احتجاجات سكانية ببني ملال على خروقات فوضوية في أشغال مشروع بناء مصحة

0
  • أحمد بيضي

أعلنت “جمعية داي الكرمة للبيئة والتنمية”، ببني ملال، باسم الساكنة المحاذية ل “مصحة الفارابي للأنكولوجيا”، عن استنكارها الشديد حيال “شروع صاحب مشروع هذه المصحة في وضع أعمدة حديدية بغاية إضافة طابق ثالث، في خرق سافر لتصميمين اثنين صودق عليهما من طرف لجنة الاستثمار الموحدة للجهة، والتي تلزم صاحب بعدم تجاوز عشرة أمتار على سطح الأرض”، وفق ما ضمنته الجمعية في شكايتها الموجهة لوالي جهة بني ملال خنيفرة، عامل إقليم بني ملال، رئيس المجلس البلدي، مدير الوكالة الحضرية، قائد الملحقة التاسعة، ثم للجنة الرخص تحت إشراف مدير مركز الاستثمار الجهوي.

وأكدت الجمعية، في شكايتها، أن المشروع المذكور، ومنذ انطلاق أشغاله، شابته عدة خروقات واختلالات، منها أساسا “الطريقة التي تمت بها التراخيص لفائدة صاحبه، مثل حفر وبناء أربعة طوابق تحت – أرضية، رغم ما يشكله ذلك من خطر على المباني والمساكن المحاذية، في غياب أية دراسة علمية وتقنية حول مدى تأثير عملية الحفر والبناء، وطريقة الاستغلال، على الساكنة المحيطة بالموقع”، فيما لم يفت ذات الجمعية التعبير عن استغرابها إزاء “تمكن صاحب المشروع من تغيير التصميم لأكثر من مرة”، بأشكال مشبوهة وفي خرق سافر لقوانين التعمير، بل و”في تحد للسلطات المختصة واللجن المسؤولة”، حسب الشكاية.

وفي ذات السياق، كشفت “جمعية داي الكرمة للبيئة والتنمية” عن خرق آخر يتمثل في “عدم ترخيص اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار لصاحب المشروع بإضافة طابق ثالث”، وألزمت إياه ب “احترام القانون وعدم تجاوز علو البناء 10 أمتار على سطح الأرض، ما يشكل تغييرا في التصميم المعماري للأحياء المجاورة المكونة من فيلات (سفلي + طابق واحد)، الوضع الذي لن يشجع إلا على تناسل البناء العشوائي، وتشويه جمالية المشهد المعماري للأحياء والمدينة ككل”، وانطلاقا من هنا، شددت الجمعية على مطالبة السلطات والجهات المعنية بالتدخل الفوري للتحقيق ورفع الضرر عن الساكنة بإجبار صاحب المصحة على احترام قوانين التعمير.