على ضوء الإستحقاقات الإنتخابية لسنة 2021 الإتحاد الإشتراكي بأكَاديريعقد ندوة صحفية بسط من خلالها الخطوط العريضة للبرنامج الإنتخابي المحلي والإقليمي والجهوي،وقدم وكلاء اللوائح الثلاث والمترشحين والمترشحات

0

عبد اللطيف الكامل

عقد زوال يوم الخميس 26 غشت 2021، حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بأكَادير،ندوة صحفية بفندق”إنتوريست”مع مراعاة كل الشروط والإجراءات الإحترازية لمنع تفشي جائحة كورونا،بهدف تقديم برنامجه اللإنتخابي على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي وتقديم وكلاء اللوائح الإنتخابية الثلاث والمترشحين والمترشحات للإنتخابات البرلمانية والجماعية والجهوية.

وانطلقت الندوة الصحفية التي سيرتها الأخت فدوى رجواني،بكلمات للكتابة الجهوية للحزب بجهة سوس ماسة،تلاها بالنيابة الأخ عبد السلام رجواني(نائب الكاتب الجهوي) حدد فيها أهم انتظارات الحزب وساكنة المدينة والإقليم والجهة من هذه الإنتخابات من أجل إقلاع تنموي ونهضة شاملة لجعل الجهة مركزا اقتصاديا حقيقا بوسط المملكة، وجعل عاصمتها حاضرة جذابة للسياحة والإستثمارات المختلفة.

بينما ركزت كلمة المكتب السياسي التي تلتها الأخت نزهة أباكريم عضوة المكتب السياسي،على برنامج الحزب على المستوى الوطني والذي انبنى على خمسة أقطاب كبرى في المجالات الإقتصادية والإجتماعية والتنموية والثقافية والتربوية والرياضية…

وأكدت كلمة المكتب السياسي على رهانات الحزب الكبيرة و المعقودة على هذه الإستحقاقات الإنتخابية البرلمانية والجماعية والجهوية التي ستجرى ولأول مرة في يوم واحد،من أجل تنزيل كافة الإجراءات التي يراها حلولا سديدة لمختلف الإكراهات والمشاكل التي لازالت جاثمة بقوة وتستعصي على الحل.

وكانت الأخت نزهة أباكريم قد تلت كلمة المكتب السياسي قبل أن تعود مجددا لتقدم لمحة مقتضبة باللغة الأمازيغية على برنامج الحزب جهويا باعتبارها مرشحة لخوض الإنتخابات التشريعية الجهوية بالنسبة للنساء بجهة سوس ماسة.

ولذلك ركزت في صلب اهتمامها على قضايا المرأة بالجهة وما يرتبط بها من قضايا أخرى كالطفولة والأمومة وتمدرس الفتاة والهدر المدرسي،وأيضا بقضايا تدريس اللغة الأمازيغية والحديث عن حلول صائبة من أجل تنزيل الثقافة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد ووعدت في النهاية كافة المواطنين والمواطنين بالجهة بالترافع عن هذه القضايا الإجتماعية فضلا عن مختلف القضايا الإقتصادية الأخرى..

ومن جهة أخرى،أطلع وكلاء اللوائح الثلاث وسائل الإعلام ومن خلالها ساكنة أكادير والإقليم والجهة على أهم مضامين برامجهم الإنتخابية التي اعتبروها تعاقدا والتزاما منهم من أجل الترافع على المدينة والإقليم والجهة.

وفي هذا الصدد،وتحت عنوان”تبعث أكَادير من جديد”قدم وكيل الحزب للإنتخابات الجماعية الأستاذ المحامي محند أكرنان برنامجا متكاملا يقوم على ستة أقطاب متكاملة هي البنيات التحتية والبيئة والثقافة والإدارة والرياضة والترفيه والسياسة والإقتصاد.. بحيث اقترح في هذا البرنامج مبالغ مالية مختلفة يمكن تعبئتها لتهيئة الأحياء الناقصة التجهيز،واستكمال ما تبقى من مشاريع برنامج التنمية الحضرية لسنة 2022.


وتعزيز الحكامة والشفافية في تدبير المرافق الإدارية التابعة للجماعة والتسريع برقمنة المرفق الإداري الجماعي،ومراجعة القرار الجبائي لتخفيف العبء على المؤسسات الفندقية والتجارية وتسوية الوضعية القانونية لمجموعة من العقارات المملوكة للجماعة،ونقل المجزرة الجماعية من وسط المدينة نظرا لما تحدثه من إزعاج وما تصدره من روائح كريهو تضر بصحة المواطنين والمواطنات،وتحويل المطرج الجماعي القديم إلى مستودع جماعي بمواصفات حديثة.

ومن جانبه،تعهد وكيل الحزب للإنتخابات الجهوية الأخ حسن مروزقي بمعالجة الإختلالات التي تعرفها الجهة من خلال الإلتزام بتطبيق مشروع متكامل يخدم المحاور التالية:الحفاظ على الثروات الطبيعية والبيئية وتثمينها بإدماج البعد البيئي في التخطيط الإستراتيجي للمجالس المنتخبة محليا وإقليميا وجهويا وتطوير المختبرات العلمية المتخصصة في معالجة جودة الهواء وتدبير النفايات.

كما تعهد بتأهيل الموارد البشرية العاملة في مجال البيئة وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة وخلق محطات متخصصة في تدوير النفايات ووقف الزحف العمراني ومحاربة الإستغلال المتوحش للمقالع والشواطئ والوديان وتطوير البنيات التحتية باستكمال الطريق المزدوج أكادير ورزازات وتسريع وثيرة بناء الطريق السريع أكادير الصويرة وتوسيع الميناء التجاري حتى يستجيب لمشاريع التسريع الصناعي.

