وفاة طبيب في خنيفرة متأثرا بإصابته بفيروس كورونا

0
  • أحمد بيضي

بعد أيام قليلة جدا من إصابته بفيروس كورونا المستجد – كوفيد 19، رفقة عدد من الأطر الصحية العاملة بالمركز الصحي القروي لمنطقة لهري، إقليم خنيفرة، تم الإعلان، صباح يوم الخميس 12 غشت 2021، عن وفاة الدكتور المصطفى خالص، الذي كان يشتغل قيد حياته بالمركز الصحي المذكور، وذلك جراء تأثره بمضاعفات الوباء اللعين، وقد أثارت وفاته موجة حزن وألم بليغين في صفوف ساكنة المنطقة التي يعمل بها، وعموم زملائه في القطاع الصحي، كما بين أوساط معارفه ومتتبعي الشأن العام.

وكان المعني بالأمر، الدكتور المصطفى خالص، البالغ من العمر 47 سنة، شديد الحرص على التحسيس والالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية الأساسية، للحد من تفشي الفيروس، كما شهد له معارفه، على مختلف صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بحسن الخلق ونكران الذات، منذ تعيينه بالعيون إلى حين انتقاله واستقراره بمدينته خنيفرة، وهو المنحدر من قبيلة أرشكيكن، ضواحي مريرت، بإقليم خنيفرة، والأب لطفلين، فيما كان، قيد حياته، من النشطاء النقابيين بهيئة الأطباء.

وبينما وصفه الكثيرون ب “طبيب الفقراء” و”شهيد الواجب”، أجمع عدد من زملائه على مدى احترامه لواجبه المهني بكل مبادئ التطوع والأخلاق، الأمر الذي عاد بالأطر الصحية إلى دعوة الجهات المسؤولة لمضاعفة الجهود المبذولة لتوفير أقصى حماية لهم عرفانًا بتضحياتهم في هذه الظروف الاستثنائية، باعتبارهم يمثلون الخط الأمامي لمحاربة كوفيد-19، ويواجهون مخاطر التعرض للعدوى وعبء العمل المكثف لساعات طويلة، ومن هنا كان طبيعيا أن يخيم الحزن العام على رحيل كل طبيب بسبب الفيروس.