مؤسسة “روح أجدير” تنعش “صيف خنيفرة” بأنشطة فنية وبيئية وندوتين حول المقاومة الأطلسية والموسيقى الأمازيغية

0
  • أحمد بيضي

تحت شعار: “الثقافة المحلية رافعة للتنمية الترابية”، تنظم “مؤسسة روح أجدير الأطلس”، انطلاقاً من 12 وإلى غاية 31 غشت 2023، سلسلة من الأنشطة الصيفية، ثقافية منها وعلمية وفنية، ويتضمن البرنامج لوحات فنية بمشاركة مجموعات فنية أمازيغية لفن أحيدوس وشعراء “ايمديازن”، ومجموعات غنائية محلية، بفضاءات بحيرة أكلمام أزكزا وأروكو وأزلو بخنيفرة وأجلموس، ثم ندوة علمية تاريخية في موضوع: “تجليات المقاومة بالأطلس المتوسط وأبعادها التاريخية والوطنية”، وأخرى فكرية في موضوع: “جماليات الموسيقى الأمازيغية في الأطلس المتوسط: الأسس التاريخية والأبعاد القيمية والفنية”.

ووفق بلاغ “مؤسسة روح أجدير الأطلس”، تندرج الأنشطة الفنية في “إطار صيانة التراث اللامادي الأمازيغي بالأطلس المتوسط الزاخر بالتنوع الثقافي والحضاري والتراثي من خلال الإبداعات الاستعراضية لفن “أحيدوس” والشعر والغناء الأمازيغي بإبداعاته الموسيقية وتعبيراته التراثية الأصيلة”، وستشارك  في هذه الفعاليات الفنية، يضيف بلاغ المؤسسة، مجموعة من “الفرق لفن “أحيدوس”، بفضاء بحيرة أكلمام أزكزا، حول مواضيع “الجبل والماء والبعد البيئي”، مع مشاركة شعراء “ايمديازن”، بفضاء أروكو، بإبداعاتهم الشعرية الأمازيغية حول موضوع “المقاومة الأطلسية وثورة الملك والشعب”، تخليداً للذكرى 70 لثورة الملك والشعب.

وتتخلل المناسبة عدة “عروض موسيقية غنائية، بساحة أزلو بخنيفرة وأجلموس، من باب موسيقى الرواد في الأطلس المتوسط حول “الأنطولوجيا”، وذلك “بمشاركة فنانات وفنانين محليين من الجيلين القديم والجديد بمعزوفات تمزج بين التراث والمعاصرة”، علاوة على “تكريمات لكل من الفنان قدور بوياوي تقديرا لمسيرته الفنية ومساهمته الوازنة إلى جانب رواد الفن الغنائي الأمازيغي الأطلسي، إلى جانب تكريم الطالبة الباحثة ميمونة بجات التي تحدت الإعاقة وتفوقت في تحصيلها العلمي بالتعليم العالي بحصولها على شهادة الماستر في شعبة فلسفة التربية، ثم الفنانة التشكيلية في صناعة الزربية الآنسة فاتحة عمراني التي توجت بلقب “صنعة بلادي ..الجيل الجديد” في دورته التاسعة.

وعن الندوتين، تمت برمجة ندوة علمية تاريخية، لصباح يوم الأحد 20 غشت 2023، بقاعة المحاضرات لجماعة خنيفرة، في موضوع: “تجليات المقاومة بالأطلس المتوسط وأبعادها التاريخية و الوطنية”، والتي تروم، حسب البلاغ، “التذكير بما خاضه العرش والشعب من نضال في سبيل الاستقلال، وإبراز تضحيات وبطولات شهداء ومقاومي الأطلس المتوسط خلال عهد الحماية، وما يزخر به التاريخ المحلي من إرث رمزي وقيم الوفاء والتضحية وحب الوطن صيانة وتثمينا الذاكرة التاريخية”، ويشارك في تأطير هذه الندوة العلمية التاريخية باحثون متخصصون في التاريخ الوطني والمعاصر للمملكة.

