فاس.. معرض جماعي يسلط الضوء على أعمال 14 فنانا ينحدرون من المغرب وعدد من البلدان الأوروبية

0

 افتتحت مساء اليوم الأربعاء برواق محمد القاسمي بفاس، فعاليات معرض جماعي بعنوان “خط جنوب شمال: فنانون معاصرون عبر الحدود”، يسلط الضوء على تجربة 14 فنانا ينحدرون من المغرب وعدد من البلدان الأوربية.

ويقترح المعرض، المنظم بمبادرة من المركز الثقافي الإسباني بفاس (ثيربانتيس) والمديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بجهة فاس – مكناس، وجمعية “الإسبرال”، أعمالا فنية عبارة عن لوحات تشكيلية وصور فوتوغرافية ومنحوتات فنية تعالج مواضيع مختلفة (الطبيعية، الإنسان، المرأة…)، من خلال رؤية جمالية مشتركة ومتنوعة لعدد من القضايا.

ويشارك في هذه التظاهرة الثقافية فنانون ذائعو الصيت على المستوى الدولي، إضافة إلى فنانين صاعدين أو في منتصف مسارهم المهني، ينحدرون من ستة بلدان هي المغرب وإسبانيا وفرنسا وبلجيكا وأوكرانيا وهولندا.

ويتعلق الأمر بكل من ألبيرتو غارسيا أليكس، وببيانا مارتنيز، وفاني غليرا، ورو كمينال، وبيوليتا ك لدريس من اسبانيا، وعزيز العمراني، وحسن الشاعر، ومونيا التويس، ونجيب الشرادي، ونوال بازي ورشيد أوحني من المغرب، إضافة إلى كارميت إفينزور من أكرانيا، وف ريد شماما من فرنسا وشارلي كاسي من بلجيكا.

ومن خلال هذه التجربة الجماعية المشتركة، يسعى الفنانون المشاركون إلى فتح قنوات التواصل والحوار فيما بينهم من خلال رموز فردية وإشارات خاصة، تعكس غنى وتنوع الأعمال الفنية التي يضمها المعرض.

كما يهدف المعرض، من خلال الأعمال الفنية المقدمة من نحت وخزف معاصر ورسم وتصوير فوتوغرافي وفيديو، إلى بناء جسر حقيقي لتعزيز التلاحم والتقارب بين الثقافات.

وفي كلمة بالمناسبة، أشادت نادية برشيد رئيسة مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة لجهة فاس – مكناس، بالأعمال الفنية المتنوعة المعروضة التي تعكس تقنيات وأساليب فنية مختلفة من ثقافات عديدة.

من جهته، أفاد مندوب المعرض الفنان الإسباني إميليو غاييغو، بأن هذا الحدث الثقافي يشكل تجربة فريدة وغنية في نفس الوقت، على اعتبار أنه يجمع بين ثقافة بلدان افريقية وأوربية بمشاركة ستة دول.

ويندرج المعرض، الذي يتواصل إلى غاية 5 مارس المقبل، بحسب المنظمين، في إطار مشروع أوسع يتعلق باللقاءات بين فناني “خط جنوب – شمال” الذين بزغوا بدورهم إلى الوجود من خلال ملتقى “قافلة م ز ور ة” والذي أقيم بالموقع الأثري “كرومليش” بمدينة العرائش قبل نحو 15 عاما، حيث حط الرحال هناك عشرات الفنانين من أصول وجنسيات وثقافات متنوعة.

كما يأتي في إطار جولة بمعاهد “ثربانتس” بالمغرب في كل من العرائش وتطوان والرباط وفاس والناظور، بدعم وتعاون من طرف عدد من الشركاء من بينهم معهد ثربانتس، واتحاد متاحف جهة بالنسيا، والسفارة الإسبانية بالرباط، والمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، ومؤسسة والوني-بروكسيل الدولية