“دار الثقافة بني ملال”: طابق فني وإبداعي متنوع يراعي الظرفية الوبائية

0

سطرت “دار الثقافة بني ملال” برنامجا متنوعا وغنيا لشهر مارس الجاري، يهدف إلى الجمع بين الإمتاع الموسيقي والغنائي والمسرحي، واكتشاف مواهب طربية بالمنطقة، في احترام تام للظرفية الوبائية العامة.

وأشارت “دار الثقافة” على موقعها على الفايسبوك ، إلى أن هذا البرنامج الفني المتنوع، يجمع بین الموسیقى والغناء والمسرح، بالإضافة لشق تكویني، یشتمل على عدة ورشات للأطفال والكبار، بالإضافة لمسابقة في “الغناء الطربي”، بھدف اكتشاف أصوات طربیة موھوبة متمكنة، وتشجیعھا على الاھتمام بالطرب المغربي والعربي.

ويتضمن البرنامج مسابقة أحسن صوت طربي بتعاون مع معهد بيتهوفن للموسيقى ، وتشتمل على ورشتي الإلقاء والصوت ودراسة وتوظيف المقامات العربية، ومراحل الانتقاء الأولي، والعرض المباشر، والاقصائيات النهائية، علاوة على محور آخر يتضمن ورشة تصوير فيديو-كليب، وعرض لكورال بيتهوفن، وورشات للأطفال في الغناء والأعمال اليدوية ومعالجة النصوص على الحاسوب، ومعرض تشكيلي تربوي وعرض مسرحي ومقالات رقمية ، علاوة على قراءة رسالة اليوم العالمي للمسرح.

ويدخل برنامج شهر مارس ، الذي تشرف عليه المدیریة الجھویة لوزارة الثقافة والشباب الریاضة- قطاع الثقافة بتعاون مع عدد من الجمعیات والفعالیات المحلیة، “ضمن خطة اشتغال تعمل على التوفیق بین الفعل الحضوري والتواصل الرقمي، تماشیا مع استمرار الوضعیة الوبائیة ببلادنا، وفي احترام تام للتدابیر الاحترازیة الجاري بھا العمل”.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مدير الدار طارق الريح إن ” الوضعية الوبائية في مختلف مراجلها، كانت، ومازالت، صعبة على الجميع” ، مستدركا أن ” الأصعب هو أن نستسلم للظرف، ونسمح بتغييب الفعلين الفني والثقافي، في وقت نحن في أمس الحاجة إليهما.

وأضاف أن الدار ” أبانت طیلة فترة تفشي الوباء المستجد، على فاعلیة متفردة ومبتكرة في تدبیر برامجھا واستمرار اشتغالھا”، مبرزا في المقابل أنه ” عندما نتحدث عن الثقافة والفن، فالمسألة تتعلق بالدرجة الأولى بالبنيات التحتية المخصصة لاستقبالهما واقتراحهما على المغاربة أينما كانوا، وبشتى الوسائل المتاحة…”.

وفي سياق متصل ، وبعد أن توقف عند “الارتباك” الذي تعرفه المراكز الثقافية المغربية ، دعا إلى اعتماد ” تدبير رشيد لهذه المؤسسات، ينبني على دراسة النماذج الناجحة ، وتعميم طرائق اشتغالها على كل المراكز، بما يتناسب مع خصوصية كل مؤسسة في علاقتها بمحيطها، وفي طبيعة بنيتها الهندسية، وإمكاناتها اللوجستيكية”..