الصويرة .. فاعلون جمعويون شباب يتعبؤون لمساعدة الأشخاص بدون مأوى

0

هب فاعلون جمعويون شباب، أعضاء جمعية “موغاجون”، مجددا، لنجدة الأشخاص بدون مأوى في مدينة الرياح، وذلك من خلال أنشطة إنسانية استهدفت هذه الفئة، متم الأسبوع المنصرم، حيث أبانوا عن تشبثهم الراسخ بقيم التضامن والتعاون، مؤكدين، من ثمة، تجذرها في المجتمع المغربي.

ورام هذا العمل الإنساني النبيل التخفيف من معاناة هذه الفئة الهشة، لاسيما في فصل الشتاء، وكذا خلال هذه الفترة المطبوعة بالأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا. وأظهر هؤلاء الشباب بسخاء، التزامهم من أجل تكريس مثل التعاطف والتراحم، المتجذرة في المجتمع المغربي، ومدوا أيديهم، للأشخاص بدون مأوى، ولعمال النظافة، ولأشخاص آخرين في وضعية هشاشة وعوز، عبر تقديم المساعدة، وتوزيع وجبات الفطور عليهم.

هذا الفعل الإنساني النبيل، تلقاه المستفيدون بعرفان كبير، كيف لا وهو يأتي ليعكس روح التفاني ونكران الذات، التي تحرك شباب الجمعية. وتتمثل هذه المبادرة، المنظمة بشراكة مع (جمعية مغاربة بصيغة الجمع)، وتندرج في إطار عملية “شارك”، التي سيتم إطلاقها في العديد من مدن المملكة، في تقديم وجبة فطور للأشخاص بدون مأوى أو بدون سكن قار ولعمال النظافة، تتكون، أساسا، من الحليب والخبز والبيض والألبان والعصير والجبن والقهوة الساخنة.

وقال رئيس جمعية “موغاجون”، عثمان مزين، في تصريح صحفي، إنه منذ سنتين “ركزنا أنشطتنا على محاربة فيروس كورونا ومتحوراته، لكن مع انصرام فصل الصيف، عملنا جاهدين على مساعدة مواطنين ممن يعانون في هذه الفترة الصعبة من السنة”.

وأوضح السيد مزين أن هذه المبادرة “ليست عملا إحسانيا، بقدر ما تمثل، بكل بساطة، فعلا تضامنيا”، مضيفا أن “مساهمتنا تسعى إلى الحفاظ على تجذر هذه المثل الإنسانية والمجتمعية، ويكفينا عرفانا الفرح والحبور الذي يستقبل به المستفيدون أنشطتنا”.

وأبرز أن أعضاء جمعية “موغاجون” زاروا، فضلا عن الأماكن التي يوجد فيها الأشخاص بدون مأوى بمدينة الصويرة، مركز الأمراض العقلية، لتقديم وجبات الفطور. من جهته، قال رئيس جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، السيد أحمد غيات، إنه بعد سنتين من الأزمة الناجمة عن تفشي الجائحة “هناك نوع من الإجهاد على مستوى الزخم التضامني” غير أن الفاعلين الجمعويين الشباب العاملين في الميدان لم يستسلموا، بفضل القوة والحيوية التي تحفزهم.

وقال إنه “منذ 15 يوما خلت، أطلقنا للمرة الثانية عملية +الخبز كيتسنا+، وذلك بمعية جمعيات توجد بمختلف المدن، وعاينا حجم الطلب، مما حذا بنا إلى إطلاق المرحلة الثانية، التي اخترنا لها اسم+شارك+”. وأبرز أن جمعية “موغاجون” هي التي نفذت هذا العمل بالصويرة، مشيرا إلى “أننا سنقوم بالعمل نفسه في المدن الأخرى، التي ننشط فيها”. وانتهز السيد غيات هذه المناسبة للإشادة بهؤلاء الفاعلين الشباب، الذين يصفهم ب”الشجعان الحقيقيين”، موجها نداء إلى الجميع من أجل “القيام بعمل تضامني من هذا القبيل”.