الاتحاديون بإقليم الرشيدية يشرعون في التحضير لمؤتمرهم الإقليمي

مولاي المهدي العالوي: ماضون باعتزاز في تطوير الأداء الحزبي وخدمة الساكنة

0

محمد الطالبي

انعقد المجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية  بالراشيدية لتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي الثالث المزمع عقده نهاية شتنبر المقبل، وقد حضر هذا اللقاء النائب البرلماني بالغرفة الأولى وعضو مجلس المستشارين ورؤساء الجماعات الاتحاديين وأعضاء المجلس الوطني للحزب وأعضاء الكتابة الجهوية بالإقليم والمستشارات والمستشارين الاتحاديين وكتاب الفروع، وكان اللقاء فرصة للتواصل مع المناضلين والتفاعل مع مداخلة عضو المكتب السياسي مولاي المهدي العالوي، الذي قدم عرضا شاملا عن العمل الحزبي على المستوى الدولي، بدءا بما حققه الحزب  في الأممية الاشتراكية والتحالف التقدمي والمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب وصولا إلى العمل الكبير، الذي قامت به الشبيبة في مؤتمر منظمة «اليوزي»،  كما عبر المناضلون والمناضلات عن استنكارهم لما يروج من إشاعات من طرف قلم شارد، يعرف الجميع من وراء أخباره المغلوطة التي تروم خلق البلبلة وزرع التشكيك في نفوس مناضلي الحزب.
وانتهت أشغال المجلس بالتصويت، بالإجماع، على اللجنة التحضيرية والمكونة من 11 عضوا سيتكلفون بالإعداد المادي والأدبي.


وجاء في كلمة مولاي المهدي العالوي ترحيبه بالجميع في بيت الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مبلغا الحاضرين سلام أخينا وكاتبنا الأول الأخ إدريس لشكر، الذي جدد له الشكر نيابة عن الحاضرين لما يوليه للمناضلين والحزب بهذا الإقليم من اهتمام ومواكبة.
وأردف موضحا: «كما تعرفون يشهد الحزب دينامية تنظيمية قوية وتواجدا ملفتا للانتباه على المستوى الدولي ويحقق نجاحات كبيرة في المنظمات الدولية التي ينتمي إليها، بدءا بالأممية الاشتراكية التي تقلد فيها الحزب منصب نائب الرئيس في شخص المناضلة الشابة خولة لشكر، والمشاركة الفعالة للحزب في مؤتمر التحالف التقدمي، ونجاح المنتدى الأول للبرلمانيين الشباب من الأحزاب الاشتراكية والاشتراكية الديمقراطية حول العالم، كما استطاعت شبيبة الحزب فرض قوتها في مهرجان الشباب العالمي (منظمة اليوزي) وطردت شبيبة الكيان الوهمي «البوليساريو» من مجلس رئاسة هذه المنظمة بعد ثلاثين سنة من التواجد.»
وأردف المتحدث قائلا:

«إن كل هذه النجاحات على المستوى الدولي توازيها خطوات حثيثة على المستوى الوطني منذ المؤتمر الوطني الحادي عشر حيث انطلقت مسيرة بناء الحزب بهيكلة المكتب السياسي والكتابات الجهوية، وعقدت العديد من المؤتمرات منها المؤتمر الوطني للنساء والمؤتمر الوطني للشبيبة والمؤتمر الوطني لقطاع المهندسين، وبالرجوع إلى بيان المجلس الوطني الأخير دعا الكاتب الأول إلى جعل سنة 2023 سنة لتنظيم المؤتمرات الإقليمية وتعزيز تشبيك عمل المنظمات الموازية وعمل المنتخبين.

واستجابة لهذا النداء انخرطنا إقليميا في التجاوب مع الدعوة للمشاركة في كل الاستحقاقات التنظيمية واستطعنا في إقليم الرشيدية تعزيز موقعنا في الحزب عبر:
– عضوية المكتب السياسي في شخص عبد ربه.
–  عضوية المكتب الوطني للشبيبة في شخص عبد الإله ادراوي.
–   عضوية المجلس الوطني لمنظمة النساء الاتحاديات في شخص مارية كلتاوي.
–   تعيين المنسق الإقليمي في شخص يوسف احمدوش.
وبصفتي نائبا برلمانيا عن إقليم الرشيدية أجد هذا اللقاء فرصة لأتقاسم معكم بعض المعطيات المتعلقة بالحصيلة في المجال التشريعي ومجال مراقبة العمل الحكومي، فخلال هذه الفترة الانتدابية وضعت الكثير من الأسئلة الكتابية عددها 38 سؤالا توصلت بها من مناضلين ومناضلات في مناطق متعددة، كما طرحت العديد من الأسئلة الشفوية في مجالات كثيرة، وواظبت على الحضور في أشغال اللجان وخصوصا لجنة القطاعات الإنتاجية التي أنتمي إليها، ومن داخل الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية نمارس معارضة بناءة إيمانا منا بأن توجه الدولة الاجتماعية الذي ترفعه الحكومة لا نختلف معه في الجوهر لكننا نتحفظ عن بعض الإجراءات والتدابير المتخذة في هذا الشأن.


