حفل ثقافي تربوي ب “مؤسسة الإبداع الفني والأدبي”، في خنيفرة، تكريما للمتميزين في مسابقة القراءة

0
  • أحمد بيضي

في أجواء جد متميزة بنسمات ثقافية وتربوية، نظمت “ورشة القراءة والكتابة” بمؤسسة الإبداع الفني والأدبي، بخنيفرة، مساء يوم الأربعاء 7 يونيو2021، حفلا بهيجا، احتفاء بالمتوجين في “مسابقة القراءة” إقليميا، وهي من المسابقات الأساسية التي شكلت نقطة ضوء أسهمت في تنمية حب القراءة لدى الناشئة، ورفعت من تحسين آليات ومهارات اللغة والنقد والتعبير لديهم، ومن الوعي الثقافي في وجدانهم، وقد بلغ عدد المؤسسات التعليمية المشاركة في المسابقة 24 مؤسسة من جميع المستويات، على الصعيدين القروي والحضري، العمومي والخصوصي.

الحفل الذي جرى بحضور عدد من الفاعلين التربويين، والأمهات والآباء، والتلاميذ الفائزين، وأعضاء لجنة التحكيم، افتتح بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلتها التلميذة رميصاء احسين، من إعدادية محمد الخامس، لتتقدم مؤطرة ورشة القراءة والكتابة بالمؤسسة، ذة. سميرة كوبالي، بكلمة رحبت فيها بالحضور، ونوهت بدور الإدارة التربوية، والأساتذة المشرفين، في الرقي بالفعل القرائي، إضافة لدور الأسرة في تعزيز ثقافة القراءة لدى الأبناء، وكذا بدور لجنة التحكيم التي سهرت على استخلاص أبطال القراءة.

وفي ذات السياق، أوضحت ذة. سميرة كوبالي مدى “نجاح المبادرات القرائية في تشجيع القراءة وإنجاز جزء من رسالتها المتجلية أساسا في تحسين معدلات القراءة باللغة العربية، وغرس شغف المعرفة لديهم وتنمية مهاراتهم في التفكير التحليلي والابداعي لدى التلاميذ”، كما أشادت ب “مستوى المؤسسات التعليمية والتلاميذ المشاركين في المسابقة، وعلى جهودهم الثمينة والقيمة في تنفيذ مشروع تحدي القراءة العربي وتحقيق الأهداف المرجوة منه”، من أجل  إعادة الاعتبار للكتاب والرقي بالقراءة .

وبينما لم يفت ذة. كوبالي توجيه الشكر للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية، ولرئيس مصلحة الشؤون التربوية بهذه المديرية، على ما تم تقديمه من خدمات جليلة لاكتشاف المواهب، وكذلك لكل من ساند ودعم المبادرة لتشجيع التلاميذ على التباري والمشاركة، تم تعزيز الحفل بعرض شريط يوثق لمختلف مراحل المسابقة الإقليمية للقراءة، وبتوزيع الجوائز والشهادات التقديرية على المتميزين فيها، فيما تميز الحفل بعرض مسرحي بعنوان “المناصفة”، بتأطير من مؤطر ورشة المسرح، ذ. حميد ركاطة، وتشخيص التلميذتين: فاطمة الزهراء جكا وإيمان لزعر.

ويشار إلى أن الفائزات والفائزين في “مسابقة القراءة”، بالنسبة لفئة مستوى الابتدائي، هم فداء وعلي، من مدرسة الأنوار الخصوصية (الجائزة الأولى)، مريم اعزوزو، من مدرسة السلام (الجائزة الثانية)، ومروى العمري من مدرسة توسنا الخصوصية (الجائزة الثالثة)، مع ضرورة الإشارة إلى أن التلميذة فداء وعلي هي نفسها المتوجة بالجائزة الوطنية للقراءة 2020، الممنوحة لها من طرف “شبكة القراءة بالمغرب”، في دورتها السادسة، كما فات لها أن توجت بالجائزة الجهوية للقراءة لسنة 2019، على مستوى جهتي مراكش آسفي وبني ملال خنيفرة.   

أما بالنسبة لفئة مستوى الإعدادي، فكانت الجائزة الأولى من نصيب تسنيم بوبوط، من مؤسسة عالم الامتياز بخنيفرة، والجائزة الثانية لشيماء سعيد، من إعدادية المقاومة بمريرت، والجائزة الثالثة لهبة اللوي، من إعدادية محمد الخامس بخنيفرة، وبالنسبة لفئة مستوى الثانوي فحصلت تسنيم وعزى، من الثانوية التأهيلية أبو القاسم الزياني بخنيفرة، على الجائزة الأولى وهبة اكدجيك، من ثانوية أم الربيع بمريرت على الجائزة الثانية، في أفق مواصلة مسيرة ورسالة المسابقة التربوية الثقافية.  

وتميزت فقرة تسليم الجوائز بتسليم “جائزة المدرسة المتميزة” للثانوية الإعدادية حمان الفطواكي، وهي المؤسسة الأكثر مشاركة من حيث عدد التلاميذ، تسلمها مدير المؤسسة والأستاذ المشرف، مع شهادة تقديرية، فيما لم يفت الورشة المنظمة للحفل توزيع شهادات تقديرية على لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة، وهم الباحث في التاريخ ذ. لحسن رهوان، الناقد ذ. مصطفى داد، القاص والروائي ذ. حميد ركاطة، ومؤطرة ورشة القراءة والكتابة بمؤسسة الإبداع الفني والأدبي ذة. سميرة كوبالي.

كما تم توزيع شهادات تقديرية على التلاميذ المتميزين في القراءة في مكتبة مؤسسة الإبداع طوال السنة، وتوزيع شهادتين تقديريتين على التلميذتين المشاركتين في المسرحية التي تم عرضها في الحفل، مع شكر خاص لمنشط ومنسق فقرات الحفل، الزجال، ومؤطر اللغة الإنجليزية بالمؤسسة، ذ. توفيق البيض، قبل إسدال الستار على الحفل باستراحة شاي على شرف المدعوات والمدعوين الذين نوهوا كثيرا بالمبادرة وتأكيدها على أهمية القراءة كمدخل رئيسي لكل العلوم والثقافات، وفي نشر قيم الثقافة والتسامح والتعايش والتواصل والحوار.