ومن المقرر أن يشارك في الندوة: د. محمد بوكبوط، (من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس)، بورقة حول “ثورة الملك والشعب: صمود السلطان محمد الخامس ووفاء المقاومة وجيش التحرير”، وذة. حنان اقشيبل: (طالبة باحثة بسلك الدكتوراه – جامعة سيي محمد بن عبد الله) بمداخلة حول “دور ثنائية الشرع والعرف في تعزيز التلاحم الوطني”، إلى جانب ذ. نور الدين سكوكو (باحث في التاريخ المحلي) حول “منطقة خنيفرة عشية الاستقلال 1953 – 1955 من خلال الرواية الشفوية المحلية”، ثم ذة. فاطمة اكنوز (ناشطة مدنية وفاعلة تربوية وجمعوية)، في موضوع “شعر المقاومة بالأطلس المتوسط : تاوكرات نموذجا”.

ذلك قبل تنظيم “مؤسسة روح أجدير الأطلس”، بعد عصر يوم 23 غشت 2023، بقاعة المحاضرات لجماعة خنيفرة، لندوة فكرية ثانية في موضوع: “جماليات الموسيقى الأمازيغية في الاطلس المتوسط :الأسس التاريخية والأبعاد القيمية والفنية”، والتي من المرتقب أن يشارك في تأطيرها باحثون متخصصون في التراث الموسيقي والفني الأمازيغي بالأطلس المتوسط، وهم د. أحمد عيدون (باحث في التراث الموسيقي بالمغرب)، د. مولاي هاشم الجرموني (باحث في الثقافة الأمازيغية في الأطلس المتوسط جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس)، ذ. عبد المالك الحمزاوي (باحث في الثقافة واللغة الأمازيغية)، ود. محمد ياسين (رئيس مؤسسة روح أجذير الأطلس خنيفرة).

وحسب بلاغ المؤسسة، تأتي الندوة الثانية في إطار “إعطاء الانطلاقة الفعلية لإعداد أنطولوجيا الموسيقى الأمازيغية بالأطلس المتوسط التي تندرج ضمن التراث غير المادي للمنطقة”، وكذا سعيا من المؤسسة المنظمة ل “التعريف بالفن الموسيقي والغنائي الأمازيغي للأطلس المتوسط، والارتقاء به إلى مستوى الإشعاع والتداول الواسع وطنيا ودوليا، وحفظه وتوسيع نطاق تداوله بناء على أصوله ومرجعياته ودينامياته الفنية والتعبيرية والإيقاعية”، وكذا “إنجاز السجل الموسيقي الأمازيغي وتثمين مقوماته الإيقاعية واللحنية والمضمونية، وإعادة الاعتبار للفاعلين الفنيين والنهوض بأوضاعهم المعنوية والمادية بما يسمح بمزيد من العطاء والإبداع”، على حد نص البلاغ.

وقد استهلت “مؤسسة روح أجدير الأطلس” بلاغها بالتأكيد على أن أنشطتها المبرمجة، والمدعمة بدعم من المجلس الإقليمي وشركائه، تأتي “انسجاما مع مشروعها الثقافي والتنموي الذي يهدف إلى تثمين رمزية روح أجدير من خلال ربط البعدين التاريخي والثقافي بالتنمية المجالية المستدامة، في أفق المساهمة في بناء مجتمع ديمقراطي حداثي منصف للذاكرة الجماعية ومنفتح على الغير”، وكذلك تأتي “تخليدا للذكرى 70 لثورة الملك والشعب المجيدة التي من الواجب فيها استحضار الملاحم البطولية التي خاضتها ساكنة هذه الربوع المجاهدة والتضحيات الجسام التي قدمها أبناؤها في كل المحطات التاريخية”، حسب البلاغ دائما.