اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، بني ملال خنيفرة، نظمت تكوينات للأندية التربوية، ومعارض وحفلات في يوم المرأة العالمي

0
  • أحمد بيضي

كثفت “اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان”، جهة بني ملال خنيفرة، من أنشطتها، خلال الأيام الأخيرة، إذ بادرت إلى تنظيم دورتين تكوينيتين لفائدة 60 أستاذا وأستاذة من منسقات ومنسقي أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، وأندية التسامح والعيش المشترك، إلى جانب استقبالها ل 18 تلميذة وتلميذا، من منطقة المحبس التابعة لإقليم أسا الزاگ بالصحراء المغربية، فيما قامت، بتعاون مع جمعية الأوكيد وجمعية الانطلاقة وحركة الطفولة الشعبية ونادي ميلبومين، بتنظيم أمسية فنية وأدبية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إلى جانب تنظيمها، بتعاون مع حركة الطفولة الشعبية، لمعرض تشكيلي من توقيع الفنانة الشابة دعاء الطايع.

وصلة بالموضوع، نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، جهة بني ملال خنيفرة، على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، 1 و2 مارس 2022، بمقر الغرفة الفلاحية الجهوية، دورتين تكوينيتين لفائدة 60 أستاذا وأستاذة من منسقات ومنسقي أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، وأندية التسامح والعيش المشترك، الأولى في موضوع الحماية من جميع أشكال العنف ضد الأطفال، التشريعات والآليات، والثانية في موضوع التسامح والعيش المشترك، وذلك في إطار الشراكة التي تجمع اللجنة الجهوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين من جهة والمركز الجهوي للتربية والتكوين من جهة أخرى، حيث جرى افتتاح الدورتين التكوينيتين بقاعة الاجتماعات بمقر الأكاديمية.

ووفق بلاغ صحفي في الموضوع، لم يفت مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ذ. مصطفى السليفاني، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة، ذ. أحمد توفيق الزينبي ومدير المركز الجهوي للتربية والتكوين، ذ. محمد حابا، التقدم بكلمات افتتاحية أمام المشاركين في الدورتين التكوينيتين، أشاروا فيها لسياق الدورتين، وأشادوا من خلالها ب “الشراكات التي تجمع بين المؤسسات الثلاث، وأهداف هذه الشراكات من أجل النهوض بحقوق الإنسان وحقوق الطفل، وترسيخ قيم السلوك المدني وقيم المواطنة وحقوق الإنسان، فضلا عن قيم التسامح والمساواة والعيش المشترك وعدم التمييز”.

ومن جهته، حرص رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة في كلمته، بحسب ذات البلاغ، على الإشادة ب “العلاقة الوطيدة التي تربط اللجنة الجهوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين من جهة، والمركز الجهوي للتربية والتكوين، من جهة ثانية”، والتي “ترجمت إلى اتفاقياتي شراكة مع المؤسستين بهدف تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في الوسط المدرسي والنهوض بها فكرا وممارسة، وإرساء قيم التسامح والمساواة وعدم التمييز، واحترام الاختلاف ونبذ العنف وتعزيز التشبع بقيم المواطنة والسلوك المدني لدى المتعلمات والمتعلمين”، عبر دعم وتقوية قدرات أنشطة مختلف الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية.

وبعد إبراز رئيس اللجنة الجهوية أهمية ودور أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والعيش المشترك، سعت الدورة الأولى إلى “تعزيز قدرات عضوات وأعضاء أندية التربية على حقوق الإنسان في مجال حماية الأطفال من كل أشكال العنف، عبر تقوية معارفهم الخاصة في مجال حماية حقوق الطفل وتملك المهارات الأساسية الكفيلة لحماية الأطفال من كل أشكال العنف”، وتبعا لذلك “تمفصلت الدورة عبر خمس وحدات”، خصصت الأولى ل “تقديم الورشة وسياقها وأهدافها ومنهجبتها”، وكذا التعريف بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية واختصاصاته في ضوء قانون إعادة هيكلته 76.15.

أما الوحدة الثانية للدورة، وفق البلاغ، ف “خصصت للمرجعيات الدولية والوطنية لحقوق الطفل الإنسان، بينما خصصت الوحدة الثالثة للتعريف بالعنف واشكاله و تمظهراته والجهات المسؤولة ونوعية مسؤوليتها والآثار العضوية والنفسية والاجتماعية للعنف على الأطفال، فيما خصصت الوحدة الرابعة لآليات الإبلاغ والانتصاف، سواء الخاصة بالقطاعات الوزارية أو القضاء أو الآلية الوطنية لتظلم الأطفال ضحايا انتهاكات حقوق الطفل، فيما خصصت الوحدة الخامسة للتعرف والتدرب على إنتاج الدعامات الفنية الكفيلة بمعالجة المواضيع المتعلقة بالعنف ضد الأطفال في الأندية التي يشرفون على تنسيقها والمتمثلة في الصورة الفوتوغرافية والبودكاست والكبسولات”.

