الحاجب تئن تحت وطأة مشاريع مؤجلة أضحت عائقاً أمام دوران عجلة التنمية

0

محمد أزرور

تباطأت كثيرا عمليات اتخاذ القرار في الوقت المناسب لإنقاذ أزيد من عشرات المشاريع المبرمجة و المصادق عليها من طرف الشركاء ،قبل أفولها نهائيا، و التي رغم ما رصد لها من ميزانيات بملايين الدراهيم، ظلت سرابا ، وكان من المفروض أن ترى النور لتستفيد الساكنة منها في آجالها  المحددة ، تفعيلا  للتوجهات الملكية السامية ، حيث قال جلالة الملك في خطاب أمام البرلمان  “إن الهدف الذي يجب أن تسعى إليه كل المؤسسات ، هو خدمة المواطن، وبدون قيامها بهذه المهمة، فإنها تبقى عديمة الجدوى، بل لا مبرر لوجودها أصلا”، مشيرا جلالته إلى أن تدبير شؤون المواطنين، وخدمة مصالحهم ، مسؤولية وطنية، وأمانة جسيمة، لا تقبل التهاون ولا التأخير”.

جريدة أنوار بريس أثارت مرارا هذا الموضوع، لكن يبدو أن الحاجب مدينة منسية من أجندة المشاريع البناءة،

 ويرى المهتمون بتدبير الشأن المحلي بالحاجب، أن الفرصة مواتية لرفع الجمود عن هذه المشاريع، انطلاقا من كون رئيس المجلس البلدي الحالي للحاجب، يدبر شأنها لثلاث ولايات متتالية، وبالتالي فهو يحيط بجميع معطيات ملفات هذه المشاريع، إضافة إلى تمكينه من مقعد ضمن فريق البرلمان الأغلبي، مما جعله في موقف قوة لترافع مثمر.

 و من ضمن هذه المشاريع  المؤجلة ، إحداث مركب رياضي بتاريخ 26 ماي 2014 ، طاقته حوالي 4000 مقعد بقيمة ، ثلاثة ملايير سنتيما ،الذي أشرف على توقيع شراكته محمد أوزين وزير الشباب والرياضة أنداك، وهو الآن عبارة عن أسوار عالية، بدل أن يكون معلمة رياضية كما كان منتظرا، ولازالت باقي مبالغ استكماله مجمدة بملايين الدراهيم ، منذ ذلك التاريخ في صندوق ما ، أضف إلى ذلك  مشروع إحداث فرع للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمدينة الحاجب، الذي  استبشرت الساكنة خيرا به، خاصة لما قام يوم 16 يونيو 2019، وزير التعليم السابق  سعيد أمزازي مصحوبا برئيس جامعة مولاي اسماعيل، وعامل إقليم الحاجب، بتفقد الموقع المخصص لتشييده، على  فضاء شاسع بجانب الثانوية التأهيلية الثلوج ، تابع للأملاك المخزنية ذات الرسم العقاري رقم 1683/ك ، لكن ما زال بقعة فلاحية ،و وجهة لرعي الأغنام بدل احتضان الطلبة.

والمأمول تظافر الجهود بغية خروج المشاريع إلى حيز الوجود.

ولنا عودة مجددا في الموضوع لتسليط الضوء على باقي المشاريع الحيوية التي تنتظر الإفراج عنها ، لعل يكون رد فعل إيجابي من مختلف المسؤولين على شؤون المدينة.