ذكرى 8 مارس : كلمات في حق ذوات الوزرة البيضاء

0

تحل ذكرى 8 مارس، رغم قسوتها لتشكل حدثا جميلا مفعما بثقافة العرفان، نستحضر فيها كل من موقعه ما تقدمه نون النسوة من إسهامات في مجالات عدة ،ونحن هنا نقف من خلال هاته الأسطر عند ذوات الوزرة البيضاء ، نعم إنهن الطبيبات ،الممرضات ،المساعدات الاجتماعيات الإداريات التقنيات اللائي أبن عن علو كعبهن بتخفيفهن الآلام وسعيهن إلى الشفاء عبر دخولهن بابا من أبواب أنبل المهن وأرقاها ،يبعثن الأمل في قلوب المرضى وأقربائهم ، وقوفهن في الصفوف الأولى للتصدي لأعتى الأمراض وأشرس الأوبئة لدليل على حسهن العالي بالمسؤولية بكل تفان ونكران ذات.
لا يختلف اثنان أن ما أبانت عنه المرأة الطبيبة والممرضة والمساعدة في العلاج والتقنية والإدارية ولازالت من إنجازات ومهارات لتخفيف الألم وبعث الأمل بطريقة أو بأخرى سواء بتدريس العلوم الطبية والتمريضية، أو بتأطير الطالبات و الطلاب من أجل اكتساب مهارات، أو باشتغالهن جنبا إلى جنب مع إخوانهن الرجال، سعيا إلى شفاء المرضى لدليل على أنهن ذوات باع طويل في مهنة تقتضي تحمل المسؤولية غير هينة، بعد إفناء زهرة شبابهن في الدرس والتحصيل.
ولعل كل من تقرأ كلماتي هاته ستجد نفسها بين السطور في مهنة أقل ما يقال عنها أنها أسمى المهن وباب من أبواب الأجر الكبير والثناء الجزيل، وقمة في العطاء ونكران الذات.
فهنيئا لكن ذوات الوزرة البيضاء نيلكن شرف هاته المكانة، لن نكتفي بهاته الكلمات في عيدكن الأممي فذكراكن ستظل راسخة في الأذهان مدى الأزمنة والعصور فكل عام وأنتن شامخات.
دة.شفيقة غزوي

طبيبة، مسؤولة وحدة التواصل والإعلام
المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية
جهة فاس مكناس