تعيين أطر الادارة التربوية الجدد تثير احتجاجات واعتصامات ببعض المديريات التعليمية

فوزي بوزيان

أمام الخصاص المهول الذي تعرفه الموارد البشرية الإدارية والتربوية، ولعل التعيينات الجديدة لخريجي مسلك الإدارة التربوية لهذه السنة غير كافية لتغطية الخصاص ولو بنسبة النصف، وضع يفرز سنويا معاناة متعددة للموارد البشرية الإدارية المكلفة بأكثر من مؤسسة وبأكثر من مهمة، وفي ظل هذا الخصاص أثارت المنهجية التي اتبعتها بعض المديريات الإقليمية في تعيين أطر الادارة التربوية الجدد ردود فعل وصلت حد الإحتجاج بالاعتصام ووقفات احتجاجية رافضة المنهجية التي سلكتها بعض المديريات الاقليمية دون استشارة النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، ودون إشراك المعنيين بالأمر، خلاف المنهجية التشاركية التي اعتمدتها الأكاديميات الجهوية الدار البيضاء سطات كمثال التي دبرتها بحضور الكتاب الجهويين للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية،
بعض المديريات الإقليمية لم تعلن عن جميع مناصب الخصاص، بل انتقت عددا من المناصب بقدر عدد الخريجين دون الإعلان عن جميع المناصب الشاغرة،
ورغم المحاولات التي بادرت إليها النقابات التعليمية والتي تدخلت لمؤازرة الخريجين الجدد ودعمهم، تشبتت كثير من المديريات بموقفها مبررة ذلك بسلطتها التقديرية، دون الأخذ بوجهات نظر النقابات التعليمية التي آزرت المعنيين بالأمر…
بمديريتي سطات والجديدة وصل الأمر حد الإعتصام داخل مقر المديريتين مطالبين بحوار يتم التوافق فيه على حد أدنى من التراضي، طالب الخريجون الجدد والنقابات بإعلان المزيد من المناصب الشاغرة التي سيتم التباري حولها، وذلك تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص، لكن الإدارة تشبتت بقرارها مبررة ذلك بسلطتها التقديرية، وبما تعرفه بعض المؤسسات من خصاص..
نفس الأمر عرفته أقاليم أخرى
التي أعلنت عن جميع المناصب ولو ذات الجذب برشيد كنموذج، كذلك الصويرة مثلا التي فسحت المجال للخريجين بإعلان نسبة كبيرة من المناصب الشاغرة…
فهل ستتدخل الوزارة لتصحيح الوضع بمديريات الأقاليم التي تعرف خلافا بين الادارة من جهة والمعنيين بالأمر والنقابات من جهة ثانية.