ساكنة بجماعة لهري بخنيفرة تعيش جنباً إلى جنب مع مخاطر الأعمدة والأسلاك الكهربائية المتناثرة

0
  • أحمد بيضي

يعيش سكان آيت حدو آيت لحسن، بجماعة لهري، إقليم خنيفرة، منذ عدة أشهر، خطرا محدقا بحياتهم وحياة أطفالهم وحيواناتهم، جراء عدد من الأعمدة الكهربائية المتساقطة والمتناثرة على الأرض، وخيوطها مشدودة بها بشكل عشوائي، ذلك دون أن يعثر أي أحد من هؤلاء السكان على أدنى تدخل، أو جواب منطقي بخصوص هذا الوضع الخطير، ولا حتى حول عدم القيام بنصب هذه الأعمدة كما كانت من قبل، علما أن الحفر المخصصة لها قد تم ردمها في ظروف غير مفهومة، مقابل ما يجري تداوله حول أشغال مقاولاتية عالقة.

وتؤكد مصادر سكانية من المنطقة أن الأسلاك الملقاة إن بقيت مهملة ستتعرض للتآكل والتعرية، ما سيزيد من تهديد السكان وأطفالهم  بالموت المحقق، وقد فات للسكان أن أشعروا السلطات المحلية بالأمر، ﻛﻤﺎ بادر بعض المنتخبين إلى مراسلة الجهات المسؤولة من دون جدوى، إذ ما تزال الأﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎئية تراوح أمكنتها، ومعها أسلاكها لصيقة بها في مشاهد ملفة للنظر وتؤكد بجلاء كيف يعيش السكان جنْبا إلى جنبٍ مع خطر الموت، وبعضها يوجد على أراض فلاحية، ما يزيد من صعوبة ممارسة الأنشطة الفلاحية بشكل أمن.

وأمام هذه الوضعية التي لم يتوقف بشأنها سكان منطقة آيت حدو آيت لحسن، وخصوصا منها دوار “اغرم أخاتار”، عن طرق مختلف الأبواب، بما فيها أبواب وسائل الإعلام، قد أضحت قضية تستوجب ما يمكن من الاهتمام الفوري قبل حدوث من الكوارث والمآسي ما لا تحمد عقباه، وليس مفاجأة أن يكتفي أحد السكان بجعل هذه المشكلة دليلا قويا على مظاهر العزلة والتهميش التي تعرفها المنطقة، فهل تتدخل الجهات المسؤولة، وفي مقدمتها إدارة المكتب الوطني للكهرباء قصد تحديد المسؤوليات ومعالجة الوضع؟.