إتمام أشغال سرداب تخزين المياه لحماية حي السدري والأحياء المجاورة له من الفيضانات

0

العربي رياض 

اكتملت، يوم أمس الاثنين 5 يونيو 2021، أشغال إنجاز سرداب تخزين المياه المطرية بحي السدري، وهي الأشغال التي كانت شركة «ليدك» قد شرعت فيها منذ سنة 2018، ويهدف هذا المشروع إلى حماية منطقة حي السدري والأحياء المجاورة له من الفيضانات، من خلال تخزين مياه مطرية بحجم يصل إلى 14 ألف متر مكعب خلال فترات تساقط الأمطار، ومعلوم أن حي السدري وكذا الأحياء المجاورة له، يعد نقطة سوداء خلال فترة الشتاء، حيث يتعرض للفيضانات، وهو الأمر الذي ظل يؤرق الساكنة والمسؤولين في المدينة، خاصة وأن مياه الأمطار تغزو المنازل والمحلات وتتسبب في خسائر مهولة، وبحسب الشروحات التي قدمها المدير العام لشركة «ليدك»، خلال اللقاء الصحفي الذي نظم، صباح الاثنين بموقع هذا السرداب، فإن هذا المشروع الضخم، الذي مولته «ليدك» بمبلغ 111 مليون درهم وصندوق الأشغال بمبلغ 71 مليون درهم، يتميز بأحجامه الكبيرة، وهو عبارة عن قناة نصف دائرية مجمعة يبلغ طولها حوالي 1.4 كلم ويصل قطرها إلى 4 أمتار، وتم إنشاؤها على عمق 30 و40 مترا، وأوضح مدير الشركة بأن المنشأة تهدف إلى تقليص كمية وتواتر التدفقات المائية على مستوى نقطتين رئيسيتين وهما، حي السدري وشارع محمد بوزيان، وأيضا شارع 10 مارس قبالة عمالة مقاطعات مولاي رشيد سيدي عثمان، ومن ملحقات المنشاة هناك أربعة آبار ولوجية للسرداب ومصارف العواصف وآبار الاستقبال وقنوات الإمداد على شكل سرداب قطره مترين، إضافة إلى محطة التعلية وقناة لتفريغ السرداب قطرها 600 ملمتر.

واستلزم إحداث المنشأة 25 شهرا، كما هو محدد في الآجال التي تم احترامها رغم ظروف كوفيد19، والمنشاة تدخل ضمن جزء من مشروع مهيكل، يهدف إلى حماية الجهة الشرقية للعاصمة الاقتصادية من الفيضانات، وهو ما يعرف بتقوية الجهة الشرقية، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية أكثر من ملياري درهم بدون احتساب الضرائب، وذلك وفقا لتقديرات أولية للمخطط المديري للتطهير السائل، وبعد الانتهاء من إنجازه سيصبح نظام تقوية الجهة الشرقية مكونا من قناة مجمعة لتخفيف الضغط، سينجز معظمها على شكل سرداب على طول 18 كلم سيمكن من تصريف المياه المطرية الفائضة نحو البحر، وبالتالي حماية مجموع الجهة الشرقية من التدفقات المائية، لكن وفي انتظار إنجاز جميع مكونات المشروع، أي نظام تقوية الجهة الشرقية، فإن سرداب حي السدري لتخزين المياه المطرية سيعمل، من الآن، بشكل مستقل وسيقوم بحماية هذا الحي والمناطق المجاورة له، ابتداء من التساقطات المطرية المقبلة، بحسب ما أكده مسؤولو «ليدك» .