قبيلة “إغربين” بميدلت تطالب بالتحقيق في “تفويتات مشبوهة” وملف “أراضيها السلالية”

0
  • أحمد بيضي

رغم مضي عدة سنوات على معاناة الساكنة مع أثار الجفاف والتهميش والإقصاء، ومع “غياب الحلول المستعجلة للمشاكل القائمة والملفات المطلبية، بسبب تقاعس الجماعة وعمالة إقليم ميدلت”، لا تزال قبيلة إغربين، ضواحي زايدة، إقليم ميدلت، تتخبط في واقعها المر، رغم كونها أغنى قبيلة بإقليم ميدلت، ورغم “أن جماعة زايدة بنيت على أراضيها السلالية وتقتات من ضرائب المشاريع التي بنيت على هذه الأراضي”.

إلى ذلك، تعبر مصادرنا عن عميق امتعاضها إزاء مسؤولي الشأن المحلي، بمن فيهم المنتمين للقبيلة المذكورة، والتي تم وصفها ب “المنكوبة”، بسبب “عدم تقديمهم لهذه القبيلة أي شيء، ولعلهم يحرصون على السعي باتجاه الاستيلاء على أراضيها لتصبح في ملكية الجماعة”، والعديد من المتتبعين هنا يتداولون ما تم تسجيله من “خروقات بخصوص ملف الأراضي السلالية للقبيلة”، وفق ذات المصادر.

ولم تتوقف ساكنة إغربين عن مطالبها ونداءاتها من أجل تدخل الجهات المسؤولة، وعمالة الإقليم، لإيجاد من ما ينبغي من الحلول الناجعة “للتخفيف من معاناة الفلاحين بالمنطقة، وليس فقط تفويت أراضي القبيلة بالسبل الارتجالية والعشوائية ضدا على أصوات القبيلة”، فيما لم يفت الكثيرين التلويح ب “استعداداتهم للقيام بما يتطلبه الوضع من أشكال احتجاجية سلمية في حالة استمرار السلطات الاقليمية في عدم تجاوبها مع نداءاتهم”.

وارتباطا بالموضوع، أكدت مصادر من القبيلة أن ساكنة إغربين “ستلجأ لمراسلة كل من الديوان الملكي والسادة الوزراء في العدل والداخلية، والمجلس الأعلى للحسابات، وكذا الهيئات الحقوقية الوطنية والمنابر الإعلامية الوطنية والدولية”، ردا منها على ما وصفته ب “عقلية التجاهل وعدم الاهتمام بالحلول وبصرخات القبيلة التي باتت تعيش وضعية مزرية رغم توفرها على موارد مالية تقدر بالملايير بصندوق الوصاية”.

كما لم يفت مصادرنا من المنطقة الإشارة لما سبق أن تطرقت إليه الصحف الوطنية بخصوص “معاناة ساكنة إغربين جراء الجفاف والترامي غير المشروع على أراضيها ومنازلها السلالية بزايدة وإيتزار”، ولا تزال هذه الساكنة، إلى حدود اليوم، في انتظار “فتح تحقيق معمق في طريقة تفويت أراضيها السلالية، وفي غموض الظروف التي جرى خلالها استحواذ وزارة الطاقة والمعادن على مقالع رمال إغربين”.

وفي ذات السياق، جددت مصادرنا مطالبتها أيضا بالتحقيق في “ظروف استيلاء الجماعة على مقرات مهجورة، سبق لنواب الأراضي السلالية توجيه طلب بخصوصها لعامل الإقليم من أجل إعادتها للقبيلة بهدف استغلالها كمقرات للتعاونيات والجمعيات التنموية المنشأة من طرف الساكنة للنهوض بالمنطقة المهمشة وتحسين الأوضاع المعيشية للسكان”، وترى مصادرنا أن عملية تفويت المقرات المذكورة سيخلق الكثير من الاحتقان.