تقصير وحيف في إنجاز مشروع الطريق الرابطة بين جماعة تزغران وتاهلة بإقليم تيزنيت

عبداللطيف الكامل
تقاطرت شكايات موجهة إلى كل من رئيس الحكومة ووزيرالداخلية ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك ووالي جهة سوس ماسة وعامل إقليم تيزنيت ورئيس مجلس الجهة،بشأن ما طال إنجاز مشروع الطريق الإقليمية الرابطة بين جماعة تزغران وتاهلة بإقليم تيزنيت من تقصيروحيف،بعد أن ظهرت عليها عيوب كثيرة عبارة عن شقوق وحفر وتآكلات على طول الطريق المنجز فورالإنتهاء من الأشغال،في الوقت الذي كان هذا المشروع حلم ساكنة المنطقة لكنه كاد أن يتبخر ويذهب في مهب الريح،تقول الشكايات.
وذكرت الشكايات الموقعة من قبل جمعيتين بالمنطقة”جمعية شباب تيزي نتكيضا للتنمية والتعاون بتزغران وجمعية تركالت للتنمية والتعاون بتاهلة”أن المشروع الطريق الإقليمية أنجز على طول 7.5كلم للربط بين جماعتي تزغران وتاهلة بإقليم تيزنيت بناء على صفقة عمومية عددها 35/2020،أبرمها مجلس جهة سوس ماسة مع المقاولة المناولة للصفقة في سياق البرنامج الوطني لمحاربة الفوارق المجالية والإجتماعية بجهة سوس ماسة(برنامج 2020 لإقليم تيزنيت)،حيث كلف المشروع مبلغ 10.985.305,20درهم،على أساس أن يتم إنجازالمشروع في مدة لا تقل عن 12 شهرا.
لكن سرعان ما ظهرت عيوب كثيرة على تلك الطريق بعد الإنتهاء من الأشغال مما كان سببا في غضب ساكنة المنطقة بمن فيهم أفراد الجالية المغربية المنحدرة من المنطقة وعدد من فعاليات المجتمع المدني من أبناء جماعتي تزغران وتاهلة،حيث قررت الجمعيتان المذكورتان نيابة عن السكان توجيه شكايات في الموضوع إلى كل الجهات المعنية،بشأن هذه الطريق التي”لم تحترم فيها معايير السلامة من قبل المقاولة المكلفة بالمشروع”تؤكد الجمعيتان مستدلتين في ذلك على تلك الإختلالات والعيوب التي ظهرت بعد بضعة أيام من انتهاء مدة إنجازها.
وأضافتا في ذات الشكايات التي توصلنا بنسخ منها بقولهما:”لا نعتقد أن هذه الطريق أنجزت وفق المعايير والمواصفات المعروفة،إذ لم تمض سوى ما يقارب ثلاثة أشهر حتى برزت بها عدة حفروتآكلات على مستوى الجنبات وانكشف للعيان مدى الإخلال بمعايير الجودة والتخطيط”.
ولهذه الأسباب كلها طالبت جمعية شباب تيزي نتكيضا للتنمية والتعاون بجماعة تاهلة فتح تحقيق في شأن هذه الطريق والتدخل لإعادة الإعتبار لهذه الطريق وإنصاف ساكنة الجماعتين التي تضررت بشكل مباشر،واتخاذ التدابير العاجلة لإصلاح ما ظهر من العيوب على الطريق المنجزة حديثا.