جمعيات بخنيفرة تطالب بالتحقيق في أسباب إقصائها من الدعم المخصص لحملات التصدي لجائحة كورونا

0
  • أحمد بيضي

جرى بالمغرب تخليد ما سمي ب “اليوم الوطني للمجتمع المدني”، المصادف ل 13 مارس من كل سنة، كمحطة سنوية لإبراز الوظائف والاسهامات التي تقدمها فعاليات ومنظمات المجتمع المدني لخدمة قضايا الشأن العام المحلي والوطني، وتزامنا مع هذا اليوم، كشفت مجموعة من الجمعيات في خنيفرة عن استغرابها واستيائها إزاء حالة إقصائها من الدعم المخصص لها مقابل ما قامت به من أنشطة وحملات، ميدانية ويومية، في إطار التصدي لجائحة كورونا، من خلال جملة من المبادرات التي همت الكثير من البرامج.

وتشاء الصدف أن يتزامن موضوع الإقصاء مع اختيار الوزارة المعنية بالمجتمع المدني تخليد اليوم الوطني المذكور ببث فقرات بالمناسبة، على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء يوم السبت، بغاية الوقوف، وفق إعلانها، على “الاسهامات المتميزة للجمعيات في التصدي لجائحة كورونا”، والتأكيد على ضرورة اتخاد أصحاب القرار مجموعة من الإجراءات الرامية إلى تثمين جهود المجتمع المدني وتمكينه من الآليات القانونية والمؤسساتية والمالية والتقنية التي تسمح له بأداء أدواره بكل استقلالية وفعالية.

وتفيد الجمعيات ضحية الإقصاء، بخنيفرة، أن مصالح باشوية المدينة فات لها أن طالبتها بالأسماء والوثائق اللازمة بغاية شرعنة وتقنين الحملات التحسيسية، وبعدها اتصلت بها المقاطعات الحضرية في شأن الدعم المالي، غير أنها فوجئت بتبخر الوعود، والاقتصار على دعم جمعيات معينة لم يتم الكشف عنها، علما أنها، حسب قولها، لم تتوقف كباقي الجمعيات الصديقة، ومنذ تفشي جائحة الوباء، عن التعبئة الشاملة والحملات التواصلية، على الأقدام، بكامل أحياء وشوارع ومرافق وفضاءات المدينة.

ومن خلال مجموعة من الصور والفيديوهات التي قامت الجمعيات المذكورة باستعراضها، يبرز مدى دور حملاتها، وإرشاداتها الميدانية والمباشرة، في توعية المواطنات والمواطنين بشأن خطورة الوضع الوبائي بالإقليم، والحث على  ضرورة تطبيق شروط السلامة والإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل السلطات الحكومية والصحية، كارتداء الكمامة والتنظيف المنتظم واستعمال المعقمات واحترام التباعد الاجتماعي، فيما بادرت إحداها إلى ابتكار “إذاعة محلية” تستضيف فيها الفعاليات المحلية في إطار توعية وتحسيس المواطنين.

وصلة بالموضوع، أشارت مصادرنا إلى الجمعيات المشاركة في الجائحة وطالها حيف الإقصاء الغامض، وهي مثلا جمعية النسيم للتنمية والتضامن والبيئة، جمعية توناروز للتنمية المستدامة، جمعية فارة للتنمية والمحافظة على البيئة، جمعية تثريت للتنمية، جمعية الجيل الجديد للتنمية المستدامة، الشبكة المغربية لحقوق الانسان، جمعية بصيص الأمل، فيدرالية العمل التعاوني والمحافظة على التراث المادي واللامادي، وغيرها من التي لم تتوقف، على مدى حوالي 130 يوما، عن التحسيس بالبرامج الصحية.