أطر الإدارة التربوية الجدد بسطات يحتجون ضد منهجية المقاربة الانفرادية وغموض المناصب الشاغرة

0
  • أحمد بيضي

أثارت الطريقة الارتجالية التي نهجتها بعض المديريات الإقليمية للتربية الوطنية في تعيين أطر الإدارة التربوية الجدد ردود فعل مختلفة بلغت، في بعض الأقاليم والجهات، حد الدخول في معارك احتجاجية واعتصامات مفتوحة، تعبيرا عن رفض الطريقة الممنهجة في تغييب النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وعدم إشراك المعنيين  بالأمر، وفي هذا الإطار دخل أطر الإدارة التربوية الجدد بسطات في احتجاج سلمي، واعتصام ومبيت ليلي بالمديرية الإقليمية، ابتداء من يوم الاثنين فاتح غشت 2022، مستنكرين المقاربة الانفرادية الممنهجة من طرف هذه المديرية عكس المقاربة التي اعتمدتها الأكاديميات الجهوية التي أشركت الكتاب الجهويين للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية.

وأشارت مصادر من المحتجين إلى أن بعض المديريات الإقليمية “لم تعلن عن جميع مناصب الخصاص، بل عمدت إلى انتقاء عدد منها بقد عدد الخريجين مقابل التكتم عن المناصب الشاغرة”،  ورغم كل المحاولات التي بادرت إليها النقابات التعليمية، تمسكت هذه المديريات بموقفها عن طريق “الشطط في استعمال السلطة التقديرية”، وبمبرر “ما تعرفه بعض المؤسسات من خصاص”، دون أدنى اعتبار لمقترحات وتصورات النقابات التعليمية التي دخلت في مؤازرة المعنيين بالأمر، وإلى جانب مديرية سطات سجلت مصادرنا بمديرية الجديدة حركة اعتصام داخل مقر المديرية للمطالبة ب “حوار مسؤول لأجل التوافق فيه على حد أدنى من التراضي”.

وأكدت مصادرنا وجود غليان بأقاليم أخرى، فضلا عن أقاليم أعلنت مديرياتها عن “جميع المناصب بعد مد وجزر، مثل مديرية برشيد كنموذج، ثم الصويرة مثلا التي فسحت المجال للخريجين الجدد بإعلان نسبة كبيرة من المناصب الشاغرة”، بينما مديرية سطات مثلا تعيش احتقانا على خلفية تشبت أطر الإدارة التربوية الجدد، والنقابات التعليمية، بضرورة “الإعلان  عن كل المناصب الشاغرة التي سيتم التباري حولها من باب تحقيق العدالة الديمقراطية ومبدأ تكافؤ الفرص”، وكذا المطالبة ب “فتح حوار جاد ومسؤول، والافصاح عن السكنيات الشاغرة”، باعتماد مقاربة تشاركية مسؤولة مع عموم الشركاء الاجتماعيين.

وتجدر الإشارة إلى أن المكاتب الإقليمية للنقابات التعليمية بسطات قد عقدت لقاء طارئا، مساء الاثنين فاتح غشت، تم خلاله “مناقشة المنهجية التي اعتمدتها المديرية الإقليمية في الإعلان عن المناصب الشاغرة الخاصة بأطر الإدارة التربوية الجدد، فوج 2022، والتي تمت بطريقة انفرادية خارج مبدأ المقاربة التشاركية”، ذلك بعدما اكتفت المديرية بالإعلان عن عدد محدود لا يبلغ حد نصف المناصب الشاغرة، الأمر الذي رفضه الخريجون الجدد جملة وتفصيلا، بحسب مشروع بيان قد يجري تعميمه، والذي شدد على موقفه الاستنكاري حيال الغموض الذي تجري فيه العملية، والمقاربة الانفرادية المتسمة بالتشنج والاستخفاف بممثلي النقابات التعليمية.

وصلة بالموضوع، أكدت مصادرنا حضور ممثلين عن أطر الإدارة التربوية الجدد، يوم الجمعة 29 غشت 2022، في لقاء طالبوا فيه ب “فتح حوار مع المدير الإقليمي للتربية الوطنية حول المناصب الشاغرة المتكتم عليها”، وأمام تعنت المديرية الإقليمية لم يجد المعنيون بالأمر من خيار غير تسطير أشكال احتجاجية تم افتتاحها بوقفة احتجاجية ردا على “الطريقة الفجة التي تعاملت بها رئيسة مصلحة الموارد البشرية مع ممثلين عنهم، ومع ممثلي بعض النقابات”، قبل إعلانهم عن الدخول في “اعتصام ومبيت ليلي بالمديرية، انطلاقا من الاثنين فاتح غشت الجاري”، وإلى حين تحقيق ما وصفوه ب “مطالبهم العادلة والمشروعة”.