تعبئة حول مشاريع القانون الإطار بمديرية الفداء مرس السلطان

0

عبد العالي خلاد

تتواصل دينامية تنزيل مشاريع تفعيل أحكام القانون الإطار 17/51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بالمديرية الإقليمية الفداء مرس السلطان بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات. 18 مشروعا موزعة على ثلاثة مجالات يتم تنزيلهم يوميا عبر مجموعة تدابير وإجراءات مؤطرة بمؤشرات تتبع قابلة للقياس موضوعيا تبعا لبرنامج متعدد السنوات 2021/2023.

” الإنصاف وتكافؤ الفرص”، ” الارتقاء بجودة التربية والتكوين” ثم ” حكامة المنظومة والتعبئة”، ثلاثة مجالات يتم تنزيل مشاريعها بشكل متواز وتكاملي بهذه المديرية الإقليمية. فبهدف “تحسين العرض التربوي وتحقيق إلزامية الولوج” والتأهيل المندمج لمؤسسات التربية والتكوين”، استفادت 10 مؤسسات للتعليم الابتدائي و12 أخرى بالتعليم الثانوي من مشاريع تأهيل على جميع المستويات.

أقسام، مختبرات، ملاعب رياضية، أسوار، مرافق صحية، داخليات، شبكات التطهير السائل، شبكة الربط بالماء والكهرباء، تجهيزات الوقاية من الفيضانات، مكونات ضمن أخرى استفادت من أشغال التأهيل التي منحت المؤسسات التعليمية رونقا وجودة على مستوى بنيات الاستقبال.

” الارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وتيرة تعميمه” مشروع يحظى بتعبئة كبيرة على مستوى المؤسسات التعليمية، جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، المجالس المنتخبة، والمجتمع المدني. 31 اتفاقية شراكة تم توقيعها من أجل إحداث عشرات الأقسام من التعليم الأولي ، حيث يستفيد 4800 طفل وطفلة من خدمات أقسام التعليم الأولي بجميع أصنافه بالمديرية الإقليمية الفداء مرس السلطان برسم سنة 2020/2021. بالموازاة مع ذلك، يستفيد التعليم الأولي غير المهيكل من برنامج مواكبة يسمح بإحصاء التلاميذ المستفيدين مع توحيد آليات العمل.

” تمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس” مشروع تربوي جد مهم بخلفية حقوقية وتربوية سيسمح بإرساء مؤسسات تعليمية دامجة على مستوى المناهج، المرافق والممارسات. حيث يتم على مستوى المديرية الإقليمية تنزيل برنامج التربية الدامجة من خلال مبادرات ذات فرادة عبأت مجموعة من الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين حول حقوق الأطفال في وضعية إعاقة وخاصة الحق في التمدرس في مدرسة دامجة.

31 مؤسسة تعليمية تصنف دامجة بالمديرية الإقليمية الفداء مرس السلطان وتستقبل أقسامها العادية 181 تلميذا في وضعية إعاقة، فيما استفاد 242 اطارا إداريا وتربويا من برنامج لتعزيز القدرات. من جهة أخرى، تم توقيع 11 اتفاقية شراكة مع جمعيات متخصصة لإحداث 11 ” قاعة للموارد للتأهيل والدعم. هذه البنيات التربوية تراكم خبرة جد مشجعة كما أجابت عن حاجة ملحة على مستوى بنيات الاستقبال، التأطير التربوي ثم الخدمات شبه الطبية لهذه الفئة من الأطفال الذين يدمجون بشكل تدريجي بالأقسام العادية.

