فاس: تخليد اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد بأنشطة فنية وتحسيسية

0

خلدت جمعية مرآة للأطفال التوحديين بفاس، يومي 1 و 2 أبريل، اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد من خلال برمجة أنشطة وحملات توعوية بعدد من الفضاءات بالمدينة.ورفعت الجمعية شعار “صديق التوحدي” لتخليد اليوم العالمي للتوحد الذي يحتفل به المنتظم الدولي في الثاني من كل شهر أبريل.وعبأت الجمعية طاقمها الإداري والمتطوع لتنظيم حملات لتحسيس الساكنة بمرض اضطراب التوحد، بشراكة مع المديرية الجهوية لمكتب التكوين المهني لإنعاش الشغل بجهة فاس مكناس والمديرية الجهوية للثقافة.


وشهدت أنشطة الجمعية التوعوية، تقديم عروض فنية لأطفال التوحد، الغاية منها إبراز المواهب الفنية والطاقات التي يتمتع بها الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد.وتوهج مدخل مديرية مكتب التكوين المهني ومديرية الثقافة بالأضواء الزرقاء، كرسالة رمزية للرفع من الوعي حول مرض التوحد.ومن خلال احتفالية اليوم العالمي للتوحد تؤكد جمعية مرآة للأطفال التوحديين التي تأسست سنة 2004 بمبادرة من عدد من الأمهات، أن تخليد اليوم الأممي مناسبة لتجديد الالتزام الجماعي من أجل الإقرار الفعلي لحقوق ذوي التوحد، وإلغاء جميع أشكال التمييز التي تطالهم، واعتماد سياسات عمومية مجالية وقطاعية مستجيبة لحاجياتهم.


وفي تصريح للصحافة، قال رئيس جمعية مرآة للأطفال التوحديين بفاس، أحمد البغدادي، إن الجمعية تواصل إحياء اليوم العالمي للتوحد في نسخته الثانية من خلال اللجوء إلى المؤسسات العمومية التي تسهر على تنزيل السياسات العمومية من أجل التحسيس باضطراب التوحد بعد مجهود طويل للتوعية بالمرض داخل الأسر وفي المجتمع.

ووقع الإختيار على مؤسسة التكوين المهني بحسب رئيس الجمعية على اعتبار أن هناك سيرورة خصوصا بعد انطلاق البرنامج الوطني للتربية الدامجة، حيث يتلقى الأطفال التوحديون شواهد تؤهلهم لولوج التكوين المهني وفتح الآفاق المهنية أمامهم.
وأشار إلى أن طاقم الجمعية عمل على تحسيس الفاعلين داخل مكتب التكوين المهني بأن الأطفال والشباب كلما أتيحت لهم الفرصة على أساس أن يكون لهم تكوين دامج إلا ويفجرون طاقاتهم.
وقبل إلتحاقها بجمعية مرآة، بذلت أسماء الصغير، أم طفل توحدي، مجهودا كبيرا لمواكبة وتتبع حالة فلذة كبدها الذي تم تشخيص إصابته باضطراب التوحد وسنه لم يتجاوز 18 شهرا.
وأضافت أسماء الصغير في تصريح صحافي أن الإلتحاق بالجمعية مكنها من تطوير مواهب وقدرات طفلها خاصة في الغناء والمسرح، لتشير إلى أن التوحد اضطراب يزعج الأسر وتكلفته كثيرة يتم التغلب عليه بالأمل والصبر ومواكبة الطفل وتتبع مسار تعليمه وتكوينه واندماجه في المحيط السوسيو اقتصادي.
تجدر الإشارة إلى أن احتفال اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد لهذا العام، يركز على قضية التعليم الشامل في سياق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.