ومن أجل استكمال مسار بناء الحزب إقليميا قمنا بالدعوة إلى هذا المجلس الإقليمي لنجعلها محطة تنظيمية مهمة وانطلاقة لترتيب الأوراق ليوازي التنظيم حجم النتائج التي نحققها على المستوى الانتخابي والسياسي.
نتائج يشهد لها العدو قبل الصديق والجميع تابع معنا معركة الكرامة والتصحيح التي قدناها رفقة شباب الوردة في كلميمة الأبية، واستطعنا استرجاع قلعة لها رمزية كبيرة في السياسة على مستوى إقليم الرشيدية».
وهي، كما يقول عضو المكتب السياسي، نجاحات أثارت غضب الأعداء والخصوم وأفقدتهم الصواب، وكشفت زيف شعاراتهم، وأسقطت أقنعة التبجح بالروح الرياضية، وجيشوا الأقلام المأجورة وسخروا الأبواق لنشر الإشاعات والسموم ومحاولة تلطيخ سمعة بنيناها بالصدق وتبادل الوفاء بالوفاء مع المناضلين والساكنة.
وفي هذا الصدد أكد مولاي المهدي العالوي أن زارعي الفتن سيفشلون في تصدير أزماتهم الداخلية وسترمي بهم السياسة إلى مزبلة التاريخ ولا يصح إلى الصحيح.
وفي ختام مداخلته أبى عضو المكتب السياسي إلا أن يتطرق إلى نقطتين هامتين لتوضيح ما قد يشوبهما من لبس، وقال في هذا الصدد: «أريد توضيح نقطتين مهمتين:
النقطة الأولى: حول موضوع الإشاعة، في ما يتعلق بما يروج له الأعداء كون قاضي التحقيق قام باستدعائي من أجل الاستماع لأقوالي وموضوع الذهاب إلى فرنسا هربا، هي مجرد إشاعة مغرضة ولا أساس لها من الصحة، وكلها باطل في باطل، بل حلت الفرقة الوطنية بناء على موضوع الشكاية التي وضعها الرئيس الحالي ضد جمعيات المجتمع المدني والعمال العرضيين في هذه الأيام المباركة، ويا للأسف، حيث تكثر المبادرات وترق قلوب المحسنين من أجل توفير أضحية العيد للفقراء والمحتاجين وإدخال الفرحة على اليتامى والأرامل والمطلقات، اختار سيئ الذكر  إثقال كاهل المعوزين الأبرياء الذين لا حول ولا قوة لهم بمصاريف التنقل .
نحن نحترم مؤسسات الدولة ولا نشكك فيها أبدا، على خلاف من وصلت بهم الدناءة إلى التحقير بالمؤسسات الموكول إليها مهام الرقابة، حيث كلف مكتبا للدراسات كي يقوم بإنجاز دراسة وتقارير على المقاس فقط من أجل إشعال الفتنة، وبهذا الفعل فإنه يتناسى بأنه يقوم بالطعن في تقرير المفتشية العامة للإدارة الترابية، ونحن نعلم أن الملف تم إدراجه لدى محكمة المجلس الجهوي للحسابات وتم إصدار الحكم بعدم المتابعة في ما يخص تهمة الاختلاس.
وعليه فإن هذا الموضوع، كما تم شرحه قبل قليل، كفيل بأن يعطينا تصورا واضحا عن بعض المساكين الذين يحاولون بناء عزهم بذم الآخرين، ومحاولة تشويه سمعتهم والمس بشعبيتهم.
النقطة الثانية وتتعلق  بموضوع كبير على الناس «ليهضرو فيه»، وهو مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية:
هنا أريد أن أشير إلى أن الدولة المغربية ليست طفلا صغيرا، ويعرف جيدا إلى أين يتجه، كما تجدر الإشارة إلى أن موقف الدولة المغربية ثابت في ما يخص القضية الفلسطينية بما فيه بناء دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
كما أن مواقف الحزب كذلك واضحة في هذا الصدد، ويمكنكم العودة إلى بيان المكتب السياسي بتاريخ 07 أبريل 2023 ليفهم الجميع موقفنا من الغطرسة الإسرائيلية والتنديد بمظاهر عدوانها، فالمغرب متواجد ميدانيا في المدينة المقدسة والمحافل الدولية.
