مربو التعليم الأولي بخنيفرة يطالبون بضمان حقوقهم، والمديرية الإقليمية تؤكد انكبابها على صرف مستحقاتهم

0
  • أحمد بيضي

على غرار عدد من الأقاليم والجهات، واصل مربو ومربيات التعليم الأولي في خنيفرة معاركهم الاحتجاجية، عبر مسيرات واضرابات ووقفات إقليمية، في سبيل حمل الجهات المسؤولة على تسوية مطالبهم العادلة والمشروعة، واعتبار القطاع “جزء لا يتجزأ من منظومة التعليم العمومي، وعدم تملص مراكز القرار منه عبر وضع مهام تدبيره بيد الجماعات الترابية والهيئات والجمعيات”، على حد تصريحات مختلفة.

وكم بلغ الوضع بالمربيات والمربين إلى حد التأخر في صرف مستحقاتهم المادية لأشهر متفاوتة المدد، علما أن الغالبية العظمى منهم، وغالبيتهم من النساء أساسا، لا مورد مالي لھم سوى ما يتقاضونه من أجر القطاع، والمؤكد أن الوضع ازداد اختناقا بسبب الظروف الاستثنائية المثقلة بتداعيات تفشي الجائحة الوبائية، وبالالتزامات الأسرية والديون والفواتير، والصراعات المعلومة من أجل تدبير القوت اليومي.

وفي اتصالنا بمصالح المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بخنيفرة، لم نجد صعوبة في تفهم هذه المصالح للأمر، والحصول منها على ما يجب من التوضيحات الموضوعية، بالتأكيد على أنه قد تمت تسوية الملفات الجاهزة عبر تحويل المستحقات لحساب الجمعيات المعنية بها، فيما يجري الانكباب على تسوية أزيد من 80 ملف استوفى الشروط القانونية، في انتظار قيام بعض الجمعيات بمعالجة وإتمام ملفاتها بالوثائق والتوقيعات المطلوبة.    

وبينما زادت مصالح المديرية فعللت أسباب تأخر صرف المستحقات المذكورة بما يتعلق بالملفات غير الجاهزة، وببعض الإضرابات والظروف الاستثنائية التي أملتها جائحة كورونا، لم يفت المربيات والمربين مواصلة مطالبتهم الوزارة الوصية بالإدماج في الوظيفة العمومية، وضمان حقهم في التأمين والكرامة، والتصريح بهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وإنصاف حاملي الشهادات منهم، وتطبيق بنود مدونة الشغل.