فريق “كرة السلة النسوية”، بخنيفرة، يرفع نداءاته من جديد بسبب تهديدات الأزمة المالية

0
  • أحمد بيضي

عاد فريق “شباب أطلس خنيفرة لكرة السلة النسوية” للرفع من نداءاته حيال ما بلغته درجة معاناته مع الضائقة المالية التي يمر منها، وربما باتت تهدده، اليوم أكثر من أي موسم آخر، ب “السكتة الرياضية” حسبما عبر عنه أحد المعلقين بعد انطلاق القسم الوطني الأول لكرة السلة سيدات بانتصار الفريق النسوي الزياني المذكور، يوم الأربعاء الماضي، خارج ميدانه، على نظيره تفاحة ميدلت.

وقبل نزاله ضد النادي الرياضي المكناسي، يوم الأحد، لم يفت مصادر من الفريق التشكي أكثر إزاء الأزمة المالية، وقلة التداريب أيضا على خلفية استمرار السلطات العمومية في استغلال “القاعة المغطاة” مركزا للتلقيح، الوضع الذي ضاعف معاناة الفريق، وجعله يجري مقابلاته في ظروف لا يحكمها غير الأمل والرغبة في التفوق، رغم كونها غير مريحة، لا نفسيا ولا رياضيا.

وكم من مرة التي قرع فيها الفريق أجراسه لأجل انتشاله من الضائقة المالية دون جدوى، خصوصا في الوقت الذي وضعته قرعة المباريات بشطر الجنوب في مواجهة فرق عريقة وقوية من قبيل الوداد البيضاوي، الفتح الرباطي، الجيش الملكي، أمل الصويرة، الكوكب المراكشي، أولمبيك آسفي وسريع واد زم، ما كان بديهيا أن يضع بمسؤولي الفريق أمام واقع يفرض عليه البقاء القسري لتمثيل الاقليم بصورة مشرفة.

وبينما اختار طريق المنافسة والاقتتال، لم يكن الفريق يتقبل فكرة “الاعتذار العام عن مسايرة المنافسات”، في سبيل الحفاظ على تحديه ورصيده الممتد على مدى أكثر من 16 سنة، وتحصين وجوده ضمن الفرق الوطنية المتكاملة والمنتجة التي فرضت نفسها على الساحة الرياضية بقوة، وفي الوقت نفسه لم يكن يتوقف عن مناداة الجهات المسؤولة لأجل رفع الحصار عن حقه المشروع والفوري في الدعم والمنح.

وتؤكد مصادر مسؤولة من المكتب المسير، أن معاناة الفريق متعددة، رغم الجهود الذاتية والامكانيات المحدودة، ومن ذلك أساسا غرقه في الديون المتراكمة عليه، وتخبطه المرير في توفير مستحقات اللاعبات المنهكات أصلا، إما اجتماعيا أو دراسيا، ومصاريف الأطقم التقنية والتنقل والإيواء، علاوة على ما يتطلبه الفريق من تجهيزات ولوازم تحتاج للتحديث أو المطلوبة في شروط الاستقرار المناسب.

وهو في الصف الذي لن يتحمل جفاف الدعم والمنح، ولا انعدام الموارد المالية، فلم يتوقف الفريق عن وضع حالته فوق مكاتب الجهات المسؤولة والمؤسسات المنتخبة، بعدما لم يحصل على أي منحة من المجلس الإقليمي إطلاقا، فيما توقفت عنه منحة المجلس البلدي منذ سنتين، اللهم المجلس الجهوي الذي أعلن عن برمجة 40 ألف درهم كمنحة له، والتي يراها الفريق مجرد مبلغ لا يسمن ولا يغني من أزمة.  

وكما سبق قوله، فرغم ضعف الأضواء المسلطة عليها، إسوة بشقيقتها كرة القدم، فقد أضحت كرة السلة النسوية، بخنيفرة، تحظى باهتمام كبير من قبل جمهورها ومحبيها، باعتبارها الرياضة الكروية الثانية بعد كرة القدم، فيما استطاعت أن تواصل كسب النتائج الإيجابية رغم هزالة الامكانيات، علما أن الفريق من العنصر النسوي الذي يتطلب العناية اللازمة في إطار المناصفة ومقاربة النوع.

وعلى غرار فرق نسوية أخرى بالمدينة، ارتفعت وتيرة حاجة فريق كرة السلة النسوية، بخنيفرة، للدعم الكافي، وقد فات لصعوده لقسم الصفوة أن اصطدم بالظروف الاستثنائية الناتجة عن تفشي وباء كورونا المستجد، وما ترتب عنها من توقف المنافسات الوطنية وإغلاق الملاعب والقاعات الرياضية، الوضع الذي عرضه لمصاعب وتحديات كبيرة لم يكن مفاجئا أن ينضاف تأثيرها على حياة اللاعبات.