وكالة المكتب الوطني للماء، بخنيفرة، تنخرط في “الأسبوع الوطني للماء”

0
  • أنوار بريس

في إطار “أسبوع الماء” المتزامن مع “اليوم العالمي للماء” الذي يُحتفل به، عبر العالم، في كل 22 مارس من كل عام وفق اعتماد من منظمة الأمم المتحدة، انخرطت وكالة الخدمات ل “المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب” (قطاع الماء)، بخنيفرة، في هذه الحملة الغنية ببرنامج متوج بعدد من الأنشطة والزيارات والفقرات البيئية والفنية والتربوية والثقافية، بتنسيق مع عدد من المتدخلين في الإطارات الجمعوية والمؤسسات التربوية والجامعية.

وفي هذا الصدد، انطلق انخراط وكالة الخدمات المذكورة بالمشاركة في “الملتقى الجهوي الأول حول نهر أم الربيع”، الذي تحتضنه المدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة، تحت شعار: “التدبير التشاركي للموارد المائية بإقليم خنيفرة، رافعة أساسية لمواجهة تحديات التغيرات المناخية”، وذلك بتنسيق مع جمعية الباحثين الجغرافيين في الماء والبيئة ببني ملال، المدرسة العليا للتكنولوجيا بخنيفرة، مختبر دينامية المشاهد والمخاطر والتراث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال.

وتعرف أشغال هذا الملتقى مشاركة ذ. الحسن عبا (أستاذ بالمدرسة العليا للتكنولوجيا) في موضوع: “الموارد المائية بالمغرب: التحديات والحلول”، ثم ذ. محمد الغاشي (أستاذ بكلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال) بمداخلة حول “خبرة في علوم المياه”، إلى جانب ذ. رشيد المالكي (مسؤول عن التواصل بالمديرية الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء)، بمداخلة حول “المياه الجوفية: جعل غير المرئي مرئيا”، كما تشارك ذ. فاطمة خيري (رئيسة قسم المساعدات والحوافز بمديرية الفلاحة بخنيفرة) بورقة حول “استراتيجية وزارة الفلاحة في مجال الاقتصاد في مياه الري”.   

كما ستشارك الوكالة في “أيام المهن الخضراء”، التي يحتضنها “المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية” بخنيفرة، إلى جانب مشاركتها في أنشطة تحسيسية بأهمية الماء، والمنظمة ب “مدرسة علال بن عبدالله”، بخنيفرة، وتتضمن معرضا فنيا وفوتوغرافيا، ومسابقة في الرسم الحر، وجداريات، مع تهيئة جماعية للمجال الأخضر بفضاء المؤسسة المحتضنة للنشاط، قبل زيارة تفقدية يقوم بها وفد رسمي لهذه المؤسسة، في اليوم الموالي، حيث يتم تنظيم نشاط فني حول موضوع الماء، وتوزيع جوائز وشهادات تقديرية.

وقبل اختتام البرنامج ستشارك وكالة الخدمات ل “المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب” (قطاع الماء)، في حملة ميدانية تحسيسية بشوارع المدينة، يتم خلالها توزيع مطويات حول أهمية المحافظة على الماء، ليختتم البرنامج في ضيافة “المدرسة العليا للتكنولوجيا”، حيث من المقرر تنظيم نشاط تحسيسي لفائدة طلبة شعبة البيئة، تتلوه زيارة لمحطة معالجة وتحلية مياه وادي أم الربيع، ومحطة تصفية المياه العادمة، بخنيفرة، للتعرف والاطلاع على الإنجازات والتجارب عبر فتح حوار مع الزائرين.      

وكانت “جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض”، قد دعت بدورها للاحتفال ب “اليوم العالمي للماء” على خلفية “ما يشهده المغرب من جفاف هيكلي، فاقمته الآثار الشديدة لتغير المناخ، بحيث انتقل أخيرا، من حالة اجهاد مائي إلى حالة ندرة المياه”، الوضعية التي تستدعي “تعبئة وطنية، لتقوية البرامج التوعية والمشاريع والأنشطة الميدانية، وفتح نقاش محلي، جهوي ووطني بين مختلف الجهات الفاعلة، حول مقاربات وآليات رفع التحديات التي نواجهها، وعلى رأسها مفهوم التدبير المندمج للماء والاقتصاد الدائري والطرق المبتكرة”.

ودعا ذات البلاغ ل “فتح حوار حول حكامة جيدة لإدارة المياه، وكيفية العمل الجماعي، من المستوى المحلي إلى الوطني، بكامل التنسيق، وبشكل مستمر، على الرافعات التقنية والتشريعية والمؤسساتية والتنظيمية والثقافية والبيئية”، فيما ينبغي العمل على “جعل العرض مستداما لتوفير الماء، مع التحكم في الطلب، عن طريق تعبئة كل الوسائل المتاحة لتنويع امدادات المياه، من خلال المشاريع الصغرى والكبرى، وتقليص الاستهلاك والتبذير والتلوث بتعميم التقنيات الجديدة”، يقول البلاغ.