أنس اليملاحي يميط اللثام عن البرنامج المرحلي للنهوض بقطاع الثقافة في تطوان

0

تحدث نائب رئيس جماعة تطوان أنس اليملاحي  بإسهاب كبيرعن العمل الثقافي واعتبره رافعة أساسية للتنمية بمدينة تطوان والإقليم نظرا للتاريخ الحضاري للمدينة و لأدوارها الثقافية التي لعبته سابقا،وكذا توفر المدينة على بنيات ثقافية ، فضلا عن نخبة مثقفة في كافة المجالات المعرفية. وقال ليملاحي المكلف بقطاع الثقافة بجماعة تطوان «اختيارنا للعمل الثقافة كرافعة للتنمية اختيار واع و مسؤول ضمن جهة طنجة تطوان الحسيمة لتظل الوظيفة المركزية للمدينة وفق تصور شامل وإجرائي «. وأشار أ اليملاحي الذي كان متحدثا في اللقاء التشاوري الذي نظمته جماعة تطوان حول «دور الثقافة في التنمية المحلية مساء يوم الجمعة 11فبراير الجاري بقاعة الجلسات محمد أزطوط ، بحضور ممثلي المؤسسات الثقافية ،وممثلي الجمعيات المدنية المهتمة بالشأن الثقافي وعدد من الفعاليات الثقافية، وممثلي وسائل الإعلام، إلى أن المكتب المسير لجماعة تطوان  عندما شرع في إنجاز برنامج عمل الجماعة للفترة الإنتدابية 2021/2027 قرر أن يشارك فيه الجميع وفق مبدأ الديمقراطية التشاركية. و أبرز أنس اليملاحي أنه  بعد تقلده مسؤولية تدبير الشأن  الثقافي بالمدينة سارع إلى  تسطير برنامج مرحلي يولي أهمية قصوى لمكتبات القرب لجعل منها فضاء رئيسيا لتشجيع القراءة و التنشيط الثقافي بالأحياء ،مع جعل المراكز  الإجتماعية بالمدينة فضاءات للتوعية وكذا تحويل المحطة الطرقية القديمة إلى مركز ثقافي، بالإضافة إلى تنظيم مهرجان تطوان للفنون الشعبية الأصيلة تماشيا مع تصنيف المدينة العتيقة كتراث عالمي إنساني من قبل اليونسكو؛ مشاريع أخرى تضمنها هذا البرنامج المرحلي من قبيل إحداث مجلس إقليمي للثقافة كهيئة استشارية والإنتفاح على الجامعة ودعم أنشطتها الفكرية والثقافية ، فضلا عن استغلال بعض حدائق المدينة ( مولاي رشيد ، بيرتوتشي ) كفضاءات للأعمال الإبداعية للفنانين والمبدعين  في مختلف المجالات  . و من جهتها أوضحت  إيمان الحراق رئيسة الشؤون الإجتماعية و التنمية البشرية ومراكز القرب أن قطاع الثقافة يعتبر قاطرة للتنمية المحلية المستدامة وأن الجميع على دراية تامة بأهمية هذا القطاع بكل أنماطه و أشكاله وكذا دوره الفعال في النهوض بالتنمية البشرية و التماسك الإجتماعي والتنمية الإقتصادية . واستحضرت إيمان الحراق ضمن كلمتها المدينة العتيقة لتطوان معتبرة إياها ذات موروث ثقافي وحضاري منذ زمن بعيد جعلها إحدى مدن المغرب المصنفة ضمن قائمة الثرات العالمي التي أقرتها منظمة اليونسكو كتراث منفرد ومندمج يشهد على خمسة قرون من الحضارة المغربية الأندلسية . هذا و عرف هذا اللقاء تفاعلا كبيرا من طرف الفعاليات الثقافية الحاضرة التي أشادت بمبادرة جماعة تطوان التي اعتبرتها  مؤشرا واضحا على إشراك كافة المهتمين بالشأن الثقافي في صياغة مشروع ثقافي للمدينة قصد إعادة ريادتها وأدوارها التاريخية  في هذا المجال وكذا تجويد المنتوج الثقافي والفني بالمدينة ،مستحضرة عدة مشاريع ثقافية ارتأت أنها أساسية لدمجها ضمن برنامج عمل الجماعة وهي كالتالي: – إعداد كناش التحملات الخاص بتنشيط فضاءات القرب- وضع سياسة مشتركة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية – تثمين مبادرة المجلس بتحويل المحطة الطرقية إلى مركز ثقافي- دعوة الجماعة للتعاون والمشاركة في مهرجان تطوان المدرسي – خلق صالون سنوي للفنانين التشكيليين- الاهتمام بجمعيات الأحياء ودعمها بما يكفي لإنجاز أنشطتها الثقافية. دعم الفرق الفنية والمسرحية المحترفة بالمدينة – ضرورة إشراك الإعلام في التنمية الثقافية، والعمل على تسويق ثقافات مدينة تطوان وموروثها- إنقاذ سينما «فيكتوريا» بحي الباريو عبر ترميمها واستثمارها كفضاء ثقافي – المطالبة بتحويل كل من ساحة الغرسة الكبيرة ودار البومبا بالوطية إلى فضاءات ثقافية- المطالبة بالتنسيق مع الجهة المشرفة على معلمة القصبة بحي جبل درسة من أجل استثمارها على المستوى السياحي والثقافي والدفع بعجلة التنمية. من جهة أخرى أوضح اليملاحي أن الجماعة تتوفر على عدد هام من مكتبات القرب، ستعمل على صيانتها ووضعها رهن إشارة الجمعيات الجادة للاشتغال بها. إضافة إلى ذلك سيتم التعاون مع دار الشعر من أجل تنظيم مسابقة شهرية في كتابة الشعر بهذه المكتبات  كما ستساهم الجماعة هذه السنة في التظاهرة الثقافية «عيد الكتاب».

عبد المالك الحطري