المخيم الصيفي التربوي الجهوي يختتم نسخته الثانية بمنتجع أجدير بخنيفرة ويزكي تشجيع المخيمات الجبلية

0
  • أحمد بيضي

اختتمت، عشية الجمعة 28 يوليوز 2023، فعاليات “المخيم الصيفي التربوي الجهوي”، في نسخته الثانية، بمنتجع أجدير، بإقليم خنيفرة، وذلك في حفل بهيج حضره، إلى جانب عامل إقليم خنيفرة، محمد فطاح، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، مصطفى السليفاني، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مصطفى مومن، وشخصيات عسكرية ومدنية ومنتخبة، وفعاليات تربوية وجمعوية.

وقد جرى تنظيم النسخة الثانية للمخيم الصيفي التربوي الجهوي هذه السنة، بخنيفرة، تحت شعار: “الأنشطة الموازية في خدمة الجودة، خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 29 يوليوز 2023، بالمدرسة الجماعاتية موحى وحمو، بأجدير، وكانت النسخة الأولى قد تم احتضانها بأزيلال، وذلك من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة والمديرية الإقليمية بخنيفرة، بتنسيق مع عمالة إقليم خنيفرة.

ومن خلال بلاغ في الموضوع، فقد استفاد من فعاليات هذا المخيم التربوي الصيفي الجهوي 90 تلميذا (مناصفة بين الإناث والذكور)، بمعدل 18 مشارك (ة) عن كل مديرية إقليمية بالجهة، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و 15 سنة، وسهر على تأطيرهم فريق تربوي وإداري يضم 31 إطارا ذوي تجربة ميدانية في مجال التخييم، نجحوا في توفير الظروف المناسبة على مستوى البرامج والورشات الهادفة.

وتضمن البرنامج البيداغوجي لهذا المخيم التربوي مجموعة من الأنشطة التربوية المتميزة، والورشات التي تهم الإسعافات الأولية والصحية، والموسيقى والمسرح والرسم والحساب الذهني، والألعاب الرياضية والترفيهية، والخرجات الاستكشافية لبعض المناطق السياحية (عيون أم الربيع، بحيرة ويوان، أكلمام أزكزا) ثم (مركب الزربية وساحة أزلو وبعض الأزقة التجارية للمدينة…)، حيث جرى توثيق ذلك بشريط تم عرضه أمام الحضور. 

وتميز الحفل بحرص الوفد الزائر على زيارة ورشات المستفيدات والمستفيدين من المخيم، والاطلاع على أعمالهم وأنشطتهم وشروحاتهم الرائعة، مع الاستماع لتصريحات مكونات الفريق التربوي المشرف على التأطير، ذلك قبل انتقال الجميع لساحة المدرسة المحتضنة لفعاليات المخيم، حيث تم تتويج الحفل بنشاط شمل فقرات موسيقية غنائية ومسرحية صفق لها الحضور بحرارة.

وبينما اختتم الحفل بتوزيع شهادات تقديرية وجوائز على عدد من المستفيدات والمستفيدين، وتسليم عامل الإقليم درعا  تشريفيا تكريميا، يشار إلى أن المخيم التربوي الصيفي الجهوي يندرج، وفق بلاغ صحفي، ضمن مبادرات تفعيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والمتعلقة أساسا بالارتقاء بالحياة المدرسية، وأجرأة الإطار الإجرائي لتنزيل خارطة الطريق 2026-2022.

كما يأتي تنظيم المخيم من باب كون المخيمات التربوية تشكل امتدادا للحياة المدرسية في تربية النشء على السلوكات التربوية الإيجابية، وعلى القيم الوطنية والأخلاقية والفنية، والسعي إلى إتاحة فرص التفتح وتحقيق الذات من خلال إشراك الناشئة في الأنشطة الموازية بغاية صقل مواهبهم وتطوير مهاراتهم الحياتية، كما هي فرصة لاكتشاف المناطق السياحية بالجهة، وخلق جسور التواصل بين تلاميذ جماعات وأقاليم الجهة.

وارتباطا بموضوع المخيم التربوي، لم يفت المنظمين تقديم تشكراتهم لعامل الإقليم والسلطات الترابية، والمجالس المنتخبة، والأمن الوطني، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، ومنظمة الهلال الأحمر المغربي، والسلطات الصحية، والأطر الإدارية والتربوية على ما بذلوه من مساعدات على مدى فترات التحضير وأثناء تنظيم هذا المخيم الصيفي التربوي الجهوي.

والمؤكد أن تنظيم “المخيم الصيفي”، بإقليم خنيفرة، قد عاد ليبرز أكثر مدى أهمية “المخيمات الجبلية”، بل ليجدد الموضوع المتعلق بمشروع إحداث مخيم وطني قار بمنتجع أگلمام أزگزا الذي كان قد تعرض للإجهاض بسبب خلاف بين مصلحتي الشبيبة والرياضة والمياه والغابات، ولم يكن أي أحد من المهتمين حينها يتوقع أن يقع هذا الإجهاض بعد سلسلة من المفاوضات والاستعدادات، ليظل المشروع من بين المطالب الأساسية لمنظمات التخييم.