ارتفاع ضحايا مجزرة “الماحيا القاتلة” إلى 15 شخصا بالقصر الكبير
- أحمد بيضي
لازالت مدينة القصر الكبير، منذ الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء 27 شتنبر 2022، تعيش على وقع تداعيات “مجزرة الماحيا”، والتي ارتفع عدد ضحاياها إلى نحو 15 شخصا، غالبيتهم في الخمسينات من العمر، فارقوا الحياة بسبب تناولهم “مسكرا قاتلا”، وليس من المستبعد توارد ضحايا جدد، وقد خلف الحادث المميت حالة استنفار في صفوف مختلف المصالح الأمنية التي أسرعت إلى توسيع رقعة تحرياتها وأبحاثها في ظروف وملابسات الواقعة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وارتباطا بالموضوع، تمكنت عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة القصر الكبير، من وضع يدها على شخص أربعيني، رفقة ابنه القاصر، وهو من ذوي السوابق القضائية، ومتاجر في المواد الكحولية المسكرة، وذلك للاشتباه في تورطه في بيع “الماحيا القاتلة” للضحايا، حيث تم إخضاعه للبحث القضائي بغاية تحديد علاقته بالوفيات المسجلة، وفي احتمال قيامه بإضافة كحول مركز بنسبة كبيرة للمسكر الذي تسبب في مصرع الضحايا الذين يقطن جلهم بحي ولاد حميد على مستوى المدينة.
وقد تم الاحتفاظ بالموقوف رهن الاعتقال بعد الاشتباه في اقتناء الضحايا “مشروبهم” من محله المعروف بترويجه لمسكر “الماحيا” والمواد الكحولية المهربة، بينما أكد بلاغ أمني في الموضوع أن عملية التفتيش بمحل الموقوف مكنت المحققين من حجز 49 لترا من المواد الكحولية المهربة، والخمور المصنعة محليا، التي يشتبه في إضرارها بالصحة العامة والتسبب في وفاة الضحايا، والتي جرى، حسب المعطيات المتداولة، إخضاعها لما يلزم من الخبرات العلمية والتقنية للوقوف على أسباب المجزرة المذكورة.