جامعيون وخبراء يناقشون بفاس مستقبل مهنة مدقق الحسابات
التأم ثلة من الجامعيين وخبراء محاسبين ، يوم الثلاثاء 5 ماي الجاري، بفاس، في إطار يوم دراسي نظم حول موضوع “مستقبل مهنة مدقق الحسابات : أفكار على ضوء الإصلاح الدولي”.
وشكل هذا اللقاء ، المنظم بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس وبتعاون مع المجلس الوطني لهيئة الخبراء المحاسبين بالمغرب، مناسبة لتسليط الضوء على دور مدقق الحسابات على ضوء المعايير الدولية والإصلاحات المتخذة في المجال.
وخلال هذا اللقاء، قدم رئيس المجلس الوطني لهيئة الخبراء المحاسبين بالمغرب ، أمين باعقيلي، لمحة حول تنظيم مهنة المحاسبة بالمغرب ، مشيرا إلى أن هذه المهنة ” مكنت ، وبشكل تدريجي، من وضع حد لممارسات متوارثة وتحديث مهنة ظلت عشوائية “.
وبحسب السيد باعقيلي، فإن هذا المهن مرت بمرحلتين، الأولى من خلال القانون 89-15 المتعلق بتنظيم مهنة خبير محاسب وإحداث هيئة الخبراء المحاسبين ، الثانية صدور في 2015 القانون رقم 127.12 المتعلق بتنظيم مهنة محاسب معتمد وإحداث منظمة مهنية للمحاسبين المعتمدين.
وأضاف أن مهنة المحاسب تمارس بالمغرب من خلال ثلاثة فاعلين ، وهم الخبراء المحاسبين ، والخبراء المعتمدين، والمحاسبين المستقلين .
وبعد أن أبرز أهمية مهنة الخبير المحاسب كمحاور مميز لرئيس المقاولة بالنظر لتكوينه وخبرته وإنصاته، أكد باعقيلي أن الخبير المحاسب يجيب على مختلف حاجيات المقاولة ويشارك في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشركائه.
من جهته، أكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس، رضوان مرابط ، أن الخبراء المحاسبين يشكلون فاعلين أساسيين للتنمية السوسيو- اقتصادية الوطنية والإقليمية ، مضيفا أن الهدف من تنظيم هذا اليوم الدراسي هو انفتاح الجامعة على محيطها السوسيو-اقتصادي.
وأبرز أن الجامعة في حاجة إلى خبراء محاسبين من أجل تثمين نتائج أبحاثها وبراءات الاختراع، معبرا عن رغبة الجامعة الانخراط في تكوين خبراء محاسبي المستقبل.
وتميز هذا اللقاء المنظم أيضا بشراكة مع المجلس الجهوي للخبراء المحاسبين لمكناس- تافيلالت والشرق في إطار الأيام الجامعية للشراكة، بتوقيع اتفاقية شراكة في المجال.