مشروع بيئي بخنيفرة من أجل المساهمة في “الحفاظ على التنوع البيولوجي لأرزية غابات الإقليم”

0
  • أحمد بيضي

أعلنت “جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب”، فرع خنيفرة، عن انخراطها في مشروع “الحفاظ على التنوع البيولوجي لأرزية إقليم خنيفرة”، وهو مشروع يموله برنامج التمويلات الصغرى (PMF) التابع للصندوق العالمي للبيئة(FEM) ، ويروم أساسا “الحفاظ على التنوع البيولوجي في المحيط الحيوي لأرزية الأطلس الذي يشكل المنتزه الوطني لخنيفرة جزء منه”، حيث لم يفت الجمعية، في بلاغ لها، إبراز دواعي انخراطها في هذا المشروع، باعتبارها جمعية وطنية ملتزمة بقضايا البيئة، وتشتغل عبر ثلاثة محاور أساسية: تعلم الانتقال نحو اقتصاد أخضر، النظم البيئية والموارد الطبيعية، المجالات المستدامة.

وأوضحت “جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض بالمغرب”، فرع خنيفرة، في ذات بلاغها، أن انخراطها يأتي “بناء على كون المنطقة جبلية معروفة بتساقطاتها الثلجية وشتائها الشديد البرودة، بحيث قد تصل درجات البرودة -10°C ما يجعل من حطب التدفئة والطهي مادة حيوية بالنسبة لساكنة المنطقة”،  فيما “تستعمل ساكنة العالم القروي، بشكل عام، أفرنة تقليدية لإعداد الخبز خارج المنزل، وأخرى للتدفئة وطهي الطعام، وغيرها من الممارسات التي تؤدي إلى استهلاك مفرط للحطب”، بحيث يستهلك إعداد الخبز حوالي 45 كلغ من الحطب، والتدفئة حوالي 50 كلغ، يناهز معدل الاستهلاك اليومي حوالي 95 كلغ من الحطب.

وصلة بالموضوع، رأت الجمعية، ضمن بلاغها، أن “حجم الاستهلاك المذكور يشكل ضغطا كبيرا على المجالات الغابوية، مما يساوي عددا أكبر من الأشجار المقطوعة كل شهر”، بالإضافة إلى هذا الوقع السلبي على الغابة، “تعاني المرأة القروية، خصوصا خلال فصل الشتاء، ظروفا قاسية لإعداد الخبز على اعتبار أنها مهمة تنجز خارج المنزل”، وبهدف تقليص كمية الحطب المستهلك، يروم المشروع، حسب البلاغ، “إدماج الأفرنة في فرن واحد متعدد الاستعمالات، معدل ومطور، بحيث يمكن أن يجمع مهام الطهي والتدفئة في آن واحد”، وذلك بمساهمة متدخلين وشركاء، المدرسة العليا للتكنولوجيا، المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، و المنتزه الوطني لخنيفرة.

ويروم المشروع إجمالا تحقيق مجموعة من الأهداف، منها أساسا الواردة في البلاغ الذي تم تعميمه، وهي “تزويد الساكنة المجاورة للمجالات الغابوية بأفرنة معدلة متعددة الاستعمالات، بهدف تقليص استهلاكها للحطب، العمل على الحماية الصحية للمرأة القروية، خفض الأشغال اليومية للمرأة القروية وتحسين ظروف عملها، مما قد يسمح لها بتوفير أوقات لتربية أطفالها وإنجاز مشاريع مذرة للدخل، تكوين طلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا في مجال التقصي وجمع المعلومات الميدانية، توفير فرص مناسبة لإدماج الحرفيين الشباب من خلال تجديد وتطوير أفرنة متعددة الاستعمالات، ثم المساهمة في اعتماد نموذج تنموي مستدام”.

وفي ذات السياق، يشير بلاغ الجمعية إلى أن “تحسين الفعالية الطاقية للفرن المتعدد الاستعمالات سيصاحب بتكوين للحرفيين الشباب من أجل تحقيق تصنيع محلي لها، مما سيساهم في إدماجهم في سوق المهن الخضراء، وبالتالي تحسين مدخولهم”، ومن جهة ثانية “ستساهم جمعيات محلية في تحسيس العامة بضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال استعمال أدوات تواصلية تبلورها “جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب”، فرع خنيفرة”، فيما لم يفت البلاغ الإشارة إلى أن أهداف هذا المشروع تندرج في إطار الاستراتيجية الجديدة لقطاع المياه والغابات “غابات المغرب، كما تتماشى وأهداف التنمية المستدامة كما حددتها هيئة الأمم المتحدة.