غابة الدروة بالفقيه بن صالح ثروة طبيعية تستنزف والسكان يدقون ناقوس الخطر

0

مومن عبدالرحيم

ساكنة الدواوير المجاورة لغابة الدروة بإقليم الفقيه بن صالح، التابعة لجماعة سيدي عيسى بن علي يستغيتون ويدقون ناقوس الخطر، جراء الإستنزاف الغابوي والفوضى اللذان طالا هذا القطاع. هذا القطاع الغابوي والذي تقدر مساحته بحوالي 1000 هكتار يعتبر المنتزه الوحيد والرئة التي تتنفس بها ساكنة المناطق المجاورة لهذه الغابة. لكن خلال السنوات الأخيرة عرفت هذه الأخيرة إستنزافا ملحوظا وفوضى لم يسبق لهما مثيل ويتمثل ذلك في تراجع الموروث الغابوي بالمنطقة، الذي تزخر به والمكون أساسا من أشجار الصنوبر والكاليبتوس.

ويتعرض الغطاء الغابوي المذكور منذ مدة للتخريب، الإستنزاف والإتلاف، لتضاف حلقة جديدة من سلسلة الإنتهاكات التي تقترف إتجاه المحيط الغابوي و البيئة بشكل عام. انطلاقا من كل هذا تلتمس ساكنة الدواوير المجاورة لهذه الغابة من الجهات المعنية إنتذاب لجنة مختصة إلى عين المكان، قصد تقصي الحقائق وإتخاذ التدابير اللازمة لوقف النزيف والفوضى والتسيب الذي يطال المجال الغابوي بالمنطقة.

ولا يفوتنا أن نشير إلى أن الغابة تحولت إلى مراعي للماشية وتربية النحل، حيث أصبح هذا الأخير يشكل خطرا حقيقي على الزوار والمستجمين. كما لا نغفل إلى أن مساحة مهمة من المساحة المتواجدة بمحطة تربية الأسماك تحولت إلى حقول لزراعة نوع من الأعلاف المعروف ب “الفصة”، بدعوى انها تعطى كمادة غدائية للأسماك لكن المساحة فاقت بكثير الأمثار المحدودة التي كانت تخصص لهدا النوع من العلف. يأكد السكان المجاورون كذلك إلى أن محطة تربية الأسماك كانت ولمدة طويلة مفتوحة للعموم قصد الزيارة، والتمتع بمشاهدة واكتشاف أنواع الأسماك التي تربى بالمحطة، لكن اليوم أغلقت في وجه العامة، فيما يأكد السكان على أنها تفتح فقط لبعض المعارف والنافذين بالمنطقة. واليوم يتساءل اهل المنطقة من المسؤول عن هذا الدمار الذي طال المجال الغابوي بجماعة سيدي عيسى بن علي ؟!. وإلى متى سيستمر هذا الكابوس في غياب كلي للجان التقصي والإفتحاص؟. ومن وراء مشاريع إعادة التشجير، التي تكلف ميزانية الدولة مبالغ باهضة والتي تكلل دائما بالفشل؟.