حفل بخنيفرة لتوقيع كتاب “ملامح القصيدة الأمازيغية بالأطلس المتوسط” لمؤلفه محمد الغازولي

0
  • أحمد بيضي

احتفاء بالإصدارات والإبداعات الجديدة على الصعيد المحلي، ودعما لفرص التواصل بين القراء والمبدعين، احتضن فضاء القراءة ب “المركز الثقافي أبو القاسم الزياني”، بخنيفرة، مساء الثلاثاء 24 يناير 2023، حفل توقيع كتاب “ملامح القصيدة الأمازيغية بالأطلس المتوسط – دراسة و مقارنة”، الصادر عن منشورات عبور سنة 2022، لمؤلفه الشاعر والباحث في الأدب الأمازيغي، ذ. محمد الغازولي، وهو ثالث أعماله بعد ديوانين شعريين.

وأمام ما سجله الفضاء المضيف من حضور نوعي، شارك في تقديم الكتاب المحتفى به كل من الباحثة في اللغة الأمازيغية، دة. حسنة بولحفة، والباحث في علم الاجتماع، د. محمد ياسين، والباحث في اللسانيات الأمازيغية د. محمد أمحدوك، فيما تقدم لإدارة وتسيير الجلسة باقتدار الفاعل المدني ذ. علال الحاج، وتم رفع الستار عن أشغال الحفل بكلمة للمركز الثقافي المضيف، ثم كلمة للمسير رحب عبرها بالحضور والكاتب والمشاركين.

ومن جهته تناول د. محمد ياسين مضمون الكتاب المحتفى به من وجهة نظر عالم اجتماع متمكن من الإبحار في عالم الأدب الأمازيغي، فيما قام د. محمد أمحدوك بتفكيك ذات الكتاب بتحليل الباحث اللساني عبر مجموعة من التفاصيل والملاحظات، وبعدهما، وبلغة امازيغية عميقة، لم يفت دة. حسنة بولحفة المشاركة بقراءة لقيمة الكتاب على ضوء دور المثقف في الرقي بالأدب الأمازيغي عموما، الشعري خصوصا، وعناصره ومقوماته وظواهره ورهاناته.

بعد ذلك حرص الكاتب، ذ. محمد الغازولي، على تتويج الحفل بتقديم تشكراته للحضور والمشاركين، مؤكدا إصراره على المضي في مسيرة الإبداع والبحث، رغم كل ما يواجهه الباحثون مثله من إكراهات وتحديات وصعوبات في مجال الأدب الأمازيغي بالأطلس المتوسط، ذلك قبل فتح باب المناقشة التي أغنت الحفل بجملة من الآراء والتوجيهات، ليسدل الستار بكلمة من طرف إدارة المركز الثقافي.

ويقول الكاتب على ظهر الكتاب “إن الشعر الأمازيغي يعتبر السمة الأساسية في الأدب الأمازيغي من حيث هو تقليد وموروث ثقافي عند الأمازيغ، له طعمه الخاص وله عشاقه قرضا وسماعا”، ف “المواضيع والثيمات التي يتناولها تنتمي تارة إلى الأدب الخيالي بتوظيف الأسطورة والحكاية الشعبية التي كانت منتشرة إبان مرحلة التفكير الأسطوري للإنسان في إطار بحثه عن إيجاد تفسيرات للكون وللظواهر الطبيعية التي كانت تواجهه”.

وعلى مستوى آخر، اتجه الشعر الأمازيغي، يضيف الكاتب، ذ. محمد الغازولي، إلى “المنحى التاريخي والاجتماعي للمجتمع في شمال إفريقيا”، فهو “مرتبط بشكل كبير بالحياة اليومية للإنسان الأمازيغي بشكل خاص”، لكنه “يتناول مواضيع ذات الصبغة العالمية والكونية كالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والميز العنصري وغيرها من القضايا التي تشغل بال العالم”.