في حين تجلت أهداف الدورة الثانية، الخاصة بالتسامح والعيش المشترك، في “تعزيز قدرات عضوات وأعضاء أندية التسامح والعيش المشترك في المعارف والتقنيات ذات الصلة”، عبر “تقوية المعارف المتعلقة بذلك، والتعرف على المهارات الأساسية الكفيلة بنشر ثقافة التسامح والعيش المشترك في الوسط المدرسي”، حيث تمحورت الدورة التكوينية الخاصة بذلك حول خمس وحدات، تناولت الأولى “سياق الدورة وأهدافها و منهجيتها وتعريفا بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان وصلاحياته، قبل الانتقال إلى الوحدتين الثانية والثالثة اللتين تناولتا تباعا مفهومي التسامح والعيش المشترك ومقوماتهما الأساسية”، يضيف البلاغ.

 وفي هذا الصدد، تناول الشق الثاني من اليوم الأول للدورة “مختلف جوانب الاشتغال على تملك ثقافة العيش المشترك ومداخل التربية على التسامح والعيش المشترك”، فيما اشتغلت الدورة التكوينية في اليوم الثاني على “خطوات هيكلة وتأسيس أندية التسامح والعيش المشترك وتقنيات تنشيطها”، لتختتم الدورتان بجلسة ختامية، ألقى فيها كل من رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان ومدير المركز الجهوي للتربية والتكوين كلمتين نوها فيهما ب “تفاعل وانخراط الأستاذات والأساتذة المستفيدين من الدورتين ومخرجاتهما الإيجابية”، على أمل أن “يتم استثمار مكتسبات هاتين الدورتين في تأطير الأندية التي يشرفون على تنسيقها”، على حد نص البلاغ.

 وخلال ذلك، تمت الإشارة إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان “ستنظمان، بعد شهر رمضان، منتدى جهويا لأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والعيش المشترك بهدف عرض الأعمال ذات العلاقة بموضوعي الحماية من كافة أشكال العنف ضد الأطفال، والتسامح والعيش المشترك”، على أساس تتويج أحسن عمل من حيث الموضوع والشكل، وعلاقة بصيرورة الموضوع، استقبلت اللجنة الجهوية، مساء الثلاثاء 15 مارس 2022، عضوات وأعضاء نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان بمدرسة أنوال الابتدائية ببني ملال التي قامت بتقديم عرض تواصلي تفاعلي حول حقوق الإنسان وحقوق الطفل.

وسبق للجنة الجهوية أن استقبلت بمقرها، يوم الأربعاء 9 فبراير المنصرم، 18 تلميذة و تلميذا، من منطقة المحبس، إقليم أسا الزاگ بالصحراء المغربية، وذلك “في إطار الزيارة التي نظمتها كل من جمعية عين أسردون، عطاء بلا حدود والمنظمة المغربية لسفراء المواطنة والثوابت والمقدسات الوطنية والمنتدى الوطني للتعبئة والتواصل إلى جهة بني ملال خنيفرة لفائدة تلميذات وتلاميذ منطقة المحبس”، حيث رحب رئيس اللجنة بالأطفال والطفلات الزائرين ومرافقهم، النائب الثاني لرئيسة جماعة المحبس وممثلي الجمعيات المنظمة للزيارة، وقام بتعريفهم بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية وأدواره في مجالات حماية حقوق الإنسان والنهوض بها.

ومن جهة أخرى، نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة، بتعاون مع “جمعية الأوكيد” و”جمعية الانطلاقة” و”حركة الطفولة الشعبية” و”نادي ميلبومين”، مساء الجمعة 11 مارس 2022، بقاعة العروض بدار الثقافة ببني ملال، أمسية فنية وأدبية ، تضمنت “أناشيد غنائية عن المرأة والأم وحكاية عن المساواة بين الجنسين، إضافة إلى مشاهد من مسرحية “مرا وقادا”، مسرحية “حسناءومسرحية” ماريونيتا”، والتي تناولت جميعها، في قوالب فنية تراجيدية، قضايا العنف ضد المرأة وزواج الطفلات والآثار للمدمرة لذلك على المرأة والطفل والمجتمع”، على حد ما دونته اللجنة الجهوية في إعلان لها.

وفي اليوم الموالي، السبت 12 مارس 2022، واحتفالا باليوم العالمي للمرأة، نظمت اللجنة الجهوية، بتعاون مع “حركة الطفولة الشعبية”، معرضا تشكيليا، احتضنه المركب الثقافي الأشجار العالية ببني ملال، للفنانة الشابة دعاء الطايع، عرضت فيه 15 لوحة تشكيلية حول المرأة، وحضره عدد من الشخصيات الفنية والإعلامية بالمدينة، وعلى هامشه، تم تنظيم مسابقة فنية في الفن التشكيلي، شارك فيها أزيد من 30 طفلة وطفلا، تحت إيقاعات موسيقية من أنامل أطفال الجمعية، وقد افتتح المعرض بكلمتين افتتاحيتين لعضو اللجنة الجهوية، ذ. عبدالله عزي، نيابة عن رئيسها، ورئيس فرع حركة الطفولة الشعبية ببني ملال، ذ.عبد اللطيف الزايدي.