تتويج “م/م ابن خليل” و”نور الرسالة”، في خنيفرة، باللواء الأخضر، و”مدرسة ابن رشد” ب “الشهادة الفضية”

0
  • خنيفرة: أحمد بيضي

عاش إقليم خنيفرة، يوم الجمعة 2 أبريل 2021، الحدث البيئي البارز، المتمثل في مراسيم الاحتفال بالمؤسسات المتوجة ب “شارة اللواء الأخضر”، ضمن البرنامج الطوعي “المدارس الإيكولوجية”، وهي “م/م ابن خليل” ومؤسسة “نور الرسالة”، إلى جانب “مدرسة ابن رشد” التي حصلت على “الشهادة الفضية”، وجرت المراسيم تحت إشراف مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، مصطفى السليفاني، وحضور المكلفة ببرنامج التربية البيئية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، منى بلبكري، والمدير المساعد المكلف بالحياة المدرسية بالوزارة، عبد العزيز العنكوري، والمدير الاقليمي للتربية الوطنية بخنيفرة، مصطفى المومن.

وإلى جانب الوفد المذكور، سجل حضور المكلف بقسم الشؤون التربوية بالأكاديمية، حسن الهيام، ورئيس مصلحة الشؤون التربوية بمديرية خنيفرة، سيدي محمد النوري، فضلا عن الأطر الإدارية والتربوية، والتلميذات والتلاميذ، وممثلين عن السلطات المحلية وجمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، حيث أجمعت تصريحات مختلفة على مسار تنزيل برنامج العمل المشترك، بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ووزارة التربية الوطنية، والمصادف هذه السنة للظروف الاستثنائية التي يعرفها العالم والمغرب بسبب تفشي جائحة كورونا كوفيد -19، مع ما تطلبه ذلك من اتخاذ للتدابير الاحترازية اللازمة.

وجاء تتويج “مؤسسة نور الرسالة” و”م/م ابن خليل” باللواء الأخضر على خلفية اشتغالهما على المحاور الثلاث الأساسية ضمن البرنامج الطوعي “المدارس الإيكولوجية”، واحترامها لمنهجية هذا البرنامج، والمتمثلة في التقليص من استهلاك الماء والطاقة، والتدبير الجيد للنفايات، فيما تم تسليم “الشهادة الفضية” ل “مدرسة ابن رشد” بعد اشتغالها على المحورين الأساسيين المتمثلين في التقليص من استهلاك الطاقة والتدبير الجيد للنفايات، وكما حفل “م/م ابن خليل” تميز حفل “نور الرسالة” بتقديم عروض إبداعية وأناشيد ولوحات فنية تلاميذية عن البيئة، مع زيارة لمعرض الأعمال اليدوية، وتقديم شروحات للوفد الزائر حول الإنتاجات.

وخلال كل حفل تؤكد المؤسسات المتوجة، في كلمات مسيريها، اعتزازها بحصولها على شارة اللواء الأخضر، بفضل الجهود التي التزمت بها في مجال حماية البيئة، بمشاركة الأطر العاملة بها، وتلامذتها والجمعيات الشريكة، مع التأكيد على مضاعفة تفانيها في أعمال ترسيخ قيم البيئة في صفوف الأجيال والناشئة، على مستوى التجريب والعمل الميداني، وقد أبانت أطر المؤسسات المتوجة عن علو تحديها للظروف الاستثنائية الناتجة عن تفشي الجائحة، من أجل النجاح في البرنامج البيئي، ومشاريعه التي حققت الأثر الإيجابي المباشر على سلوكيات المتعلمات والمتعلمين، وجعلهم يتشبعون بمبادئ التنمية المستدامة والتربية البيئية المواطنة.

وتأتي “شارة اللواء الأخضر” ضمن برنامج “المدارس الإيكولوجية” الذي يعد أحد برامج المؤسسة الدولية للتربية البيئي (FEE)، المعتمد في أكثر من 60 دولة، وسهرت الأميرة للا حسناء عام 2006 على إطلاقه داخل المدارس المغربية، تحت إشراف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية، ويمكن لأية مؤسسة تعليمية (التعليم الأولي والابتدائي) المشاركة الطوعية فيه عبر إنجاز مشروع بيئي باختيار محاور التقليص من استهلاك الماء والطاقة، التدبير الجيد للنفايات (ثلاثة محاور ذات أولوية)، العناية بالتغذية، والاهتمام بالمحافظة على التنوع البيولوجي، وإشاعة التضامن والتغيرات المناخية (أربعة محاور مكملة).

