عمالة مراكش: افتتاح تعاونية نسائية مخصصة لتشجيع الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية

0

 تم أمس الجمعة بدوار “توكانا” التابع للجماعة القروية تسلطانت (عمالة مراكش)، افتتاح تعاونية “كوب ميكيل” التي تعتبر نموذجا للإنتاج والاستهلاك الذي يشجع على الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية.

ويروم هذا المشروع الذي أطلقته جمعية “ميكيل” بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، النهوض بالتمكين الاقتصادي للمرأة القروية، وباقتصاد أخضر والمساهمة في حماية الطبيعة والحفاظ على البيئة.

ويرتكز نشاط هذه التعاونية، التي من ضمن اهتماماتها استخدام مواد قابلة للتدوير (أوراق النخيل، الجلد، الدوم، القطن…)، على انتاج قطع فريدة ومجموعات محدودة بهدف تطوير خطوط انتاجها حتى تكون قادرة على المنافسة واستقطاب الزبناء.

وتطمح تعاونية “كوب ميكيل” المتواجدة بمقر فضاء “نسخ نسائية” المحدث والممول من قبل جمعية “ميكيل”، ويستفيد منها 60 سيدة ينحدرن من مختلف الدواوير بجماعة تسلطانت، إلى أن تصبح متجرا ذو مفهوم أصيل يمزج الصناعة التقليدية المغربية بخطوط معاصرة.

وتستهدف منتوجات الجمعية جمهورا واسعا والمقاولات وخاصة تلك المرتبطة بمهن السياحة والفندقة والمنخرطة في تحقيق النمو الأخضر.

وخلال هذا الحفل تم توزيع 32 دراجة هوائية ضمنها دراجتين كهربائيتين للشحن، لفائدة النساء العضوات بالتعاونية من أجل تسهيل تنقلهن إلى مقر التعاونية، وتوفير فضاء ملائم لتحميل السلع وبالتالي تعزيز تسويق المنتوجات.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت رئيسة “كوب ميكيل”، نادية أجودار، أن هذا المشروع الرائد يقدم للنساء المستفيدات نشاطا مدرا للدخل، مؤكدة على اتقان المعارف الأساسية من خلال دروس لمحو الأمية وورشات تكوينية حول مهن الصناعة التقليدية.

وأضافت أن احداث هذا المشروع بهذا الدوار الواقع بين المجالين الحضري والقروي، يتوخى منه النهوض بتسويق المنتجات الحرفية المصنوعة من قبل النساء عضوات التعاونية.

من جهته، أشار سفيان درويش، عضو جمعية “ميكيل”، في تصريح مماثل، إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تحفيز الادماج السوسيومهني للنساء، وتطوير قدراتهن ويضمن لهن دخلا لتحسين ظروف عيشهن ولأسرهن.

وأضاف أن جمعية “ميكيل” اشتغلت على هذا المشروع منذ 18 شهرا، لافتا إلى طموح الجمعية للرفع من عدد المستفيدات في السنوات المقبلة.

من جانبها، قالت زهيرة، إحدى المستفيدات من هذا المشروع، إن هذه المبادرة أتاحت للنساء تحسين دخلهن، ومحاربة الأمية، وتعلم لغات أخرى، وكذا مهنة في مجال الصناعة التقليدية.

يشار إلى أن فضاء “نسخ نسائية” المتواجد بدوار “توكانا”، يقدم دروسا في محو الأمية بثلاث لغات، وورشات تكوينية مرتبطة بمهن الصناعة التقليدية، وكذا تداريب حول التصاميم المعاصرة. ويضم هذا الفضاء حضانة صغيرة لاستقبال أطفال الأمهات العضوات، وقاعات للإنتاج وقاعة للعرض.