ندوة بمراكش تشدد على أهمية دراسة البيئة من منظورات علمية مختلفة

0

شدد المشاركون، في ندوة نظمت يومي 25 و26 يونيو الجاري بمراكش، بعنوان “العدالة الايكولوجية، العدالة الاجتماعية، والحركات الخضراء”، على أهمية دراسة البيئة من منظورات علمية مختلفة، من أجل بناء فهمي علمي حول الإشكالات البيئية المعاصرة.

وأكد المشاركون، خلال هذه الندوة التي نظمها مختبر الأبحاث حول الموارد الحركية والجاذبية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض، على أهمية تشجيع الدراسات في المجال البيئي والتنمية المستدامة، وفق مقاربة أنثروبولوجية وسوسيولوجية.

واستعرضوا، في هذا الصدد، السياسات المغربية في مجال التنمية المستدامة، والرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال الطاقات البديلة والمتجددة، والمخططات الأفقية والقطاعية في مجال البيئة. وأبرزوا ريادة المغرب في مجال التشريع والمشاريع الطاقية الكبرى، التي جعلت منه نموذجا إقليميا ودوليا في هذا المجال، تطلب خبرته من طرف العديد من الدول والمؤسسات الدولية، متوقفين عند مكانة البيئة ودخول المغرب نادي الدول النظيفة طاقيا، وتصوره الواضح حول الاقتصاد الأخضر.

وقد عبر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، السيد عبد الرحيم بنعلي، عن أهمية دراسة البيئة من منظورات علمية مختلفة، بالإضافة إلى الحاجة إلى مقاربات متعددة التخصصات من أجل بناء فهمي علمي حول الإشكالات البيئية المعاصرة.

كما عبر عن استعداد المؤسسة التي يشرف عليها في إطار الإصلاح البيداغوجي الجامعي، لدعم كل المبادرات الهادفة لخلق تكوينات لدراسة البيئة من منظور العلوم الاجتماعية، مشيرا إلى ضرورة الانتباه إلى المكانة التي تحظى بها البيئة في النموذج التنموي الجديد، وكيف يمكن تحويل الموارد والثروات المغربية في إطار الاقتصاد الأخضر والاستراتيجيات التي يشرف عليها جلالة الملك في الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي للمغرب.

من جهته، أشار الأستاذ سعيد بوجروف مدير مختبر الأبحاث حول الموارد، الحركية والجاذبية، إلى أهمية دراسة البيئة من داخل العلوم الاجتماعية، بالإضافة إلى تقديم حصيلة جزئية لمشاريع المختبر البحثية حول الموارد، والسياحة الإيكولوجية، والتغير المناخي والحدائق.

وركز مدير المختبر على أهمية مثل هذا اللقاء في تواصل الباحثين مع بعضهم وتبادل الخبرات والتجارب البحثية في العلوم الإجتماعية.

وركزت مداخلات اليوم الأول على ضرورة تجديد العلوم الاجتماعية بالمغرب لآليات مقاربة الظاهرة البيئية والإشكالات الإيكولوجية بالمغرب والوطن العربي. أما اليوم الثاني فقد نظمت خلاله ثلاث جلسات ركزت كلها على مفهوم التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر باعتبارها روافد حقيقية للتنمية ودخول المغرب نادي الدولة الصاعدة والنظيفة.

وقد كانت هذه الندوة مناسبة لالتقاء باحثين مغاربة وأجانب من المكسيك، مصر، لبنان، الكاميرون، وتخصصات ومقاربات مختلفة (الاقتصاد، الأنثروبولوجيا، الجغرافيا، التاريخ…)، مع مشاركة السيدة شيخة سالم الظاهري الأمينة العامة لهيئة البيئة أبو ظبي، التي قدمت مشاريع ومجالات تدخل الهيئة، وسياساتها التدخلية.