وفي كل مؤسسة متوجة بشارة اللواء الأخضر، على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، تؤكد ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة على أن المؤسسة “أخذت على عاتقها، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال “برنامج المدارس الإيكولوجية”، مهمة التوعية والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة، وضمان انخراط الجميع لتحقيق هذا الهدف، عبر التحلي بتصرفات وسلوكيات تصب في خدمة التنمية المستدامة”، مثمنة مجهودات الأطر التربوية والإدارية، والمتعلمات والمتعلمين، ومختلف الشركاء الداعمين، والمساهمين في تشجيع الممارسات البيئية الجيدة بالمؤسسات التعليمية.

كما لا يفوت مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، التأكيد على “أهمية الحدث الذي يعد ثمرة شراكة بين وزارة التربية الوطنية ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة”، مبرزا مدى “عمل الأكاديمية على مواكبة ودعم المؤسسات بغاية إنجاح انخراطها في البرنامج الطوعي “المدارس الإيكولوجية”، بالنظر ما للتربية البيئية من دور في سلوك المواطنة، والتي تم منحها المكانة الأساسية ضمن القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، بغاية ترسيخ قيم المواطنة والتحلي بروح المبادرة”، علاوة على الانفتاح والاندماج في الحياة العملية، والمشاركة الفاعلة في الأوراش وأنماط الحياة التي تحترم البيئة.

وصلة بالموضوع، أكدت مؤسسة السادس لحماية البيئة، قبل أيام قليلة، في بلاغ لها، حصول 74 مدرسة إيكولوجية على اللواء الأخضر الذي تمنحه المؤسسة، وذلك من ضمن 133 مدرسة منخرطة في برنامج المدارس الإيكولوجية تقدمت، في ظل الظروف الوبائية، بطلب الحصول على هذا اللواء، موضحة أنه في بداية سنة 2021، حصلت 310 مدرسة إيكولوجية على أحد الاستحقاقات الثلاثة حسب المنهجية التدرجية لنيل اللواء الأخضر، حيث سيرفرف اللواء الأخضر في سماء 74 من هذه المدارس، في حين، حصلت 54 مدرسة أخرى على الشهادة الفضية مقابل إنجازها لمحورين من محاور البرنامج، ونالت 182 مدرسة الشهادة الفضية بحكم إنجازها لمحور واحد.

وتجدر الإشارة إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، لجهة بني ملال-خنيفرة، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، قد نظمتا، في الفاتح من أبريل الجاري، لقاء تواصليا مع المفتشين التربويين المعنيين ببرنامجي: “المدارس الإيكولوجية” و”الصحفيون الشباب من أجل البيئة”، وذلك، بحسب بلاغ صحفي، ل “التعريف بمستجدات برنامج “المدارس الإيكولوجية” وأهدافه ومحاوره، ومراحل المشاركة فيه، وببرنامج “الصحفيين الشباب” ومعايير المشاركة في المباراة الخاصة به وشروطها، وتقديم حصيلة البرنامجين على المستوى الوطني، وتعزيز تعبئة مختلف الفاعلين التربويين من أجل مواصلة إنجاح هذين البرنامجين البيئيين الهامين”، وفق البلاغ.

وتم تأطير اللقاء من طرف ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، منى بلبكري، التي قدمت عرضا حول برنامج “المدارس الإيكولوجية” وكذا برنامج “الصحفيين الشباب” الذي انطلق العمل به منذ سنة 2002، والرامي إلى تشجيع الفاعلين الأساسيين، ولاسيما تلاميذ المستوى الثانوي الإعدادي والتأهيلي، على الحفاظ على البيئة، وإدراك رهاناتها والتصرف بشكل إيجابي في المؤسسة التعليمية ومحيطها الخارجي، ويأتي اللقاء مواصلة لتفعيل مشاريع تنزيل مقتضيات القانون الإطار 51.17، وخصوصا المشروع رقم 10 الخاص ب “الارتقاء بالحياة المدرسية”، وأجرأة لاتفاقية الشراكة الفاعلة بين الوزارة الوصية ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.