جمعية “اضطرابات وصعوبات التعلم”، بخنيفرة، في لقاء تواصلي حول واقع الإعاقة والمدرسة والتربية الدامجة

0
  • أحمد بيضي

تخليداً لليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يصادف 30 مارس من كل سنة، نظمت “الجمعية المغربية لاضطرابات وصعوبات التعلم”، بخنيفرة، يوم السبت 18 مارس 2023، لقاء تواصليا حول موضوع “الطفل في وضعية إعاقة والمدرسة”، والذي جرى احتضان أشغاله ب “المركز الثقافي أبو القاسم الزياني”، وافتتح بكلمة ترحيبية لرئيس الجمعية، ذ. جواد الدغمي،  واضعا الحضور من خلالها في صميم ودلالة مناسبة هذا اللقاء.

وتميز اللقاء التواصلي بتأطيره من طرف ذ. سعيد أعبا، المشرف على قاعة الموارد للتأهيل والدعم – مكون متخصص في تأهيل مهني التكفل بالأشخاص ذوي التوحد- الذي تقدم بعرض يشمل محاور أساسية أهمها: الإعاقة والتمثلات، الإعاقة والمدرسة وواقع التربية الدامجة، وقد تم تتويجه بنقاش مستفيض حول سبل إنجاح آلية دمج الطفل في وضعية إعاقة في المدرسة من باب برنامج التربية الدامجة.

وفي السياق ذاته، تطرق ذ. سعيد أعبا لأهمية موضوع “الطفل في وضعية إعاقة والمدرسة” على خلفية “ما تعرفه منظومتنا التربوية من إصلاحات، وخصوصا الشق المتعلق بتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ضمن برنامج التربية الدامجة”، ومن هنا حاول المتدخل تفكيك “مفهوم الإعاقة والتمثلات السلبية من خلال مجموعة من التساؤلات المرتبطة أساسا بمدى تقبل وجود أطفال في وضعية إعاقة داخل مدارسنا؟، وهل الإعاقة لصيقة بالجسد فقط؟.

 ومن جهة أخرى، لم يفت ذ. أعبا تناول نقطة “الإعاقة الخفية”، والتي أكد تسببها في الفشل الدراسي، كما ليس من المستبعد أن “تكون من بين العوامل التي ترفع من نسبة الهدر المدرسي”، ويقصد بذلك “الاضطرابات التعلمية”، بعد ذلك لم يفته تناول “أهم أسس التربية الدامجة: ومنها الإنصاف والتكييف، ليقف عند نقطة التربية الدامجة بسؤال: هل جاءت على حساب التلاميذ (الأسوياء)؟، وهل تعني النجاح لكل التلاميذ في وضعية؟”.

وسجل اللقاء تفاعلا عميقا، قبل تتويجه بعدة توصيات من أبرزها مثلا: “ضرورة تقبل ودمج الأطفال في وضعية إعاقة انطلاقا من التعليم الأولي”، مقابل “الإيمان الكلي بالاختلاف وتغيير وتصحيح التمثلات السلبية تجاه هذه الفئة من الأطفال واحترام قدراتهم”، وأن “يكون المربي (ة) على دراية بخصوصيات أنواع الإعاقة، وبأهمية العمل بفريق متعدد الاختصاصات من باب التكامل، علاوة على تفعيل دور الجمعيات في الرقي ببرنامج التربية الدامجة”.