الدار البيضاء: انفجار مهول بمستودع متلاشيات بحي البركة بسيدي مومن يعيد طرح سؤال شروط ومعايير السلامة بالمنطقة؟

0


التهامي غباري
عاشت ساكنة حي البركة، بمقاطعة سيدي مومن بالدار البيضاء،يومه الجمعة 26 مارس 2021 حالة كبيرة من الخوف والفزع، على إثر الانفجارات الكبرى التي شهدها مستودع خاص بالمتلاشيات ” لافيراي”، والذي يضم العديد من المواد الحارقة، حيث تقول المصادر أنه لولا الألطاف والأقدار، وتظافر جهود الساكنة وعناصر الأمن الوطني، لكانت الكارثة كبرى والحصيلة خطيرة على جميع المستويات، في وقت عرف تأخر تدخل الوقاية المدنية.


وقد حلت بمكان الحادث السلطات المحلية والأمنية، وتم فتح تحقيق في الحادث الذي أتى على مجموعة من المحلات التي تبيع المتلاشيات، ومعها خسائر مادية مهمة.
هذا وجدير بالذكر على أنه وبالرغم من أن حي سيدي مومن يعتبر من بين أكبر الأحياء كثافة ومساحة بالدارالبيضاء، فلازال لا يتوفر على مركز خاص بالوقاية المدنية، في وقت تشهد فيه المنطقة العديد من الحرائق في أماكن متفرقة، تختلف فيها الظروف والأسباب والحيثيات لكن النتيجة تبقى واحدة؛ ويبقى فيها دائما وفي ظل تأخر حضور رجال الوقاية المدنية، وغياب شروط واليات التدخل السريعة والناجعة، الاستعانة بالعنصر البشري المدني وبالإمكانات الخاصة لإخماد الحرائق، خصوصا أن مراكز الوقاية المدنية والتي يتم اعتمادها في الغالب ما يأتون من مركزي البرنوصي أو الحي المحمدي، وما لذلك من عواقب وخيمة على العنصر البشري وحتى العنصر المادي نتيجة التأخر في الوصول والتدخل، مع العلم أيضا أن منطقة سيدي مومن تعرف أكبر التجمعات الصفيحية.


وهو الأمر الذي تطرح معه التساؤلات بخصوص سبب غياب مركز خاص للوقاية المدنية بالمنطقة؟، وكذا عن دور الجهات المعنية في تفقد ومراقبة شروط واليات السلامة بالمحلات التجارية الخاصة وغيرها، بما فيها القطاعات الغير مهيكلة، كما يطرح التساؤل أيضا عن ماهية الشروط والمساطر التي يتم بمقتضاها منح التراخيص لفتح المحلات وسحبها عند الضرورة؟؛ مما يجعل سؤال شروط ومعايير السلامة بالمنطقة تحت المجهر؟