“الارتقاء بالحياة المدرسية” مشروع يروم إعطاء نفس جديد للحياة المدرسية التي تشكل مختلف الخبرات والتجارب التي يراكمها التلميذ داخل المؤسسة التعليمية سواء داخل الفصل، أو في إطار الأنشطة المندمجة سواء ما تعلق منها بأنشطة التفتح، أو أنشطة الدعم النفسي والتربوي. برنامج عمل هذا المشروع يتم تنزيله من خلال مجموعة آليات مؤسساتية وأنواع تنشيطية ناجعة تتلاءم مع الاحتياجات الحقيقية للمتعلمات والمتعلمين. في هذا الإطار، يستمر برنامج اللقاءات التحسيسية التي تنظمها المديرية الإقليمية الفداء مرس السلطان بتنسيق مع خلية الأمن المدرسي التابعة للمنطقة الأمنية الفداء مرس السلطان على مستوى المؤسسات التعليمية. ” السلامة الطرقية”، ” التربية على المواطنة” ،” الاستعمال الآمن للأنترنت” مواضيع لقاءات تحسيسية وتواصلية مباشرة استفاد منها 3233 تلميذة وتلميذ على مستوى 78 مؤسسة تعليمية عمومية وخصوصية. 

كما تحتضن المؤسسات التعليمية بشكل منتظم أنشطة متنوعة على مستوى المواضيع والتقنيات تنزيلا لبرامج عملها السنوية في المجال التربوي بما يتناسب مع احتياجات ومراكز اهتمام التلميذات والتلاميذ. التربية البيئية، المسرح، الغناء، الموسيقى، الرسم، التربية المالية، مواضيع ضمن أخرى صيغت في شكل مبادرات تنشيطية بعضها مع جمعيات شريكة لفائدة التلاميذ، بما فيهم الأطفال في وضعية إعاقة.

” مشروع إرساء نظام ناجع للتوجيه المبكر والنشيط المدرسي والمهني والجامعي” جعل المشروع الشخصي للمتعلم الخيط الناظم لجميع العمليات. حيث يهدف إلى إدماج بعد المساعدة على التوجيه ضمن آليات اشتغال المؤسسات التعليمية، تعزيز الموارد البشرية والمادية، تأطير مجمل أقسام التعليم الثانوي بخدمة الأساتذة الرؤساء، تعزيز قدرات مختلف المتدخلين في عمليات الإعلام والمساعدة على التوجيه، ثم رقمنة تدبير مجمل العمليات ذات الصلة. في هذا الإطار، استفاد 218 أستاذا رئيسا من دورات تكوينية حول آليات المواكبة التربوية للمشاريع الشخصية للمتعلمين، كما تمت برمجة تأهيل وتجهيز 17 فضاء للإعلام والمساعدة على التوجيه قصد تمكين أطر التوجيه من وسائل العمل الضرورية للقيام بالمواكبة التخصصية لمسار بناء المشاريع الشخصية.

اتصالا بورش اللاتركيز ونزع الطابع المادي عن مجموعة من العمليات الإدارية، وخصوصا تدبير الموارد البشرية، تم تنظيم مجموعة من الدورات التكوينية لفائدة رؤساء المؤسسات التعليمية انسجاما مع أهداف المشروع 15 المتعلق ب ” الارتقاء بتدبير الموارد البشرية” والمشروع 18 المتعلق ب ” تقوية نظام المعلومات للتربية والتكوين”. ” مسار موبيل’، ” تبليغ”، “برنام شهادات العمل”، “مسير”، أدوات عمل رقمية كانت موضوع دورات تكوينية هدفها تمكين المديرات والمديرين من المهارات الضرورية لتدبير مسار تنزيل هذا الورش الرقمي الهام.

وانسجاما مع مقتضيات القانون الإطار 17/51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخصوصا المادة 6 التي تنص على أنه ” يعتبر تحقيق أهداف إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وتجديدها المستمر أولوية وطنية ملحة، ومسؤولية مشتركة بين الدولة والأسرة وهيئات المجتمع المدني، والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، وغيرهم من الفاعلين في مجالات الثقافة والإعلام والاتصال”، يتم تنزيل برنامج للتواصل وتعزيز القدرات متعدد السنوات في إطار مشروع ” تعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية”.

وحسب مليكة أكنا المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالمديرية الإقليمية الفداء مرس السلطان ” كل الفاعلين مدعوون لاستلهام القيم النبيلة لهذا الورش الإصلاحي، تملك رؤيته، والعمل في إطار المسؤولية والحزم، وتكافل الموارد والمجهودات بما يخدم مصلحة التلميذ في مدرسة متجددة، منصفة، مواطنة ودامجة”.