمدينة الرحمة قبل طلوع ضوء الصباح إلى ارتفاع الشمس في منتصف السماء. لم يتغير شيء رغم الحديث الكثير عن مشكل النقل الحضري ورغم تعزيزه بحافلات الباصواي.
بعد أسابيع قليلة من الشروع في تشغيل خطوط الباصواي بمدينة الرحمة، ورغم الميزانية الضخمة التي رصدت لهذا المشروع والتي تجاوزت 1.87 مليار درهم والتي ضخت ليرى هذا المشروع النور على أرض الواقع بغية تخفيف معاناة التنقل من وإلى مدينة الرحمة. والجدير بالذكر، ورغم كل هذه الإنجازات، فإن ساكنة مدينة الرحمة التي انتظرت الباصواي على أحر من الجمر لحلحلة أزمة المواصلات التي عانت منها لسنوات عدة لم يستطع التخفيف من أزمة النقل بمنطقة الرحمة، كل شيء كما كان من قبل. وحسب تصريحات بعض مستعملي الحافلة بمدينة الرحمة، لا زالت دار لقمان على حالها وهذا ما يؤكده واقع الحال يوما بعد يوم. فمن ضمن الإكراهات الكثيرة التي يعاني منها مستعملو الحافلات، نجد ظاهرة الاكتظاظ صباح كل يوم من أيام الأسبوع إضافة إلى محدودية الخطوط مقارنة مع شساعة مدينة الرحمة. مما يجعل فئات عريضة من السكان تستنجد بأي وسيلة نقل متاحة حتى وإن لم توفر شروط السلامة والكرامة الإنسانية لتتمكن من الوصول إلى مقرات العمل أو المدارس أوالجامعات أو أي مرفق كان. وإزاء هذه الظاهرة، ليس هناك مناص من زيادة عدد الحافلات وخطوطها تلبية لمتطلبات ساكنة الرحمة وصونا لكرامتها من مشكل الاكتظاظ وتبعاته المهينة الذي يقض مضجعها.
أنوار بريس
أنوار سبور