تنصيب رجال السلطة الجدد بإقليم خنيفرة ودعوتهم إلى نهج سياسة القرب والإنصات للمواطنين وتشجيع الأوراش والاستثمارات

0
  • أحمد بيضي

أكد عامل إقليم خنيفرة، محمد فطاح، في حفل تنصيب رجال السلطة الجدد المعينين بالإقليم، على أهمية الاعتماد على ما يمكن من المقاربات الأكثر ارتباطا بتقييم المردودية، ذلك بعد إبرازه لسياسة الحركة الانتقالية الأخيرة من خلال تجسيدها للتوجهات الملكية الرامية إلى الانتقال من نموذج الوظيفة العمومية القائم على تدبير المسارات إلى النموذج المبني على تدبير الكفاءة في ظل التطورات والأوراش التنموية التي تعرفها البلاد، وفي ظل الوضع الدولي الموسوم بالكثير من المتغيرات والتحديات التي تتطلب المواجهة والمسايرة.

وفي ذات السياق، لم يفت عامل الإقليم، عقب إشرافه على عملية تنصيب رجال السلطة الجدد، التذكير، في كلمته، بالرؤية الملكية المتبصرة والاستباقية التي ارتقت بانخراط بلادنا في “أوراش مهمة وحيوية على مستوى مجموعة من المجالات الاستراتيجية (كورش تعميم الحماية الاجتماعية، وورش تعبئة الأراضي السلالية للاستثمار، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتشجيع الاستثمار والنهوض به وتحسين مناخ الأعمال…)”، وكلها أوراش، يضيف عامل الإقليم، حظيت بأهمية قصوى وبعناية مولوية خاصة.

وبعد تذكيره بذلك، دعا عامل الإقليم عموم مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الإدارة الترابية، إلى ما يمكن من “التعبئة الشاملة والانخراط القوي والالتزام التام بغاية انجاح هذه الأوراش وتنزيلها ميدانيا”، معتبرا إياها “مسؤولية مبدئية تضع رجال السلطة أمام رهانات كبرى”، علاوة على توقفه عند ما يهم النظام العام وممتلكات المواطنين التي “تستوجب العناية الخاصة والرفع الواجب من درجات اليقظة والحذر بكل حزم وصرامة”، مقابل إلحاحه على رجال السلطة الجدد ب “نهج سياسة القرب والإنصات لمشاكل وانتظارات المواطنين”.

وزاد عامل الإقليم فدعا رجال السلطة إلى “اعتماد مقاربة قائمة على التتبع اليومي والميداني لمختلف المشاريع والمبادرات التي تكتسي أهمية قصوى لدى المواطن”، إضافة إلى “العمل بمسؤولية ونكران الذات، ونسج علاقات تنسيق وتكامل بين السلطات المحلية والمنتخبة ومختلف المصالح الممثلة محليا في إطار عملها اليومي لأجل بناء توازنات منتجة للتنمية والاستقرار”، كما ركز عامل الإقليم على واقع الماء وما يتطلبه من اهتمام جدي، فيما أشار لظواهر حرائق الغابات وموجات البرد التي عرفتها مناطق بالإقليم، وما تم القيام به في هذا الشأن.

وخلال هذا الحفل، الذي تم في حضور السلطات القضائية والمنتخبين المحليين ورؤساء المصالح الأمنية والعسكرية والدينية، ورؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات من المجتمع المدني، جرى تقديم رجال السلطة الجدد، ويتعلق الأمر بمحمد الظهري (باشا مدينة خنيفرة)، سعيد بشاوي (رئيس دائرة القباب)، الحاج قاصد (قائد قيادة القباب)، عبد الجلال مراحي (قائد قيادة مولاي بوعزة)، خالد حدد (قائد قيادة تيغسالين)، مهدي زيادي (قائد قيادة ايت إسحاق)، يحيى لمغاري قاسمي (قائد الملحقة الإدارية الرابعة) ثم علي تجامي (قائد ملحق بقسم الشؤون الداخلية).

وبعد تقديم سيرة كل واحد من رجال السلطة المعينين، ودعوتهم إلى الالتزام بالجدية في تدبير الشأن العام بمنهجية منتظمة ومسؤولة وفق مساعي وزارة الداخلية الرامية إلى تكريس مقاربة ناجعة في عصرنة تدبير مواردها البشرية، نوه عامل الإقليم برجال السلطة المغادرين على “ما أسدوه من خـدمات جليلة لفائدة إقليم خنيفرة وساكنته، ودونما أي تقصير في أداء الواجب المهني والوطني”، ومن ذلك “ما قاموا به خلال مواجهة موجة البرد والصقيع أو الحرائق الغابوية، وتحليهم بروح الجدية والمسؤولية والمثابرة”.

ويذكر أن وزارة الداخلية قامت بإجراء حركة انتقالية في صفوف رجال السلطة، همت 1116 منهم، يمثلون 25 بالمائة من مجموع أفراد هذه الهيئة العاملين بالإدارة الترابية، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية الداعية إلى “تحقيق فعالية أكبر وترشيد أمثل للموارد البشرية بهيئة رجال السلطة من خلال تكريس معايير الكفاءة والاستحقاق في تولي مناصب المسؤولية”، بمقاربة “قوامها الحرص على الالتزام الصارم بمعايير الكفاءة والاستحقاق وتكافؤ الفرص في تولي مناصب المسؤولية، وغايتها الرقي بعمل الإدارة الترابية”، على حد نص بلاغ صادر في هذا الصدد.