بولمان: تخليد الذكرى الـ66 لاطلاق عمليات المقاومة وجيش التحرير شمال المملكة

0

خلدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الجمعة 1 أكتوبر 2021، بإيموزار مرموشة (اقليم بولمان)، الذكرى ال 66 لاطلاق عمليات جيش التحرير في شمال المملكة، وهي محطة تاريخية فارقة في مسار كفاح الشعب المغربي من أجل التحرر والاستقلال والوحدة الترابية.

وخلال ملتقى بإيموزار مرموشة، استعاد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، التضحيات الجسام التي قدمتها قبائل مرموشة في مواجهة الاحتلال مضيفا أنه منذ 1915، اتخذت المقاومة المسلحة في اقليم بولمان أشكال متعددة وشكلت تكتلات قوية مع القبائل المجاورة مثل آيت يوسى وآيت سغروشن.

وذكر الكثيري بالحرب الأولى التي شهدتها منطقة تاغازوت يومي 15 و16 يونيو 1916، حيث هاجم المقاومون في مرموشة وآيت سغروشن ثكنة عسكرية للقوات الفرنسية، فضلا عن حرب “أمداز” يوم 8 يوليوز 1916.

وقال ان اطلاق عمليات جيش التحرير في شمال المملكة شكل تحولا حاسما في المسار الكفاحي على طريق الاستقلال وعودة جلالة المغفور له محمد الخامس الى الوطن معتبرا أن هذا الحدث أطلق الشرارة الأولى للمقاومة.

وسجل أن ساكنة إيموزار مرموشة سارعت الى تنظيم خلايا الكفاح لضرب المصالح والمنشآت الاستعمارية موضحا أن تخليد الذكرى مناسبة لاستحضار تضحيات أسرة المقاومة وجيش التحرير للدفاع عن الوطن والحفاظ على هويته.

وعرف الملتقى احتفاء رفيعا بثلة من قدماء المقاومين نظير الخدمات الجليلة التي أسدوها لوطنهم وتوزيع مساعدات مالية على أفراد أسرة المقاومة بالاقليم، فضلا عن زيارة فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة بإيموزار مرموشة.

ويعد يوما 1 و2 أكتوبر 1955 تاريخا بارزا يصادف اطلاق العمليات التي دشنت حركة التحرير الوطني في شمال المملكة من خلال استهداف المراكز العسكرية والثكنات الفرنسية.
وكبد المقاومون المنتشرون في جبال الريف ومنطقة تازة قوات الاحتلال خسائر ثقيلة على الصعيدين المادي والبشري، وخصوصا في جبل لقرع وبوسكور وتيزي.

وبعد 45 يوما من إطلاق هذه العمليات تحققت عودة المغفور له محمد الخامس يوم 16 نونبر 1955. وقام جلالته بزيارات تاريخية لتازة يوم 14 يوليوز 1956 والناضور يوم 15 يوليوز 1956 عرفانا لتضحيات الشهداء والمقاومين في هذه المناطق.