تازة.. إقبال كبير على محلات العطارة بمناسبة شهر رمضان

0

بحلول شهر رمضان المبارك، تنتعش في مدينة تازة محلات تجار العطارة من بائعي التوابل والبهارات والمكسرات، وذلك بتسجيل اقبال متزايد نسبيا مقارنة مع باقي أشهر السنة.

فبجولة عبر أماكن متفرقة بمدينة تازة انطلاقا من تازة العليا من قبة السوق، يسجل ازدحام ملحوظ أمام محلات العطارة لاقتناء أنواع متعددة من المكسرات والتوابل التي تدخل في إعداد الطباق التي ترافق المائدة الرمضانية بالمدينة. كذلك الشأن في “دراع اللوز” المشهور بمحلات العطارة التي تقود إليها روائح التوابل الفواحة من آلات الطحن. أما أكثر المواد استهلاكا في هذا الشهر فعديدة ومنها القرفة والنافع والزنجبيل وحبة حلاوة واللوز والكركاع …

وبالإضافة إلى الأماكن التي اشتهرت بها تازة منذ سبعينيات القرن الماضي، ظهرت في السنين الأخيرة مع التطور العمراني الذي شهدته المدينة، أماكن جديدة لا تقل أهمية ورواجا عن قبة السوق ودراع اللوز، إذ ان الأحياء الشعبية بدورها تشهد إقبالا جماعيا للمواطنين على محلات بيع التوابل.

والأسر التازية معروفة بحفاظها على أصالة المائدة الرمضانية التي تميزها عن مجموعة من المناطق بالمملكة، وهو ما يفسر دأبها على اقتناء المكسرات لصناعة “سلو والشباكية بأصنافها” والحلويات التي ترافق المائدة التازية، دون إغفال البهارات الخاصة التي تحرص النساء على استخدامها في إعداد “الحريرة”، وكذا في المأكولات التي تحرص السيدات التازيات على إعدادها ك “شهيوات” متميزة لا تغيب عن مائدة الإفطار طيلة أيام هذا الشهر، على غرار المخرقة، البرويوات، الرغايف المعسلة، والمحشوة بالخليع، والمحشوة بالخضر، كريوش، بغرير، المسمن، المحنشة وغيرها.

وباستطلاع آراء مجموعة من المواطنين، ثمة إجماع على أن أسعار التوابل والبهارات والكسرات، تشهد عموما استقرارا، وتقارب كثيرا أسعار العام الماضي، باستثناء بعض أنواع البهارات التي عرفت زيادات طفيفة.