إقليم آسفي .. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فاعل رئيسي في مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة

0

تشكل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بحمولتها وفلسفتها التضامنية، فاعلا رئيسيا في مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وفي تحسين ظروف عيشهم، على مستوى إقليم آسفي.

وهكذا، تسعى المشاريع المنفذة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم آسفي، منذ إطلاقها، رسميا، سنة 2005، من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى أن تكون “مجددة” و”مندمجة”، بحيث تستهدف الأشخاص المنحدرين من أوساط هشة ومهمشة، على غرار مشروع توسعة وإعادة تأهيل وتجهيز مؤسسة الرعاية الاجتماعية “دار البر والإحسان” بآسفي.

ويستهدف هذا المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، والمبرمج برسم الفترة 2019- 2021، الأشخاص الذين يتعاطون للتسول، والمسنين، والمختلين عقليا، والأشخاص في وضعية الشارع.

وتروم هذه البنية التحتية، ذات البعد الاجتماعي والإنساني، والتي عبأت لها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية غلافا ماليا إجماليا قدره 4 ملايين و120 ألف درهم، وتقع بحي سيدي بوزيد بحاضرة المحيط، الحد معاناة هذه الفئات، وتحسين أوضاعها، وتأمين ظروف العيش الكريم لها.

ويستفيد من “دار البر والإحسان”، التي تصل طاقتها الاستيعابية الاجمالية إلى 66 نزيلا، خلال السنة الجارية، 231 مستفيدا، من بينهم 147 رجلا.

وقال يوسف النقراشي، رئيس الجمعية المكلفة بتسيير “دار البر والإحسان” بآسفي، إن إحداث هذه البنية الاجتماعية يأتي في إطار الجهود المبذولة على المستوى الإقليمي، قصد مساعدة هذه الفئة الاجتماعية.

وأوضح النقراشي، في تصريح صحفي، “ننظم، بتعاون مع السلطات الإقليمية، سلسلة من الحملات الأسبوعية واليومية لتجميع الأشخاص في وضعية هشاشة، وفي وضعية الشارع، قصد استقبالهم والتكفل بهم داخل هذا المركز، الذي يقدم لهم العديد من الخدمات، من قبيل العلاجات، والمطعمة، وكذا الحلاقة”.

وأعرب النقراشي عن أمله في أن تتمكن هذه البنية الاجتماعية من أن تحسن أكثر الخدمات التي تقدمها ، وأن ترتقي إلى مصاف المؤسسات الأولى الموجهة للرعاية الاجتماعية على الصعيد الجهوي، معربا عن امتنانه للسلطات الإقليمية وللمحسنين على انخراطهم المتواصل لفائدة إنجاح هذا المشروع.

وفي إطار مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، يشهد إقليم آسفي، وتحديدا الجماعة القروية سيدي التيجي، إنجاز مشروع ذي أهمية قصوى، يتمثل في بناء وتجهيز مركز لمحاربة الإعاقة، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمبرمج برسم 2020 – 2021، والذي يستهدف الأشخاص الذين يعانون من إعاقة وتعوزهم الموراد، ويتوخى أساسا، دعم وتحسين ظروف التكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويعد هذا المشروع، الممول بالكامل من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمبلغ إجمالي قدره مليونا و522 ألفا و200 درهم (البناء، والدراسات الهندسية والتقنية والتجهيز)، ثمرة شراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني (التتبع والتأطير)، والجماعة القروية سيدي التيجي.