فضلا عن النهوض بالقطاعات الإنتاجية في مجال الفلاحة والسياحة بتعزيز المنتوج السياحي لأكادير والجهة عبر ربطها بالدول المصدرة للسياح،وتنويع العرض السياحس الخاص بالجهة عبر تشجيع السياحة الأيكلوجية والثقافية وتشجيع السياحة الداخلية وتشجيع على عدم تمركز الإستثمارات السياحية الصغرى والمتوسطة.

والعمل على تنويع الأنشطة الصناعية بالجهة عبر خلق فروع للصناعات الحديثة،وتثمين الثروة السمكية ودعم الصيد التقليدي والساحلي وتطوير الخدمات الإجتماعية في الصحة والسكن والتعليم.

والتزم وكيل لائحة الحزب للإنتخابات التشريعية الأخ عبد الرزاق مويسات بالترافع عن برنامج قوي من شأنه أن ينهض بالإقليم ويحسن الوضع الإجتماعي والإقتصادي للمغاربة كافة واقترح في مجال الفلاحة تحقيق السيادة الغذائية في مجال زراعة الحبوب،وتشجيع الإستثمار في بناء السدود الصغرى والمتوسطة ودعم الفلاحين الراغبين في زراعة الحبوب من خلال توفير الأراضي واستصلاحها وتقديم المساعدات اللازمة في مجال اللوجستيك والأسمدة.

وتشجيع الفلاحة الجبلية من خلال تأهيل شلالات منطقة إيموزار عبر تشغيل آلات ضخ كبرى تمكن من جمع مياه الشلال وضمان تدفقها بشكل مستمر خلال الصيف والمواسم غير الممطرة مما سيضمن حركة سياحية دائمة ومداخيل قارة لساكنة تلك المنطقة،مع إنجاز طريق تماونزا للتخفيف من ظاهرة الإختناق المروري.

وفي مجال الصحة تعهد مويسات بالترافع عن هذا القطاع من خلال استفادة العمال من التغطية الصحية،عبر تشجيع المشغلين على التصريح بعمالهم من خلال تخفيض المساهمة الإجتماعية للمشغل وربط حجم مساهمته بقيمة الأرباح التي تحققه مقاولته.

مع استفادة الموطنين من السياسة الوقائية التي ترمي إلى محاربة الأمراض المزمنة كالسرطان وأمراض القلب والشرايين وأمراض الكلي وأمراض السكري ومرض ضغط الدم،واقترح الأخ مويسات تمويل المشروع عبر إعادة هيكلة العقارات المملوكة لوزارة الصحة وهي عقارات ذات قيمة مالية عالية كبيرة قادرة على تغطية مصاريف المشروع
وفي مجال نقل اقترح إنصاف سائقي سيارات الأجرة عبر تمليك المأذونية للسائقين مقابل واجب شهري مقدراه 500 درهم يوجه لصندوق يستحدث لدعم الأسرالمستحقة للمأذونية.

وتجدرالإشارة إلى أن ما ميز انطلاق هذه الحملة هو تقيدها حرفيا بجميع اللإجراءات الإحترازية التي فرضتها حالة الطوارئ الصحية لمنع انتشار كورونا،وتقيدها أيضا بكل الشروط التي أملتها مذكرة وزارة الداخلية الصادرة مؤخرا بخصوص الإنتخابات التشريعية والجماعية والجهوية لسنة 2021،حيث حرصت فيها الوزارة على أن تتقيد كافة اللوائح الإنتخابية المترشحة بها وتراعي كافة بنودها.

كما كان مقرالحزب بأكادير،قد عرف منذ شهر تقريبا،اجتماعات ماروتونية ومتسلسلة وفقا للإجراءات الإحترازية من وضع الكمامات والتعقيم والتباعد الجسدي،بحيث شاركت فيها كل الطاقات الإتحادية من مختلف الأعمار والأجيال من أجل وضع الترتيبات للجوانب التقنية واللوجستيكية ووضع التصورات واللوازم والتجهيزات التي تقتضيها هذه الحملة الإنتخابية التي تجرى في ظرفية دقيقة وحساسة استدعتها حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها عالميا تداعيات انتشار جائحة كورونا.

ويبدو من خلال تلك الإستعدادات والترتيبات ونوعية الترشيحات في اللوائح الإنتخابية الثلاث،ونوعية تهيئة المقرالحزبي من جديد،من كل الجوانب،ووفق صورة تليق بتاريخ هذا الحزب العريق والعتيد،أن الإتحاديين و الإتحاديات بأكَادير،عازمون على خوض انتخابات بنفس جديد،وبمعنويات وروح عالية،وبعزيمة قوية.


وعموما،فالحزب ولكي يحقق مبتغاه من هذه الإنتخابات،استنهض من قبل همم كل الإتحاديين والإتحاديات من خلال تلك الإجتماعات القبلية التي نظمها سواء بمقره الرسمي بأكادير،أوبمقرات الفروع الحزبية بأحياء المدينة والجماعات الترابية الأخرى التابعة لعمالة أكادير إداوتنان.


بهدف خوض حمل انتخابية نظيفة وكما جرت عادة الحزب بذلك منذ تأسيسه من جهة، والدفاع عن حصيلته كمعارضة داخل المجلس الجماعي والمجلس الجهوي من جهة ثانية،وحصيلته في البرلمان والحكومة من جهة ثالثة.