الدار البيضاء .. دورة تكوينية للرفع من قدرات أساتذة مادة الرياضيات
أشرفت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، أمس الجمعة 23 أبريل الجاري، على انطلاق دورة تكوينية لفائدة أساتذة مادة الرياضيات بالمؤسسات التعليمية بالمديريات الإقليمية التابعة لها.
وتستهدف هذه الدورة التكوينية التي تنظم بتنسيق مع المعهد الفرنسي بالدار البيضاء يومي 23 و30 أبريل الجاري، في مرحلة أولى تقوية قدرات 32 أستاذا وأستاذة من السلكين: الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، (بمعدل أستاذين اثنين عن كل مديرية إقليمية) على أن يعمل المستفيدون من التكوين، في مرحلة ثانية، على مضاعفة هذا التكوين، على مستوى المديريات الإقليمية التي ينتمون إليها.
وقال عبد المومن طالب مدير الأكاديمية في كلمة بالمناسبة، إن تنظيم هذه الدورة التكوينية، يندرج في إطار تنفيذ القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، ولاسيما المشروع الثامن الذي يستهدف تطوير النموذج البيداغوجي، والمشروع العاشر الذي يستهدف الارتقاء بالحياة المدرسية، والمشروع السابع عشر الذي يروم تعبئة الشركاء والفاعلين حول المدرسة المغربية بالجهة.
وأشار إلى أن هذا التكوين يأتي كذلك، في سياق تطبيق مقتضيات الشراكة الموقعة بين الأكاديمية والمعهد الفرنسي بالدار البيضاء والتي تستهدف بلورة وإنجاز عدد من المشاريع التربوية والبيداغوجية والثقافية والفنية.
وشدد طالب على أن الأكاديمية، وعيا منها بالدور الذي يمكن أن يقوم به الشركاء في مصاحبة المؤسسات التعليمية، والارتقاء بمردودية المنظومة التربوية بالجهة، عملت على وضع مشاريع مهمة ومبتكرة بمساهمة الشركاء المؤهلين في المجال التربوي.
وفي هذا الصدد، واعتمادا على الوسائل والإمكانات المتاحة، وفي إطار مقاربة تشاركية حرصت الأكاديمية، على تنظيم تكوينات رامت تعزيز قدرات المدرسين، وفي الوقت ذاته عملت على توفير الشروط الملائمة حتى يتمكن هؤلاء المدرسون من أداء رسالتهم التربوية النبيلة على أحسن وجه.
وأشاد مدير الأكاديمية بالمجهودات الملحوظة التي بذلت وتبذل من لدن أطر المراقبة التربوية، في مختلف التخصصات، بانخراطهم في إنجاح برامج التكوين الأساس والمستمر لفائدة هيئات التدريس، حسب التخصصات، وكذا لمصاحبتهم أساتذة المواد الدراسية، في مختلف العمليات البيداغوجية والثقافية، منوها بأطر المعهد الفرنسي بالدار البيضاء على تعاونهم الوثيق، من أجل تعميق مستوى التعاون الثنائي بين المعهد والأكاديمية.
كما دعا الأساتذة المشاركين في الدورة التكوينية على تقاسم مضامينها مع زملائهم بمختلف المؤسسات التعليمية.