احتفالاً بيومي المرأة والغابة: “نادي إسمون نعاري” بخنيفرة يستأنف “خطواته النسائية” بعد قيود كورونا

0
أحمد بيضي

تخليدا لليوم العالمي للمرة (8 مارس) واليوم العالمي للغابات (21 مارس)، وتحت شعار “الرياضة في خدمة السياحة الجبلية”، نظم “نادي إسمون نعاري للرياضات الجبلية والتنمية”، بشراكة مع “تعاونية أسراك الأطلس للسياحة البيئية”، بخنيفرة، يوم الأحد 19مارس 2023، الدورة 15 ل “خطوات نسائية”، وهي الخطوات التي توقفت دورتها 14 يوم الأحد 24 مارس 2019، بسبب الظروف الوبائية الناتجة عن جائحة فيروس كورونا المستجد التي فرضت على البلاد والعالم تجميد كل الأنشطة والتقيد الإجباري بالحجر الصحي.

وعلى مسار 13 كلم، تميز برنامج هذه السنة بتنظيم جولة رياضية ترفيهية بمحيط بأدغال منتجع أجدير التاريخي والسياحي، بمشاركة 67 شخصا من مختلف الأطياف والأعمار (منهم 21 مشاركا من خارج الإقليم و32 من العنصر النسائي)، حيث اختيرت نقطة الانطلاق من منطقة “سقمت” إلى “موقع أجدير”، عبر مسلك “أجعبو لمهاريز” ومنطقة “أفردو” ومرتفع “تزرزارين” ومنبسط “تافراوت المكي” ومسلك “أجعبو” وصولا لمأوى نادي إسمون نعاري، استمتع خلالها المشاركون بمعانقة ما تزخر به المنطقة من غابات أرزية ومؤهلات طبيعية.

وخلال الجولة، لم يفت المنظمين تقديم كلمات في مواضيع تصب في مناسبة اليومين العالميين للمرأة والغابة، وذلك بمشاركة ممثلين عن النادي المنظم وعن الضيوف القادمين من خارج الإقليم، سيما من “جمعية راندو مكناس”، إلى جانب  ممثل عن “جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض” الذي استعرض ما يميز إقليم خنيفرة من مجال غابوي وثروة أرزية وتنوع بيولوجي على مستوى المنتزه الوطني لخنيفرة، مقابل مساهمات الجمعية في حماية ذلك عبر ما تقوم به من مبادرات ميدانية وحملات تحسيسية وانخراطات في الأسبوع الأخضر كل سنة.

وقد تميز اختتام الجولة باستقبال المشاركين، في نقطة الوصول، بفرقة محلية من فن أحيدوس، تفاعل معها الجميع في أجواء حميمية وعائلية لافتة، فيما بادر “نادي إسمون نعاري للرياضات الجبلية والتنمية” و”تعاونية اسراك الأطلس للسياحة البيئية” بتقديم كلمة مشتركة، على لسان الفاعل المدني المصطفى تودي، بخصوص دلالة ورمزية المناسبة في الاحتفال بالمرأة الأمازيغية والمغربية عموما، وفي الاحتفال بالغابة كإرث عالمي وبوابة للتنمية المجالية والسياحة الجبلية، ذلك قبل تسليم 32 امرأة شهادات شكر وتقدير لمشاركتهن في “خطوات نسائية”، وتكريم اثنتين (فنانة ورياضية).

كما تم تتويج المناسبة بالإعلان عن تكريم عضوات وأعضاء “نادي اسمون نعاري للرياضات الجبلية والتنمية”، في شخص الشابة بشرى تاديغي التي تسلمت “شهادة تاسمونت” والحاج باحسين أبيناغ “شهادة أسمون”، ويؤكد مسؤولون بالنادي أن هذه الالتفاتة تعتبر “تقليدا دأب النادي على سنه كل سنة، منذ تأسيسه سنة 2005، من باب حرصه على تكريس قيم ثقافة الاعتراف والعرفان لفائدة عضوات وأعضاء قدموا خدمات لهذا النادي وساهموا في تطوير ونشر رياضة المشي بين أوساط المجتمع”.

ووسط الطبيعة الأرزية، وبين أحضان أجدير الذي وجه منه الملك محمد السادس خطابة التاريخي، يوم 17 أكتوبر 2001، وأكد فيه “أن الأمازيغية تشكل مكونا أساسيا من مكونات الثقافة المغربية” و”النهوض بها مسؤولية وطنية”، وتضمن الخطاب الإعلان عن إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، هنا بالمحيط أقيمت على شرف جميع المشاركين والضيوف، وجبة غذاء تم فيها تجديد التزام المنظمين بالاستمرار في تنظيم خطواتهم التي رسموها كتقليد سنوي للإسهام، إلى جانب كل الفاعلين في حماية الموروث الطبيعي وتنمية السياحة الجبلية.