أدين ، مؤخرا ، أستاذ للتعليم الثانوي التأهيلي بآسفي، بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد متابعته بتهمة ” التغرير بقاصر وهتك عرضها بالعنف نتج عنه افتضاض”، وفقا لفصول المتابعة 485 و488 و475، من القانون الجنائي. وقررت هيأة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية ، تمتيع المتهم بظروف التخفيف، “نظرا لانعدام سوابقه القضائية وكذا لظروفه الاجتماعية”. وتعود تفاصيل القضية إلى يناير 2020، بعد أن تقدم “ع.خ” بشكاية إلى الوكيل العام للملك يعرض من خلالها ” أن إدارة الثانوية أخبرته بوجود علاقة مشبوهة بين ابنته القاصر التي تتابع دراستها بالمؤسسة ذاتها وأستاذها المتهم”، موضحا “أن زوجته استفسرت ابنتها عن حقيقة الأمر، وأخبرتها أنه تم استدراجها من طرف أستاذها “أ.س” إلى منزله وقام بممارسة الجنس عليها، وافتض بكارتها”، مضيفة “أنه كان يتواصل معها عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي”. وتم الاستماع إلى القاصر بحضور والدها، فأكدت “أن المتهم أستاذها لمادة اللغة الفرنسية، وأنه كان يوليها اهتماما زائدا في القسم، وأنه في أحد الأيام، طلب منها بعد انتهاء حصة الدروس رقم هاتفها، وسلمته له بشكل إرادي، ومنحها رقم هاتفه، وأصبح يتواصل معها بشكل شبه يومي، سواء عبر الهاتف، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، مضيفة في معرض تصريحاتها التمهيدية، “أنه عرض عليها الزواج، مشترطا مجموعة من الشروط، ما جعلها تؤكد له رفضها المطلق للزواج في السن الحالية، وأن هدفها منكب على مواصل تحصيلها الدراسي”. وتابعت “أن المتهم عرض عليها ذات يوم مراجعة بعض الدروس، استعدادا للامتحانات الداخلية، فوافقت على ذلك، وبمجرد ما ولجت المنزل، شرع في تحسس مناطق حساسة من جسدها، ومارس عليها الجنس بالقوة إلى أن افتض بكارتها” ، مشيرة إلى “أنها لم تخبر والديها بذلك، خوفا من الفضيحة”. وتم الاستماع إلى المتهم تمهيديا في محضر قانوني، فصرح أن القاصر المشتكية تلميذته، وأنه سبق أن عرض عليها الزواج، ولم تخبره بردها وأنه كان على تواصل معها عبر الهاتف، معترفا أنه سبق أن استقبلها بمقر إقامته بحي الرياض، من أجل تقديم دروس الدعم لها، وأنه قام بممارسة الجنس عليها برضاها وبطريقة عادية، واكتشف حينها أنها فاقدة للعذرية، مضيفا أنه استقبلها مرة ثانية ومارسا الجنس بشكل عاد. وقد تم عرض الضحية القاصر على مصحة خاصة بآسفي، حيث أكد تقرير طبي “أنه بعد الفحص، تبين وجود تمزق في غشاء البكارة ناتج عن علاقة جنسية عنيفة”.