عاصفة رعدية تعري واقع البنيات التحتية بمكناس

0

ساعات معدودات لعاصفة رعدية كانت كافية لكشف اختلالات البنيات التحتية بمدينة مكناس وبجل احيائها حيث أصبحت مقاطع الطرق عبارة عن مجاري للمياه المترتبة عن العاصفة الرعدية التي ضربت المدينة مما اخل وعطل حركة السير بالإضافة إلى عزل العديد من الأحياء  بسبب افتقار المدينة لبنيات  تحتية مستوعبة لأمطار العواصف الرعدية التي تحدث من حين لآخر  لتترك خلفها العديد من الخسائر على مستوى ممتلكات المواطنين بالإضافة إلى ما تخلفه مياه السيول من اضرار وعيوب بقارعات الطرق  والمسالك بحكم   غياب المراقبة والإهمال والفساد الذي يطال العديد من مشاريع الإنشاءات الطرقية على مستوى الانجاز والتتبع.

فالمتجول بشوارع المدينة سيلحظ بأم العين مستوى التردي الحاصل بالمدينة التي أصبحت تنعت بالمدينة القرية بحكم التكالب التدبيري الذي طالها لسنوات عدة من طرف مجالس ترابية عطلت الصالح العام للمدينة  ولساكنتها مقابل الانتفاعات الشخصية للعديد من ماسكي الشأن العام خلال العقود الماضية تدبيرا وتسييرا مما اهدر العديد من الامكانات  وفرص   الانطلاق نحو المستقبل كباقي المدن الصاعدة بالمغرب  الشئ الذي أشار اليه مؤخرا الأخ إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي السادس للحزب بمكناس حيث عبر بأسى وحسرة على ما ألت اليه أوضاع مدينة مكناس التي تبدون واقعها العام بسبب التردي الحاصل على كل المستويات استثماريا وثقافيا وبيئيا ومجاليا وكذا على مستوى البنيات التحتية.

ما أشار له الأخ الكاتب الاول اعتبر ناقوس خطر تم قرعه على مسامع المسؤولين لتدارك الوضع ولوقف التردي الحاصل بهدف استعادة مكناسة الزيتون لدورها الريادي السابق تاريخيا وحضاريا وإشعاعيا وثقافيا وفكريا وفنيا بحكم  ماضيها التاريخي والمعماري المؤرخ لمكانة ودور العاصمة الإسماعيلية مهد الدولة العلوية.

إعداد حسن جبوري