وعضويتي في هذه المجموعة قرار اختياري لم يفرضه علي أحد، ولا يمكن بأي حال أن يكون موضوع مزايدات سياسية فارغة.
فنحن نجسد مغرب التعايش والسلم وذاكرتنا تحتفظ بالعلاقات التاريخية الوطيدة مع العائلات اليهودية في قصورنا الطينية، كما نعتز أيضا بالارتباط الذي يعبر عنه اليهود المغاربة دائما وتعلقهم بوطنهم الأم وبأهداب العرش العلوي المجيد.
وخلاصة القول فمجموعة الصداقة البرلمانية بين البلدين هي إطار للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب في مجال التشريع.
وأخيرا فكل ما تم ذكره وشرحه في هذه المداخلة يعطينا تصورا واضحا عن بعض الفاشلين والأغبياء السياسيين الذين يحاولون ولا يكلون من أجل بناء مجد خيالي بابتداع أساليب ملتوية كل مرة كما عهدناهم، وذلك إما بذم الآخرين أو محاولة تشويه سمعتهم بخطاب مبتذل.»
وفي ختام اللقاء أصدر المجلس بيانا للرأي العام أعلن من خلاله أن الاجتماع الذي حضره مسؤولو الحزب إقليميا إلى جانب المنتخبين شكل مناسبة للتداول في الأحداث التي تعرفها الساحة السياسية مرورا بالدينامية التنظيمية التي يعيشها الحزب على مستوى هياكله وهياكل القطاعات الموازية، وصولا إلى الديبلوماسية الحزبية التي يقودها الأخ الكاتب الأول، وحجم الإنجازات التي تقوي موقع الحزب في التنظيمات الحزبية الدولية سواء بالأممية الاشتراكية أو التحالف التقدمي، ومنظمة الشباب العالمي، وشبكة «المينا لاتينا».  وأوضح ذات البيان أن «الاتحاديين والاتحاديات بالرشيدية، وهم يستحضرون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، والأدوار المنوطة بهم سواء في مواقع المسؤولية الانتدابية أو الحزبية، يؤكدون انخراطهم في هذه الدينامية ويهنئون الأخ إدريس لشكر وعبره أعضاء المكتب السياسي على نجاحهم في تدبير المرحلة، وبعث الروح في حزب القوات الشعبية»، وعلى المستوى المحلي، يقول البيان، وقف أعضاء المجلس الإقليمي على حجم المكاسب التي يحققها الحزب خصوصا استرجاع رئاسة جماعة كلميمة التي تعتبر قلعة اتحادية، وسجل الجميع، بارتياح كبير، الأداء القوي للمنتخبين سواء في مواقع المسؤولية أو المعارضة مما جعل الخصوم يعتمدون الإشاعة لتغليط الرأي العام، وتأليب النقاش العمومي ضد الاتحاديين كوسيلة للنيل من عزيمتهم»، وأردف البيان أن المناضلين والمناضلات يعلنون للرأي العام، وذلك في إطار تفاعلهم مع هذه الأحداث، «انخراطهم في الاستعداد للمؤتمر الإقليمي الثالث المزمع عقده مع الدخول السياسي والاجتماعي المقبل، ويضعون أنفسهم رهن إشارة اللجنة التحضيرية لتسهيل الإعداد المادي والأدبي لهذا الورش التنظيمي الهام في تاريخ الحزب بالمنطقة، وتضامنهم اللامشروط مع الأخ موالي المهدي العالوي ضد كل الإشاعات المغرضة والأقلام المدفوعة التي تجرعت مرارة الهزيمة الانتخابية، ويعتبرون هذه الأساليب تحقيرا
لمؤسسات الدولة، ويستنكرون اجترار موضوع سبق البت فيه من طرف المجلس الجهوي للحسابات، وتسويق صفحات من تقرير أعد من طرف مكتب دراسات على المقاس في طعن صارخ لتقرير المفتشية العامة للإدارة  الترابية، وخرق سافر للمادة 243 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات 14-113».
وفي ختام بيانهم عبر الاتحاديون عن «اعتزازهم بالتماسك الكبير الذي يطبع العلاقة بين الاتحاديين والاتحاديات، واستعدادهم للدفاع عن المناضلين وعن الحزب، وافتخارهم بانتمائهم»..