تشكيليون مغاربة وأجانب يلتئمون في معرض فني جماعي بالدار البيضاء

0

افتتح، اليوم السبت، برواق (Living4Art) بالدار البيضاء، معرض تشكيلي جماعي لتسعة عشر فنانا وفنانة، مغاربة وأجانب تحت عنوان “التقاليد والحداثة”.

ويشمل هذا المعرض الفني، الذي يستمر إلى غاية 8 مايو المقبل، باقة من الأعمال الفنية المتنوعة (حوالي 60 عملا) لفنانين معروفين وهواة همهم المشترك الانفتاح على تجارب وخبرات فنية مختلفة، وإتاحة الفرصة للشغوفين بفن التشكيل للاطلاع على أعمالهم وإبداعاتهم الفنية المتنوعة.

هذه الأعمال، التي أثثت جنبات هذا المعرض، هي سفر في رحاب الجمال والمتعة للاحتفال بولادة جديدة والتشبث بالتقاليد وترسيخ الحداثة، هذا الموضوع الذي ألهم بشكل كبير هؤلاء المبدعين. وقال التشكيلي عثمان العلوي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إنه شارك بثلاث أعمال تناولت التقاليد المغربية والأندلسية سواء تعلق الأمر باللباس التقليدي المغربي أو القصور المغربية القديمة، مشيرا إلى أن لوحاته تجسد نظرية العوالم المتوازية، وهي عبارة عن دعوة إلى التشبث بالقيم المغربية الأصيلة.

من جهتها، عبرت الرسامة والشاعرة رشيدة شداني، عن سعادتها بالمشاركة في هذا المعرض بباقة من اللوحات الفنية تنضح بمزيج من الألوان الزاهية والدافئة التي تعكس أحاسيسها ومكنوناتها، مضيفة أن هذه الأعمال هي ثمرة حوار داخلي، يكشف كل ما يجول ببالها، لأن الرسم بالنسبة للفنانة شداني ليس وسيلة للتعبير عن المشاعر فقط بل أيضا علاج طبيعي.

أما الرسام عبد الرحيم أكديش، فأعتبر في تصريح مماثل أن أعماله تسلط الضوء على عدد من الإشكالات التي يعيشها الإنسان المعاصر والمتمثلة على الخصوص في الازدحام في الطرقات. كما تعكس لوحاته التجاذبات التي تؤثر على المواطن بين كل ما هو تقليدي وتكنولوجي عصري.

وعرف هذا المعرض مشاركة فنانين أجانب، ويتعلق الأمر بالفنانة فالنتينا دونسكا (المزادة سنة 1955 بأوكرانيا)، التي كشفت في تصريح مماثل أن لوحاتها، التي تغلب عليها الورود والتقنيات التعبيرية، دعوة إلى الاستمتاع بالحياة والطبيعة الخلابة، مضيفة أنها ولجت هذا العالم منذ ما يقرب 25 سنة، وسبق لها تنظيم والمشاركة في العديد من المعارض ببلادها والمغرب.

ومن القارة الإفريقية، يشارك الإيفواري – الطوغولي إسماعيل تامك، وهو فنان تشكيلي عصامي مزداد سنة 1988.

وأكد تامك في تصريح آخر، أن لوحاته التشكيلية الثلاث في هذا المعرض عبارة عن رسالة إلى العالم الذي أصبح يعيش حالة من “الفوضى بعد تفشي وباء كورونا المستجد”، مضيفا أن “هذه الحالة يستفيد منها قلة بينما الغالبية العظمى تعاني”.

ورأى أن هذه الأعمال هي بمثابة دعوة إلى العودة إلى جادة الصواب وتحكيم العقل والتشبث بالقيم الإنسانية.

من جهة أخرى، اعتبرت المشرفة على الرواق مريم العراقي لحلو، أن الفن رسالة سلام ومحبة بين مختلف الأمم نظرا للدور الذي يضطلع به لمحو الحواجز وبناء روابط متينة وخلق تعايش بين الشعوب، مضيفة أن معرض “التقاليد والحداثة” يجمع ثلة من الفنانين الذين ينتمون إلى مذاهب ومدارس متنوعة ومتعددة ويتميزون بتجارب وازنة يتعين تسليط الضوء عليها وتشجيعها.