نشاط تربوي إيكولوجي من تنظيم وكالة الحوض المائي لسبو بشراكة مع المديرية الاقليمية للتربية والتعليم بفاس وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض

0

عزيز باكوش    أنوار بريس 

     شكل شعار ” من أجل تثمين المياه ” محور نشاط تربوي إيكولوجي  بفضاء الثانوية الإعدادية القدس بمديرية فاس، بعد زوال يوم الخميس 25 مارس 2021 من تنظيم وكالة الحوض المائي لسبو بشراكة مع المديرية الاقليمية للتربية والتعليم بفاس وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض.

   ويستهدف هذا الحدث التربوي البيئي الهام بشكل خاص التلميذات والتلاميذ نظرا للدورا المحوري الذي تلعبه هذه الفئة من المجتمع في الشأن المائي ، كما يندرج كذلك في إطار مواصلة عمليات التوعية والتحسيس بأهمية التدبير المستدام والناجع للموارد المائية  وتخليدا لليوم العالمي للماء لسنة 2021  .

  وقد تميز هذا اللقاء الذي يسر فقراته باقتدار الدكتور عمر الويدادي بحضور ذ رشيد شرويت المدير الإقليمي بفاس والسيدة مديرة وكالة الحوض المائي لسبو ورئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية ورئيس جمعية أساتذة علوم الحياة والأرض  المنسق الجهوي للمدارس الإيكولوجية ، وبالكاديمية ورؤساء المصالح المعنية بالبيئة والحياة المدرسية بالمديرية ، كما حضره رئيسي مقاطعة أكدال وسايس ،ورئيس جمعية أمهات آباء واولياء التلاميذ وعدد من الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة .

     ونوه المدير الإقليمي بالدور المتميز  لجمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض بفاس  في تنزيل مختلف المبادرات الجيدة في مجال البيئة،  كما أشاد  في كلمة بالمناسبة  بما تقوم به هاته الجمعية من مجهودات في سبيل بيئتنا التربوية و الإيكولوجية. مثمنا جهود  جميع الأطر الإدارية  و التربوية العاملة بالثانوية الإعدادية القدس .كما  أشاد بشكل خاص بجهود أستاذة مادة اللغة الفرنسية بالمؤسسة ذة حفيظة بوفنيشل  وكذا بالتأطير والإشراف الإداري والتربوي في مجال الإبداع الفني بالمؤسسة . مشيرا إلى الحس الوطني العالي لمسؤولي وكالة الحوض المائي لسبو وغيرتهم على المدرسة العمومية ، داعيا الجميع إلى  الالتفاف  حول قضايا التربية و التكوين بالإقليم  بشكل يضمن تجويد التعلمات و تفعيل أكثر لأدوار الحياة المدرسية .

   من جهته نوه خالد ملهوني رئيس قسم الشؤون التربوية بالإبداع الفني والروعة في الأداء الفني والمسرحي لتلامذة القدس وتجسيدهم بمثالية نبوغا فنيا وتربويا واعدا . وشكر الطاقم المشرف والمؤطر ، كما بسط مخطط عمل الأكاديمية في المجال البيئي ،مذكرا بأهمية التدبير المستدام للماء كثروة طبيعية  وتكثيف التواصل والتحسيس من أجل ترسيخ الوعي بأهمية الحفاظ على المورد المائي وترشيد استعمالاته لا سيما في الوسط المدرسي، مشددا على ضرورة تعميم مثل هذه المشاريع لتشمل باقي المؤسسات التعليمية بالجهة

    وصفق الحاضرون كثيرا ، وأبدوا إعجابا ملفتا وحماسيا بمقتطفات وأدوار ومشاهد  مسرحية  من أداء  مواهب  يافعة،  أفصحت بعفوية عن تفاعل وإيجابية ، وكشفت عن ملكات  ونبوغ  فني و تربوي جدير بالتتبع والمواكبة . كما تابع الحضور ولوحات عرض علمي باللغة الفرنسية تحت عنوان” الماء والحياة ” تناوب على تقديمها بجودة عالية مجموعة من  تلامذة  القدس ، بإشراف وتأطير من ذة حفيظة بوفنيشل أستاذة مادة اللغة الفرنسية بالمؤسسة .

     وتوج اللقاء بتوقيع  اتفاقية  شراكة وتعاون بين المديرية الإقليمية  لفاس ووكالة الحوض المائي سبو، تعمم بوجبها وبشكل تدريجي استفادة جميع المؤسسات التعليمية بالإقليم من مشاريع نموذجية لتجميع وإعادة استعمال مياه الأمطار وتأطير التلميذات والتلاميذ وكذا مؤطريهم في المحافظة على الماء. حضر مراسيم التوقيع  كل من السادة : ممثل الأكاديمية الجهوية للتربية. التكوين لجهة فاس مكناس ورئيسي  مقاطعة أكدال ورئيس  جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض بفاس  وممثل جمعية أمهات و آباء و أولياء التلميذات و التلاميذ ، بالإضافة إلى أسر التلاميذ وأوليائهم .  وكانت مناسبة لتقديم شواهد تقديرية للتلاميذ والمشاركين والمتدخلين في المجال البيئي بالجهة .

    وتستمر هذه الأيام التواصلية  لمدة ثلاثة أيام ، وتضمن برنامج اليوم الأول والثاني لهذه التظاهرة مداخلات علمية وبعض العروض الثقافية والتنشيطية من إبداع التلاميذ . معرض بخصوص اليوم العالمي للماء ،  كما تم تدشين مشروع تخزين مياه الأمطار الذي تم إنجازه من طرف وكالة الحوض المائي لسبو،  بالإضافة لبعض المشاريع البيئية الأخرى والتي تهدف جميعها للحفاظ والاقتصاد في استهلاك الموارد المائية ، وكذا التكيف مع المتغيرات المناخية.  أما اليوم الثالث فسيخصص لزيارة ميدانية للمنشأة المائية لسد علال الفاسي لفائدة التلاميذ وبتأطير من بعض أساتذة إعدادية القدس وأطر وكالة الحوض المائي لسبو .

    جدير بالإشارة إلى أن المغرب شرع منذ عقود في نهج سياسة دينامية لتزويد المغرب ببنية تحتية للماء مهمة، وتحسين الولوج إلى الماء الصالح للشرب، وتلبية حاجيات الصناعات والسياحة وتطوير السقي على نطاق واسع.
ومكنت هذه الجهود من تطوير خبرة عالية تعد مرجعا عالميا في مجال إدارة وتدبير الموارد المائية، تعتمد أساسا سياسة التحكم في الموارد المائية عن طريق تعبئتها بإنشاء منشآت كبرى لتخزين المياه ونقلها من مناطق الوفرة إلى أماكن الاستعمال، وترشيد استعمال الماء بكل الطرق.